(CNN)-- أدانت حركة حماس، الأحد، موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات خارجية لإسرائيل بقيمة تزيد عن 26 مليار دولار، ووصفتها بأنها انتهاك "لجميع القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان، الأحد: "ندين بأشد العبارات تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية وأمنية لـ(الكيان الصهيوني المجرم)، بقيمة تصل إلى 26 مليار دولار، ونعتبر هذه الخطوة تأكيدا للتواطؤ والشراكة الأمريكية الرسمية في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال.

.. ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء، إضافة إلى التدمير الممنهج للمدن والأحياء السكنية وجميع المرافق المدنية والبنية التحتية في قطاع غزة"، حسب وصف الحركة.

وأضافت حماس أن الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن يتحملان مسؤولية شخصية "سياسية وقانونية وأخلاقية" عن "جرائم الحرب" في قطاع غزة.

وأوضحت الحركة أن مشروع القانون يعطي "الضوء الأخضر" لإسرائيل لمواصلة "عدوانها الوحشي" في القطاع، بحسب ما جاء في البيان.

وأقر مجلس النواب الأمريكي المساعدات الأمنية الإضافية لإسرائيل، السبت، بأغلبية 366 صوتا مقابل 58 صوتا.

وتوفر حزمة مجلس النواب الأمريكي 26.4 مليار دولار لمساعدة إسرائيل، مع تحديد أن الأموال ستدعم "جهودها للدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها، ولتعويض العمليات العسكرية الأمريكية ردا على الهجمات الأخيرة".

ويشمل التمويل 4 مليارات دولار لنظامي الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، و1.2 مليار دولار لنظام الدفاع "الشعاع الحديدي"، الذي يتصدى للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي القبة الحديدية الكونغرس الأمريكي جو بايدن حركة حماس غزة مجلس النواب الأمریکی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

تزايد الدعوات الاسرائيلية للتخلي عن المساعدات الأمريكية.. ورفض التبعية

لا يتوقف الحديث الاسرائيلي عن مستقبل المساعدات الأمريكية، خاصة في ضوء تحولها من أداة استراتيجية إلى رمز للتبعية، مما يقوض صورة دولة الاحتلال كقوة مستقلة، وبالتالي فإن الانتقال التدريجي لعلاقات تجارية متساوية سيعزز التحالف مع الولايات المتحدة، بدلاً من إضعافه، مما يزيد من الدعوات الاسرائيلية للانتقال بالدولة من مُتلقّية للصدقة إلى شريك لأمريكا.

المحامي مارك زيل، رئيس الحزب الجمهوري في الفرع الإسرائيلي، ونائب رئيس الحزب الجمهوري العالمي، أكد أن "الجدل حول مستقبل المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل عاد مؤخرا إلى عناوين الصحف، عندما ورد أن إسرائيل تسعى لاتفاقية مساعدات جديدة لمدة 20 عامًا، وفي اليوم نفسه، أجرت إحدى وسائل الإعلام الأسترالية مقابلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وصرح بأنه مهتم بجعل صناعة الأسلحة الإسرائيلية مستقلة قدر الإمكان".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أنه "قبل بضعة أشهر، في مناقشات عُقدت في الكنيست، طُرحت هذه القضية على جدول الأعمال، وناقشتها بالفعل، وتصرفت بشأنها آنذاك، ولذلك فإني أؤيد إعلان نتنياهو، لكنني أعتقد أنه ينبغي علينا المضي قدمًا، بحيث أنه على إسرائيل أن تتخلى تمامًا عن المساعدات العسكرية الأمريكية، ربما تدريجيًا، ولكن بشكل كامل، وأن تنتقل لعلاقات تجارية بحتة مع الولايات المتحدة، رغم أن هذه ليست دعوة للنيل من التحالف مع الولايات المتحدة، بل على العكس تمامًا".

وأوضح زيل أنني "أُقدّر بشدة العلاقة التاريخية والاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن، وأعمل بجد من أجل هذا التحالف: في المحادثات الدبلوماسية، والاجتماعات مع المسؤولين الحكوميين فيهما، وفي وسائل الإعلام، وأمام الجمهور، ولكن احترامًا للتحالف، ورغبةً بتعزيزه، فقد حان الوقت لتعزيزه ليصبح نموذجًا للشراكة الحقيقية بين المتساوين، بدلًا من علاقة التبعية، لأن المشكلة الرئيسية في نموذج المساعدات الحالي ليست اقتصادية، بل هي سياسية".



وأكد أنه "في محادثاتي مع مسؤولين في الحزب الجمهوري وإدارة الرئيس دونالد ترامب، أواجه مرارًا وتكرارًا تصورًا إشكاليًا لدولة إسرائيل بأنها متلقية للمساعدات، كنوع من "حالة رعاية اجتماعية" أمريكية، لكن المعارضة المتزايدة بين اليمين الأمريكي للمساعدات الخارجية عمومًا، وخاصةً بين قاعدة "الماغا"، تُنشئ حالةً تُنظر فيها إلى إسرائيل كعبءٍ، بدلًا من كونها شريكًا استراتيجيًا".

وتابع "التقيت مؤخرًا بصحفي أمريكي يميني مشهور، يتمتع بنفوذ كبير بين المحافظين، وقد طُرحت هذه القضية بشكلٍ حاد، واعتبر أن المسألة ليست مجرد ميزانية، بل تتعلق بكيفية رؤية إسرائيل في أمريكا، خاصةً في الحزب الجمهوري الذي يُفترض أن يكون حليفنا الطبيعي، وذكر ترامب نفسه هذه المساعدات خلال اجتماع مع نتنياهو قائلا إننا نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويًا، وهذا مبلغ كبير".

وأوضح زيل أن "مصطلح المساعدات الخارجية، والتصور بأن هذا "كرم أمريكي" يضرّ بإسرائيل، ويُشوّه الحقيقة، وبدلًا من ذلك، علينا تغيير الخطاب، وتوضيحه، لأننا أمام شراكة استراتيجية، وليست صدقة مالية، وهنا تظهر مسائل السيادة الوطنية والاستقلال الاستراتيجي محورية هنا، فالمساعدات تمنح واشنطن نفوذًا هائلًا على صنع القرار الإسرائيلي، وعلى مر السنين، رأينا كيف استُخدمت المساعدات كأداة ضغط، كما حدث في إدارة بايدن مع حظر الأسلحة".

ولفت إلى أن "إسرائيل 2025 ليست هي ذاتها إسرائيل 1979، لأنها اليوم قوة اقتصادية وتكنولوجية، وذات صناعة عسكرية متقدمة، وقد حان الوقت لأن يعكس وضعها السياسي هذا الواقع، وبدلاً من التوسل للحصول على المزيد من المال الأمريكي لسنوات أخرى، فقد حان الوقت لتقف على أقدامها، وهذه ليست مجرد قضية اقتصادية أو أمنية، بل قضية استقلال دولة ذات سيادة".

وزعم أن "إسرائيل ليست دولة رفاهية، ببل تعطي الولايات المتحدة ما لا يقل عما نتلقاه، إنها مختبر في ظروف قتالية للصناعات العسكرية الأمريكية، وكل سلاح أمريكي يختبره الجيش في الميدان يحصل على شهادة جودة لا يمكن تعويضها، كما أنها تزود الولايات المتحدة بمعلومات استخباراتية حيوية وتكنولوجيا متقدمة وابتكارات، أي أننا أمام شراكة استراتيجية، وليست علاقة خيرية، وإن الاقتراح الإسرائيلي الجديد بتمديد اتفاقية المساعدات من 10 إلى 20 عامًا، وزيادة المبالغ خطوة في الاتجاه الخاطئ".

وأضاف زيل أن "تمديد فترة التبعية إلى 20 عامًا يُعمّق المشكلة الأساسية، إذ يُواصل تصوير إسرائيل كدولة محتاجة بدلًا من شريك، وحان الوقت للانتقال إلى علاقة تجارية بحتة مع الولايات المتحدة، وفي هذا النموذج، سيشتري إسرائيل أنظمة أسلحة أمريكية على أساس تجاري عندما يخدم ذلك مصالحه، وسيبيع الولايات المتحدة معلومات استخباراتية وتكنولوجيا وابتكارات، وسيُطوّر الجانبان مشاريع مشتركة على قدم المساواة، وستتمكن إسرائيل من اللجوء لمورّدين آخرين عندما يخدم ذلك احتياجاته".

مع تزايد الدعوات الاسرائيلية بالتخلي التدريجي عن المساعدات الأمريكية، لكن هناك قناعة بأن هذا "الفطام" سيكون صعبًا، ويتطلب فترة انتقالية، على اعتبار أن المقترح الحالي لاتفاقية مدتها 20 عامًا مع زيادة المساعدات الأمريكية يُعمّق التبعية، ويُعزز نفوذ واشنطن على الاسرائيليين، مما يُفاقم النظرة السلبية لدى اليمين الأمريكي، ويعمل على إضعاف التحالف مع أمريكا، لا تعزيزه.

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. ارتفاع حصيلة الإقرارات الضريبية لـ77.9 مليار جنيه في 4 سنوات
  • أبوظبي تتعهد باستثمار مليار دولار في قطاع الطاقة المنهك في اليمن
  • تل أبيب تطلق مشروعا مثيرا للجدل.. استعدادات لولادة غزة الجديدة فوق أنقاض رفح
  • الإمارات تخصص مليار دولار لدعم قطاع الطاقة في اليمن
  • عاجل: الإمارات تعتمد مليار دولار لدعم مشاريع الكهرباء في اليمن
  • الذهب يسجل أعلى مستوى بأسبوعين وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • الإمارات تعتمد مليار دولار لدعم قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن
  • البرهان: الورقة الأمريكية غير مقبولة وتلغي وجود الجيش
  • تزايد الدعوات الاسرائيلية للتخلي عن المساعدات الأمريكية.. ورفض التبعية
  • صوتنا أمانة.. رمضان عبدالمعز يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالقاهرة الجديدة