كتب- أحمد جمعة:

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والشركة المصرية الأفريقية للمشروعات التنموية، لتبادل الخبرات والتعاون في مجالات إدارة المشروعات والسياحة الصحية بالقارة الإفريقية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن البروتوكول يهدف إلى التعاون بشكل مباشر ووثيق بين الجانبين في عدد من المجالات بالدول الإفريقية، من بينها إرسال كوادر طبية لتشغيل المنشآت الصحية وعلاج المرضى بالمستشفيات التابعة للشركة المصرية الإفريقية للمشروعات التنموية بالدول الإفريقية، إلى جانب بحث إمكانية إرسال عدد من الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، والحالات المرضية التي تتطلب تلقي العلاج في مصر.

وأضاف «عبدالغفار» أن البروتوكول يستهدف تدريب الكوادر الطبية في الدول الإفريقية، وكذلك قيام الشركة المصرية الأفريقية بالإشراف على المشروعات الخاصة بوزارة الصحة والسكان في أفريقيا، على أن تقوم الوزارة بإجراء المعاينة اللازمة لكل مشروع، وتحديد المعدات والأنظمة المطلوبة بالتعاون مع الشركة، مع دراسة المتطلبات الفنية لكل مشروع يسند إلى الشركة، وتقديم العروض الفنية لمراجعتها واعتمادها.

وأوضح «عبدالغفار» إن وزارة الصحة والسكان ستقوم بإرسال قوافل طبية للإسهام في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى بالدول الإفريقية، لافتا إلى أنه سيتم إعداد لجنة مكونة من أعضاء إدارة السياحة الصحية بوزارة الصحة المصرية، لاختيار الكوادر الطبية المناسبة للقوافل، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للإشراف والمتابعة، فيما يخص تشغيل المنشآت الصحية والمستشفيات في الدول الأفريقية، وإرسال المرضى لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، على أن يتولى مستشار وزير الصحة والسكان للسياحة الصحية، تشكيل اللجنة المشار إليها.

وتابع «عبدالغفار» أن الشركة المصرية الأفريقية ستعرض المشروعات المسندة إليها في دول إفريقيا، على الوزارة، لمناقشة إمكانية التعاون في هذه المشروعات، وتقديم كافة المستندات الخاصة بأي من المشروعات أو الأعمال التي قد تكون محل التعاون المشترك بينهما، مشيرا إلى إنه سيتم توفير مكتب يهدف إلى تيسير الأعمال المتعلقة بالسياحة الصحية في مصر، بكل منشأة صحية تابعة للشركة في الدول الإفريقية، بغرض دراسة حالة المرضى وإمكانية إرسالهم إلى مصر لتلقي العلاج والتسويق للسياحة الصحية في جمهورية مصر العربية.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الشركة المصرية الأفريقية ستتحمل تكاليف الإقامة والتنقلات للوفد الطبي التابع لوزارة الصحة والسكان في زياراته إلى الدول الأفريقية، لتقديم الخدمات الطبية، وتشغيل المنشآت الصحية والمستشفيات، فضلا عن استقبال وتأمين تحركات الوفد الطبي المصري التابع للسياحة الصحية بوزارة الصحة المصرية، مع تنسيق زيارات دورية للجنة الإشراف، لمتابعة تطورات المنشآت.

حضر مراسم التوقيع الدكتور محمد الطيب ، مساعد وزير الصحة والسكان للحوكمة والشئون الفنية، والدكتور سميح عامر، مستشار وزير الصحة والسكان للسياحة الصحية، والدكتورة أسماء بدران، عضو الأمانة الفنية للجنة العليا للسياحة الصحية، ومدير المكتب الفني لمستشار وزير الصحة والسكان للسياحة الصحية، ومن جانب الشركة المصرية الأفريقية للمشروعات التنموية، حضر المهندس مجدي درويش العضو المنتدب والمدير التنفيذي للشركة، والسيد شريف طارق، مدير المشروعات بالشركة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان خالد عبدالغفار السياحة الصحية المشروعات العاصمة الإدارية الجديدة طوفان الأقصى المزيد الشرکة المصریة الأفریقیة وزیر الصحة والسکان الدول الإفریقیة للسیاحة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الهدم الإسرائيلي المستمر بمخيمات طولكرم يعيد هندسة الجغرافيا والسكان

طولكرم- تستمر جرافات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير منازل الفلسطينيين في مخيم طولكرم، لليوم الخامس على التوالي. وخلال الأسبوع الحالي هدمت قرابة 54 منزلاً في المخيم ضمن ما تسميه عملية "السور الحديدي" العسكرية التي تطال مخيمات شمال الضفة الغربية.

ووصل مجموع البيوت المهدمة في مخيم طولكرم وحده إلى 64 منزلا حتى الآن، في حين هدم الاحتلال خلال الفترة الماضية قرابة 20 بناية سكنية في مخيم نور شمس، قرب مدينة طولكرم أيضا، ضمن خطة هدم 48 بناية فيه، لأغراض توسيع شوارع وشق طرق جديدة في عمق المخيم.

وفي شهر مايو/أيار الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم 106 بنايات سكنية في مخيميّ نور شمس وطولكرم.

وتظهر عمليات الهدم التي تقوم بها جرافات الاحتلال، دماراً هائلاً في المنازل وممتلكات المواطنين، كما تظهر توسعاً في مناطق معينة، وشقا لشوارع وإزالة أحياء كاملة.

مواطنون من مخيم نور شمس يتفقدون منازلهم وقد هدمتها قوات الاحتلال (الجزيرة) صدمة كبيرة

تتحدث أم مالك هيكل (50 عاما) عن أقسى صدمة عاشتها حين هُدم منزلها في حارة البلاونة في مخيم طولكرم. وتقول إنها بقيت قرابة أسبوع في صدمة كبيرة، وأنها حتى اليوم لا تتقبل فكرة، أن بيتها الذي عاشت فيه ثلاثين عاما هُدم في لحظة، وأن عائلتها تشردت بين ضواحي طولكرم كلها.

إعلان

تقول "تزوجت في هذا البيت، وزوّجت أولادي الثلاثة فيه، ورأيت أحفادي يكبرون فيه، بيتي مكون من أربع طوابق، هدموه أمام عيني. كيف يمكن أن أعوض هذه الخسارة؟ لم يبقَ في العمر وقت لبناء بيت آخر".

تستعيد أم مالك ذكريات هدم منزلها مع كل بناية تسويها جرافات الاحتلال أرضا، ورغم ذلك، وكحال غيرها من أهالي المخيم، يبقى التعلق بأمل العودة إليه، في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من اليقين الذي يرافق النازحين -ومنهم أم مالك- بأن هدف إسرائيل هو القضاء على المخيمات وتحويلها إلى أحياء تابعة للمدن. وأن إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، مهمة صعبة جدا، إلا أن الحياة التي يعيشونها في أماكن النزوح، وما يتعرضون له من ظروف اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة، يجعل تمسكهم بالعودة إلى ركام منازلهم كبيرا جدا.

مآسٍ متكررة

على تلة صغيرة تطل على مخيم طولكرم، وقف الأهالي يراقبون جرافات الاحتلال تقضم جدران المنازل وأساساتها، وتحولها إلى أكوام من الركام، يقول الأهالي إنهم شاهدوا الهدم مباشرة، وبعض الأطفال بكوا حين شاهدوا ألعابهم وأغراضهم الشخصية تحت الركام.

ويصف الناشط المجتمعي حسين الشيخ علي، وهو نازح من مخيم طولكرم، الذي أصابه دمار كبير، مشاهد انهيار المنازل بعد تدميرها بجرافات الاحتلال بـ "المؤلمة جدا، والثقيلة على نفوس الأهالي، الذين بنوا المخيم حجرا حجرا".

ويضيف "الناس مغلوبة على أمرها، يشاهدون منازلهم تنهار مع ذكرياتهم وما تحمله من تعب السنين، هذا المخيم تم انشاؤه في البداية من الخيام، ثم استطاعت العائلات، أن تبني منازلها طوبة طوبة، واليوم تشاهدها تُهدم في أقل من نصف ساعة".

ويقول الشيخ علي للجزيرة نت، إن هدم المنازل هو إلغاء للوجود الفلسطيني في المخيمات، خاصة مع صعوبة العودة إليها، ويضيف "هذا جرح عميق وكبير، يتطابق مع جرح كل الشعب الفلسطيني وما يحدث له في كل الوطن وخاصة في قطاع غزة، للأسف الفلسطيني يعيش حياة مؤلمة في كل لحظة، ومآسيه متكررة".

آثار دمار منازل مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم (الجزيرة)

 

ويقول الشيخ علي، إنه شاهد جاره يبكي بحرقة شديدة حين هدمت قوات الاحتلال منزله في المرحلة الأولى من خطة الهدم، ووصف ذلك بـ "قهر الرجال"، ويقول "أنا عشت لحظات الهدم الأولى بعد نزوحي بأيام قليلة، أُبلغت بقرار هدم منزلي، وكان هذا من أقسى الأحداث التي مرت علي خلال 60 عاماً عشتها في المخيم".

إعلان

ويضيف "قضيت عمري كله في هذا المنزل، طفولتي، شبابي وربيت أولادي فيه، كل ذكرياتي اقتلعها مني الاحتلال بهدم المنزل، كما اقتلع ذكريات من يهدم منازلهم الآن من الموجودين هنا على التلة".

ويؤكد الناس، أن الاحتلال أراد زيادة الوجع باختيار أيام الهدم التي ترافقت مع بداية عيد الأضحى، ويرون أن الحديث عن محاولة إسرائيل القضاء على المقاومة هو نوع من المبررات للاحتلال، الذي تمادى منذ السابع من أكتوبر 2023 في تطبيق مخططاته بضم الضفة الغربية والاستيلاء عليها.

وينهي حديثه، "بعد المخيمات ستتوسع إسرائيل لكل الضفة وستعيد احتلالها، لأن هذه عقيدتهم، وهذه معركة وجودهم، وتطبيق لمخطط (دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات)".

تحويل المخيم إلى ضاحية

وبحسب محافظة طولكرم، فإن الهدف الإسرائيلي هو مسح جغرافيا وتاريخ المخيم، لأن المخيمات واللاجئين فيها يشكلون قلقا وجوديا دائما للاحتلال، لذا تعمل الحكومة الإسرائيلية على خطة تهدف إلى إبقاء عدد من البيوت وضمّها إلى مدينة طولكرم.

وهو ما صرح به مسؤولون إسرائيليون فعلا بأن "مخيم طولكرم سيصبح ضاحية طولكرم الشمالية"، وهو أمر مرفوض كليا لدى السلطة الفلسطينية كما يقول نائب المحافظ فيصل سلامة.

وأكدت المحافظة على لسان سلامة، أن إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتعطيل عملها، وإلغاء وجودها المؤسساتي في المخيم بهدم عياداتها ومراكز الخدمات والمدارس التابعة لها، هو تطبيق لهذا الهدف، لأن الوكالة هي شهادة منذ 77 عاما على استمرار قضية اللاجئين وحقهم الأزلي بالعودة.

وكانت "غرفة تجارة وصناعة طولكرم" قد أصدرت عدة بيانات قالت فيها، إن قرابة 3 آلاف منشأة صناعية وتجارية أغلقت أبوابها منذ عام 2022 وحتى اليوم، بسبب الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ومن ثم عملية "السور الحديدي" وما رافقها من إغلاق للحواجز المحيطة بالمدينة، ومنع المتسوقين من أهالي الداخل الفلسطيني من دخول المدنية، وما رافقها من تعثّر اقتصادي كبير لأصحاب المحال والمصالح التجارية.

إعلان

في حين قال نادي الأسير الفلسطيني، إنه وثق قرابة 300 اعتقال في مخيميّ نور شمس وطولكرم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية فيهما في يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفقًا لآخر المعطيات، فإن التصعيد أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، 70% منهم من الأطفال، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا تضررت جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تنهيان حملة حياتك مستمرة بماراثون رياضي حاشد
  • الهدم الإسرائيلي المستمر بمخيمات طولكرم يعيد هندسة الجغرافيا والسكان
  • “كمية من الكلور كافية لعدة أيام”.. وفد من وزارة الصحة بالخرطوم يزور منطقة ود حسونة لتعزيز الصحة العامة
  • صور.. تهيئة 5 طرق محورية لتعزيز الهوية البصرية بمحيط المسجد النبوي
  • عاشور:جسور التنمية تساهم في ربط العقول المصرية لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الصحة والسكان يُكرم السفيرة هيفاء أبو غزالة تقديرًا لجهودها
  • استكمال تهيئة خمس طرق محورية ومسارات آمنة لتعزيز الهوية البصرية في محيط المسجد النبوي
  • اللواء الأزرق يرفرف بـ27 شاطئاً فقط صالحاً للسياحة بكافة السواحل المغربية
  • الشركة الوطنية للخدمات الزراعية توقع اتفاقية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الزراعي بالمملكة
  • زاهي حواس يروج للسياحة المصرية على قناة FOX الأمريكية