كاتبة أمريكية: نحن أقرب إلى كارثة نووية اليوم من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "التلغراف" مقالا للكاتبة الأمريكية جانيت ديلي حذرت فيه من خطر كارثة نووية، وذلك بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على خلفيات الهجمات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتتساءل الكاتبة في المقال الذي حمل عنوان "نحن أقرب إلى كارثة نووية اليوم من أي وقت مضى خلال الحرب الباردة" عما إذا أصبح العالم الآن أكثر خطورة مما كان عليه خلال الحرب الباردة؟.
وقالت إن "أولئك الذين عاشوا تلك الفترة قبل انهيار الاتحاد السوفييتي سوف يتذكرون أنه كان هناك توقع بوقوع حرب عالمية ثالثة، وأنها ستكون حربا ماحقة مدمرة".
وأضافت أن الصراع الأيديولوجي بين الشيوعية والرأسمالية الذي شهده العالم أثناء الحرب الباردة حل محله صراع بين الإسلاماوية والغرب"، مشيرة إلى أن الدولة الإيرانية التي "تقدم نفسها على أنها تجسيد لأنقى أشكال العقيدة الإسلامية، لا تضطهد وتقتل أحيانا أولئك الذين يتحدون أوامرها القمعية فحسب، بل ترعى أيضا قوى في المنطقة وخارجها تسعى إلى فرض تلك الأوامر على الناس".
وأشارت إلى أن "الإسلام المتطرف يعتبر حياة من يغايره في الفكر لا قيمة لها"، مستشهدة بتصريحات متطرفين نفذوا هجمات قاتلة في المدن الغربية مفادها أنهم سينتصرون حتما، قائلين: "أنتم تحبون الحياة، ونحن نحب الموت".
ورأت جانيت ديلي أن "إيران ذاتها وتفسيرها الغريب للإسلام ليس الخطر الوحيد، فقد انضم حكامها إلى تحالف مع روسيا، التي أعادت تقديم نفسها باعتبارها الوصي الروحي للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والصين، التي تدير حكومتها شكلا إمبرياليا من رأسمالية الدولة التي تطلق على نفسها اسم الشيوعية، وكوريا الشمالية، التي تدير نظاما شموليا استبداديا".
وذكرت الكاتبة أن "هذه الدول على الرغم من اختلاف مواقفها الفلسفية، إلا أنها توصلت إلى اتفاق على أنه لا بد من هزيمة أسلوب الحياة الديمقراطي الليبرالي، الذي يسمح بالحرية الاجتماعية وتقرير المصير الاقتصادي"، حسب تعبيرها.
واختتمت مقالها بالإشارة إلى أنه "بالنسبة لإيران، فإن الأمر يتعلق بالمحظورات الدينية، وخاصة معاملة النساء اللاتي تعتبر حريتهن الشخصية أمرأ يجب تقييده. أما بالنسبة لروسيا فهو الإرث المرير الذي خلفته الهيبة والنفوذ المفقودين نتيجة لتفكك الاتحاد السوفييتي. وبالنسبة للصين، فإن هذا يأتي ضمن رغبة ملحة لإزاحة الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي".
تجدر الإشارة حديث الكاتبة يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بشكل متسارع، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران الاحتلال الغربية غزة إيران غزة الاحتلال الغرب حرب نووية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حرب غزة.. إسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف وسط ضغوط أمريكية وساعات حاسمة للمفاوضات
أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، تمسك إسرائيل بخطة مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن حرب غزة والتي قال إنها “تحظى بموافقة الإدارة الأمريكية”، وواصفًا إياها بأنها "الخطة الوحيدة المطروحة حاليًا".
وأضاف المكتب أن إسرائيل "مستعدة لبحث شروط إنهاء الحرب في غزة، ولكن فقط بعد تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددها الكابينت الأمني".
وفي تطور لافت، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر رفيعة أن الساعات القادمة ستكون "حاسمة" وقد تشهد إما التوصل إلى صفقة تبادل أسرى أو تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية.
وأفادت القناة بأن المبعوث الأمريكي الخاص، ويتكوف، قدّم اليوم لرئيس الوزراء الإسرائيلي عدة خيارات لدفع المفاوضات قدمًا.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي مطّلع أن اللقاء تناول ملفات إنسانية وأمنية، بينها شروط وقف إطلاق النار، وتمركز قوات الاحتلال الإسرائيلية خلاله، وضمانات محتملة لحركة حماس بعدم تجدد القتال عقب إطلاق سراح الأسرى.
ورغم الضغوط الأمريكية المتزايدة، نقلت القناة عن مصادر مقرّبة من نتنياهو أن موقفه لم يتغير، مؤكدين: "لن نسمح بإنهاء الحرب قبل تحقيق كامل الأهداف".
من جهتها، كشفت القناة 12 أن الولايات المتحدة عرضت ضمانات على كل من حماس وإسرائيل في محاولة لإنجاح المفاوضات، في حين أشارت القناة 13 إلى أن بعض مقترحات ويتكوف لا تتضمن إنهاء الحرب لكنها "لا تتماشى تمامًا مع المطالب الإسرائيلية".