اكتشاف “أضخم ثقب أسود نجمي” في مجرتنا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
فرنسا – اكتشف علماء الفلك ثقبا أسود في كوكبة Aquila، على بعد 1924 سنة ضوئية فقط من النظام الشمسي.
وقالو إن الجسم المسمى Gaia BH3، أو BH3، هو أضخم ثقب أسود نجمي مكتشف في درب التبانة، حيث تبلغ كتلته 33 ضعف كتلة الشمس، وثاني أقرب ثقب أسود لكوكبنا.
ولا يشكل BH3 أي تهديد على الإطلاق، خاصة أن مجال جاذبيته ليس أقوى من مجال جاذبية نجم له كتلة مكافئة.
ويقول عالم الفلك، باسكوالي بانوزو، من المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) في فرنسا، والمعد الأول لهذه الورقة البحثية: “لم يكن أحد يتوقع العثور على ثقب أسود بكتلة ضخمة يتربص في مكان قريب منا، ولم يتم اكتشافه حتى الآن”.
وتنقسم الثقوب السوداء إلى فئات كتلة مختلفة، فهناك ثقوب هائلة الحجم يمكن أن تبلغ كتلتها ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس، وعادة ما توجد في مراكز المجرات.
وتتشكل الثقوب السوداء النجمية الأصغر حجما من انهيار النوى النجمية عندما تتحول النجوم الضخمة إلى مستعر أعظم. ويمكن أن تصل كتلتها إلى حوالي 65 مرة كتلة الشمس.
وكشفت التقديرات أن عدد الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية في مجرة درب التبانة يصل إلى 100 مليون، لكن ليس من السهل اكتشافها، خاصة أنها لا تبعث أي ضوء.
وهناك عدة طرق لاكتشاف الثقوب السوداء الخاملة ذات الكتلة النجمية، إحداها لا تتضمن الثقب الأسود نفسه، بل أي نجوم في مدارات مصاحبة، قريبة بما يكفي لتكون مرتبطة بالثقب الأسود بفعل الجاذبية.
وهذا ما حققته مركبة Gaia التي تعمل في الفضاء منذ عام 2013، باكتشافها BH3 من خلال رسم مواقع ثلاثية الأبعاد وحركات النجوم في درب التبانة بأعلى دقة حتى الآن.
وتقول عالمة الفلك، إليزابيتا كافاو، من المركز الوطني للأبحاث العلمية: “لقد اتخذنا خطوة استثنائية بنشر هذه الورقة بناء على البيانات الأولية قبل إصدار Gaia المرتقب بسبب الطبيعة الفريدة للاكتشاف”.
نشر البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ثقب أسود
إقرأ أيضاً:
أستاذ بمعهد الفلك المصري: نمر بفترة نشاط زلزالي طبيعية
مصر – صرح شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، إن الحديث المتزايد عن الزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة ومصر، أثارت قلق البعض.
وأضاف شريف الهادي خلال مداخلة مع برنامج “كل الأبعاد” على قناة “إكسترا نيوز” يوم الاثنين، أن الزلازل التي حدثت خلال الفترة الماضية هي زلازل طبيعية تقع ضمن نطاق الحزام الزلزالي النشط في البحر المتوسط، والذي يمتد من قبرص إلى جزيرة كريت والمناطق المحيطة بها، وفق ما نقله موقع “الشروق” المصري.
وصرح رئيس قسم الزلازل بأن “هذه الزلازل متكررة ومنتظمة على الحزام الزلزالي المعروف تاريخيا بنشاطه”، موضحا أن ما حدث مؤخرا هو نشاط زلزالي مفاجئ يعرف بالعواصف الزلزالية.
وتابع قائلا: “على الرغم من التكرار، فإن جميع الزلازل التي سجلناها كانت في أعماق كبيرة تصل إلى حوالي 60 كيلومترا، مما يجعلها أقل خطورة على البنية التحتية ولا تسبب أضرارا مادية كبيرة، وهذا عمق آمن يقلل من خطر الدمار، ويوجد فرق كبير بين الزلازل العميقة والزلازل السطحية التي قد تترك توابع خطيرة”.
وأشار إلى أن الشعور بالزلازل هو أمر طبيعي في هذه المناطق النشطة، ولكن لا توجد مؤشرات على حدوث كارثة وشيكة.
وقال: “كل ما نمر به هو فترة نشاط زلزالي طبيعية، مثل أي نشاط شمسي أو ظواهر طبيعية أخرى، ولا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة، ولكننا نتابعها بشكل مستمر”.
واختتم شريف حديثه بطمأنة المصريين قائلا: “مصر تشهد نشاطاً زلزاليا أقل مقارنة بالدول المجاورة مثل قبرص واليونان وجنوب تركيا، وهذا النشاط الذي نشعر به هو أمر طبيعي لا يستدعي القلق المفرط. نأمل أن تمر هذه الفترة بسلام، وندعو الجميع لاتباع التعليمات الوقائية”.
وشهدت مصر خلال الشهر الماضي نشاطا زلزاليا شعر به سكان عدة محافظات، حيث سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزتين رئيسيتين وعشرات الهزات التابعة.
وفي الساعات الأولى من يوم الثلاثاء سجلت أجهزة الرصد هزة جديدة بقوة 5.8 درجة كان مركزها يقع على بعد 593 كيلومترا من مدينة مرسى مطروح غربي مصر، بالقرب من الحدود التركية الجنوبية.
وقد أعقبت هذه الهزة 16 هزة ارتدادية بقوة أقل من 3.5 درجة بحسب المركز القومي للبحوث الفلكية.
والتوابع هي هزات أرضية أقل حدة تلي الهزة الأرضية الرئيسية، حيث تساعد في تفريغ الطاقة المتبقية في الصفائح التكتونية في الأرض حتى يعود النظام الجيولوجي إلى حالة الاستقرار، بحسب بيان المركز.
المصدر: وسائل إعلام مصرية