الأردن تبنى سياسة الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لتحقيق بيئة عمل آمنة
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
صراحة نيوز ـ قال وزير العمل الدكتور خالد البكار، إن الحوار الاجتماعي الهادف والبنّاء والمسؤول أخذ بعداً استراتيجياً أكثر من أي وقت مضى، فالوضع المستجدّ في العالم أصبح يفرض معالجة قضايا التّنمية بمختلف تجليّاتها، وقضايا التّشغيل والبطالة بمختلف أبعادها، في إطار الحوار الاجتماعي الجادّ الذي يتم خلاله تقاسم الأدوار والمسؤوليّات بين شركاء الإنتاج الثلاثة.
وأكد البكار في كلمته التي ألقاها في الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي 2025، المنعقد في جنيف، أن الأردن تبنى سياسة الحوار الاجتماعي البناء والفاعل بين أطراف الإنتاج، لتحقيق بيئة عمل آمنة ولائقة تراعي توسيع قاعدة الاستثمار، من خلال جملة من الحوافز الحكومية التي تساهم في تخفيض كلف الإنتاج ومدخلاته، وتحسين ظروف العمال من حيث تطوير بيئة السلامة والصحة المهنية للحفاظ على نسب مخاطر متدنية تتفق والمعايير الدولية، إضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور.
وأشار إلى أنه بناء على التوجيهات الملكية في مجال التشغيل أطلقت مبادرة الفروع الإنتاجية الهادفة الى توطين التنمية، والحد من هجرة السكان من الأطراف الى مراكز المدن، حيث تم تشغيل اكثر من عشرة آلاف وظيفة، منها 9500 من النساء في البوادي والأرياف
وأكد البكار أن الأردن ملتزم بإنفاذ الاتفاقيات الدولية وتعزيز سبل التشاركية والتعاون لتحقيق افضل المعايير التي من شأنها تحسين بيئة العمل في ظل الاستمرار في إجراء التعديلات التشريعية اللازمة من قوانين وانظمه تحفظ لأطراف الإنتاج الثلاثة توازن العلاقة واستمرارها.
وشدد على ضرورة مواجهة التحدي الصعب المتمثل في البحث عن حلول فعالة ومقبولة على نطاق واسع لبناء مستقبل أكثر قدرة على الصمود في ظل هذه التقلبات الاقتصادية والسياسية.
وقال البكار :”أؤيد ما جاء في عنوان مؤتمرنا لهذا العام “الوظائف والحقوق والنمو” فهي محاور رئيسة تحدد ملامح المستقبل الذي يريد، مستقبلاً واعدًا نحقق من خلاله اقتصاد نمو مستدام قادر على توفير فرص عمل لائقة في ضل بيئة عمل جاذبة تحقق التوازن بين حقوق العمال من جهة، ودعم الاستثمار وأصحاب العمل من جهة أخرى، في ظل بيئة تشريعية ملائمة تحقق حقوق الأطراف الثلاثة”.
ولفت إلى أن التوجيهات الملكية السامية جاءت لإطلاق رؤية التحديث الاقتصادي التي تتمحور حول شعار «مستقبل أفضل» وتقوم على ركيزتين استراتيجيتين: هما النمو المتسارع من خلال إطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة لجميع المواطنين، بينما تشكل الاستدامة ركنًا أساسيًّا في هذه الرؤية المستقبلية للدولة الأردنية.
وأشاد الوزير بجهود الشركاء الدوليين، خصوصا منظمة العمل الدولية على التشاركية الفاعلة في تأسيس نظام بيانات سوق العمل ومرصد العمل الأردني، كقاعدة لتنظيم سوق العمل والانتهاء من أتمته أنظمه التفتيش وتبني سياسة رفع مستوى الوعي للعمال حول المخاطر ومتطلبات إنفاذ التشريعات الناظمة.
يشار إلى أن وزير العمل يرأس الوفد الأردني المشارك بالمؤتمر، والذي يضم رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان العين عيسى مراد، والعين شرحبيل الماضي، ورئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، بحضور السفير الأردني أكرم الحراحشة، المندوب الدائم في البعثة
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الحوار الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يلتقي شباب الأطباء بمستشفى الإصابات ويوجّه بحزمة من الإجراءات لتحسين بيئة العمل
عقد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع شباب الأطباء بمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي، للاستماع إلى آرائهم ومشكلاتهم ومناقشة سبل تحسين بيئة العمل والتدريب، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم كوادرها الطبية الشابة والارتقاء بجودة الخدمة الصحية المقدمة للمرضى.
جاء اللقاء بحضور الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور محمد عبد الحميد، مدير مستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وأطباء المستشفى.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الجامعة تضع شباب الأطباء في مقدمة أولوياتها، تقديرًا لدورهم الحيوي في المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن اللقاء حرص إدارة الجامعة على تحقيق تواصل مباشر ومستمر مع الأطقم الطبية والاستماع إلى صوتهم في بيئة قائمة على الشفافية.
وخلال حديثه، حرص رئيس الجامعة على طمأنة شباب الأطباء، قائلاً: "أنتم في القلب.. وكل تحدي بتواجهوه هو مسئوليتنا معاكم، إحنا معاكم خطوة بخطوة"، مضيفًا: "كل طبيب شاب هو مشروع قائد في مجاله، ولازم نضمن ليكم ظروف عمل عادلة، وتدريب جيد وفرص تطور حقيقية."
وفي هذا السياق، أكد الدكتور المنشاوي على أن الجامعة لن تدّخر جهدًا في توفير بيئة عمل محفزة وعادلة لجميع الأطباء، مؤكدًا استمرار الجهود في تطوير البنية التحتية والتجهيزات الطبية، إلى جانب تمكين الكوادر الشابة باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل القطاع الصحي.
ووجّه رئيس الجامعة خلال الاجتماع بحزمة من الإجراءات النظامية الهادفة إلى تحسين بيئة العمل داخل مستشفى الإصابات والطوارئ، بما يشمل تطوير نظم العمل، وتوفير التجهيزات الملائمة، وتحقيق التوازن في توزيع الأعباء.
كما أكد على ضرورة توفير الأعداد الكافية من المعيدين والمدرسين المساعدين لتخفيف الضغط الواقع على الأطباء الشباب، بما يضمن كفاءة الأداء المهني، وسلاسة تقديم الخدمة الطبية للمرضى.
وفي إطار تحسين جودة التدريب والتعليم الطبي، شدّد الدكتور المنشاوي على أهمية الإشراف المباشر من أعضاء هيئة التدريس على شباب الأطباء، سواء خلال العملية التعليمية أو أثناء أداء المهام العلاجية اليومية، مؤكدًا أن هذا النمط من التوجيه لا يقتصر فقط على تعزيز مستوى الخبرة المكتسبة، بل يسهم كذلك في توفير الدعم النفسي اللازم للأطباء الشباب، ويمنحهم الثقة في مواجهة التحديات المهنية، كما يساعدهم على تطوير أدائهم في بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تقوم على التوجيه المستمر والمصاحبة العلمية الرشيدة.
من جانبهم، عبّر شباب الأطباء المشاركون في اللقاء عن امتنانهم وتقديرهم لهذه المساحة الصادقة من الحوار، والتي أتاحها لهم رئيس الجامعة وقيادات المستشفى، مشيرين إلى أن هذا التفاعل يعكس اهتمامًا حقيقيًّا من إدارة الجامعة بتحسين أوضاعهم المهنية والتعليمية، ويمثل دفعة معنوية كبيرة لهم للاستمرار في أداء رسالتهم بكل تفانٍ ومسؤولية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق توجه جامعة أسيوط نحو تعميق التواصل الداخلي، والاستماع لمطالب الكوادر الطبية على أرض الواقع، في خطوة عملية تعكس التزامها المستمر بتطوير المنظومة الصحية وتقديم الدعم الكامل لأطبائها في مختلف المراحل.