بالإمكانات القليلة.. وزير العدل: متمسكون بأحقية قضية الطفل والطفولة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
لفت وزير العدل القاضي هنري الخوري إلى أنه "لطالما سعت وزارة العدل وفقاً للدور والمسؤوليات الملقاة على عاتقها الى تأمين الحماية اللازمة لأطفال لبنان بدعم من المجتمع الدولي وبالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، إيماناً بمفهوم الحماية المتعدد الأبعاد الإنسانية والمجتمعية والقانونية".
كلام وزير العدل جاء في خلال احتفال أُقيم ظهرا، في "قاعة 4 آب 2020" في وزارة العدل التي أطلقت، في إطار مشروع يموله الاتحاد الأوروبي وتنفذه منظمة اليونيسف، أداةً تعليمية إلكترونية شاملة حول "عدالة الأحداث" لتعزيز قدرات القضاة في مجال قضاء الأحداث.
ويساهم هذا التدريب عبر الانترنت في تعزيز العدالة الصديقة للطفل ونظام حماية الأطفال ومصالحهم الفضلى عندما يكونون في تماسٍ مع القانون، ما سيمكن القضاة من الوصول الى مورد تعليمي باللغة العربية، متخصص وموحد وشامل حول قضاء الأطفال، بحيث يقدم هذا البرنامج المبتكر مقاطع فيديو وأنشطة تفاعلية وعناصر وسائط متعددة أخرى تستند في محتواها الى الإطار القانوني اللبناني وكذلك الى المبادىء الدولية لقضاء الأطفال.
وقال الخوري في كلمته: "نحن في وزارة العدل، بين تحدّ وآخر وبين أزمة وأخرى، نتمسّك بالقليل المتاح من الإمكانات والكثير من الايمان بأحقية قضية الطفل والطفولة التي تثنينا عن الاستسلام وتمدّنا بالقوة لمواصلة ما بدأنا به من تنفيذ برامج وسياسات وخطط استجابة، وفي هذا السياق يأتي لقاؤنا اليوم. فهو يندرج ضمن إطار اتفاق التعاون الموقع مع منظمة اليونيسف حول عدالة الأحداث بتمويل من الاتحاد الأوروبي وقد نفّذ بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت. ويتوجه هذا البرنامج الى السادة القضاة لتعزيز معرفتهم بحقوق الاطفال وبالممارسات الفضلى الواجب اعتمادها في الاجراءات القضائية ليتلاقى بذلك مع الملاحظات الختامية للّجنة الدولية لحقوق الطفل بشأن التقرير الجامع للتقريرين الدوريين الرابع والخامس للبنان التي أشارت صراحة الى تعزيز قدرات قضاة الأحداث والنيابة العامة في ما يتعلق بعدالة الأحداث".
اضاف: "تكمن أهمية هذا البرنامج انه يلاقي القضاء اللبناني في سعيه الدائم الى مواكبة التطور في الانظمة القانونية الدولية خاصة في عصر التحول الرقمي الذي نعيشه اليوم، لينضم بدوره الى الجهود التي تبذلها وزارة العدل في هذا الإطار ولعل أهمها تلك المتعلقة بصدور المرسوم التطبيقي للقانون 81/2018 حول المعاملات الالكترونية، فضلا عن كونه يأتي ضمن إطار سياسة التدريب المستمر للسادة القضاة حول مفاهيم حقوق الانسان بشكل عام وحقوق الأطفال بشكل خاص بهدف تعزيز فاعلية وكفاية النظام القضائي وصولا لتحقيق أهداف الدولة ورسالتها الاساسية المتمثلة في إقامة العدل والمساواة وحماية الحقوق والحريات".
وتابع: "إن وزارة العدل، وإذ تأمل ان يحقق هذا البرنامج الغاية المتوخاة منه في تعزيز مفهوم حماية الأطفال وضمان حقوقهم، تعوّل على استكمال تنفيذ سائر البرامج المنضوية ضمن إطار شراكتنا مع منظمة اليونيسف بدعم من الاتحاد الأوروبي وسائر الأصدقاء من المجتمع الدولي لا سيما إعادة تأهيل وإدماج الأحداث وتشجيع التدابير البديلة، وتتطلع بشكل خاص الى تكوين فريق العمل المعني بعدالة الأحداث باعتباره المدماك الأساسي في إرساء نظام عدالة صديق للاطفال".
وختم مؤكدا أن "هذا العمل لم يكن ليرى النور لولا التزام أعضاء الفريق المكلف به سواء من قبل الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف او من قبل وزارة العدل والجامعة الأميركية في بيروت، الذين عملوا بجهد لتحقيق الأهداف التي صبا اليها المشروع أملا بإحداث فرق ايجابي لصالح الأطفال في لبنان، كما أتوجه بالشكر إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف على دعمهم المستمر وحرصهم الدائم على تعزيز حقوق الأطفال في لبنان وكذلك أشكر مركز التواصل والعمل المجتمعي في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت طامحين ان يكون هذا البرنامج باكورة نشاط مستدام. وعلى امل لقاء قريب، اشكر لكم حضوركم وطيب استماعكم".
تجدر الإشارة الى أن البرنامج يتكون من أربعة محاور: الأطفال ونظام العدالة، الطفل المعرّض للخطر، الأطفال الضحايا والشهود والطفل المخالف للقانون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی هذا البرنامج وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يناقش مع "اليونيسف" خطوات رسم "خريطة بيانات" لأوضاع الأطفال في مصر
عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورشة عمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لمناقشة نتائج ورقة سياسات، بعنوان: "رسم خريطة البيانات لأوضاع الأطفال في مصر وتقييم تأثير فجوات البيانات على السياسة العامة"، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم عملية صنع القرار في مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وناتالي ماير، نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر، والأستاذة الدكتورة فاطمة الزناتي، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبمشاركة عدد من الأطراف والجهات ذات الصلة من الحكومة والمجتمع المدني، بجانب عدد من القيادات والباحثين بالمركز، وذلك بمقره الرئيسي بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل الورشة، رحب "الجوهري"، بالسادة المشاركين بالورشة، التي وصفها بأنها تثري الحوار العلمي المتخصص بين الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، مشيرًا إلى أن المركز يحرص على استقطاب الخبرات العلمية المتميزة لإعداد أوراق السياسات في المجالات ذات الاهتمام، مع خضوعها لعملية مراجعة خارجية مزدوجة عبر خبراء مرموقين في المجالات ذات الصلة، بهدف صياغة أوراق للسياسات بتوصيات قائمة على الأدلة وقابلة للتطبيق العملي، تعزيزًا لعملية صنع القرار في مصر.
وأضاف مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المركز، أن مناقشة البيانات المتعلقة بالأطفال تزداد أهميتها كونها تتعلق ببناء الإنسان المصري، فهي ليست مجرد أرقام ومؤشرات تتعلق بفئة عمرية؛ بل هي مؤشر على سلامة سياسات الدولة وصحة المسار، ومقياس لعدالة توزيع الخدمات على المستوى الوطني والإقليمي وعلى مستوى المحافظات، وأساس للتخطيط طويل المدى الذي يشمل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ووسيلة لضمان حقوق الأطفال وتهيئة بيئة صحية لنموهم.
وأكد "الجوهري"، على أهمية استمرار العمل على توفير البيانات الدقيقة عن الأطفال بما يخدم كفاءة تخصيص الموارد وتجنب الأزمات وكفالة الاحتياجات والحقوق الأساسية لجميع الفئات، في إطار من الحوكمة والرصد والتقييم والرقابة، خاصة أن بيانات وضع حالة الأطفال أكثر حساسية لأنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بصحة الأجيال الجديدة ومستقبلها، وهو ما يجعل جودة البيانات المتعلقة بالأطفال أولوية وطنية تتطلب تضافر الجهود لمواصلة البناء وحصول كل طفل مصري على حقه في الرعاية والنمو والحياة الكريمة.
ومن جانبها، قالت أ.د فاطمة الزناتي، إن فهم وتقييم وضع الأطفال يعتمد بشكل أساسي على توافر بيانات شاملة في مختلف المجالات كالتعليم والرعاية، والصحة، والحماية، وغيرها من المجالات، خاصة عند إعداد تقارير شاملة عن أوضاع الأطفال في مصر، وهو ما يتطلب توفير مؤشرات دقيقة على المستوى الوطني والمناطق الجغرافية المختلفة، بما يسهم في وضع خطط وبرامج فعالة تهدف إلى تحسين حياتهم وتحقيق رفاهيتهم.
وأضافت أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار توافر البيانات حول حالة الطفل يقوم على أساس تضافر الجهود لإعداد استراتيجية وطنية شاملة تتسق مع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة بالإضافة إلى رؤية مصر 2030 وبالتشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وضمن خطة لتنفيذ دوري للمسوح والدراسات القومية.
وفي كلمتها، أشادت نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر، ناتالي ماير، بأوجه الشراكة الممتدة بين مركز المعلومات بمجلس الوزراء ومنظمة اليونيسف، مؤكدة التزام "اليونيسف" بالعمل مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والشركاء الوطنيين على تعزيز القدرات الوطنية لدعم نظم بيانات قوية ومستدامة.
وأضافت "ناتالي": "نجدد الدعوة إلى العمل سوياً لتعزيز حوكمة البيانات، ولجعل أنظمتنا تعمل بتكامل أكبر بما يضمن توفير بيانات دقيقة ومفصلة، وفي توقيت مناسب؛ من خلال بيانات تمكننا من تقديم تدخلات فعالة ومتابعة دقيقة لأوضاع الأطفال".