تفاصيل جديدة حول قضية اليوتيوبر الكوري الذي أراد بناء مسجد
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بعد الجدل الذي اثير حول اليوتيوبر المسلم الكوري الشهير داود كيم عقب اتهامات باستغلاله المتابعين المسلمين خارج كوريا، لجمع تبرعات لحساباته الخاصة لمشروع بناء المساجد في كوريا الجنوبية، خرج الشاب عن صمته معلناً إعادة الأموال. وقال الشاب الثلاثيني في منشور نشره عبر حسابه على "إنستغرام"، مساء الأحد، أنه "أعاد كل الأموال التي تلقاها بشأن بناء المسجد".
وكتب: "فيما يتعلق بمسجد دايغو، فقد أعدت لهم كل الأموال التي تلقيتها.. لقد ساعدتهم فقط" - لكنه لم يوضح لمن أعاد النقود كما أنه لم يشر لأي جهة كانت المساعدة".
كما قال: "لم يسبق لي أن قمت بمضايقة أحد. ولم يسبق لي أن ضربت أحدا. ولم أخدع أحدا أبدا"، مشيرا إلى أنه في حال أخطأ فإنه يجب معاقبته بشكل قانوني".
وبين داود كيم أن "السلطات لم توجه له أي تهمة إلى الآن، مضيفاً "كل هذه القضايا ظهرت بعد أن قررت بناء مسجد في كوريا.. فلا تنخدعوا بأكاذيب أولئك الذين يخشون انتشار الإسلام في كوريا".
كما قال "الله يعلم كل شيء... ونيتي لله.. ولن أتخلى أبدًا عن بناء مسجد في كوريا".
أتى هذا التوضيح بعدما أثار الشاب المسلم الجدل مؤخرا مع الجهات الإسلامية الرسمية في كوريا الجنوبية، بعد زعمه بأنه يساهم في تمويل مشروع بناء مسجد في مدينة دايغو وقيامه بجمع التبرعات من متابعيه.
ومشروع بناء مسجد دايغو يعد من أكثر المواضيع الجدلية لدى المجتمع المسلم في كوريا الجنوبية بسبب الصراع المستمر بين المسؤولين وسكان المنطقة حول إمكانية بناء المسجد والممتدة لقرابة الأربع سنوات حتى الآن، والتي وجد فيها اليوتيوبر كيم محتوى مناسب لقناته على اليوتيوب.
فرغم شرعية عملية البناء من قبل الحكومة فإن هناك معارضة حادة من قبل سكان المنطقة وتخوف كما جاء في المعارضة السكانية.
فقبل عام، نشر اليوتيوبر كيم فيديو مصرحا بأن لديه مشروعين في كوريا الجنوبية لبناء المساجد، الأول في دايغو والثاني في العاصمة سول. وتحدث باللغة الإنجليزية وبصياغة تشير إلى أنه صاحب المشروعين شارك كيم تفاصيل البناء والتحديات القانونية والمالية التي يواجهها تحديدا في مدينة دايغو. كما أشار إلى أنه تمكن من جمع 50 ألف دولار عبر التبرعات التي تلقاها من جمهوره، وأنه بسبب هذه المساهمات تمكن من استئناف عملية بناء مسجد دايغو.
بدورها، قالت منظمة الطلاب المسلمين في دايغو KNU أن المبلغ المذكور من قبل اليوتيوبر كيم لم يتم التبرع به للمسجد، وأن كيم قام بعملية تحويل واحدة فقط عام 2022 وبمبلغ لا يتجاوز 2000 دولار أميركي. ما أثار الأمر الانتقادات والشكوك حول عملية التضليل من قبل داود كيم لجمع الأموال والتساؤل عن بقية المبلغ.
أما الاتحاد الإسلامي الكوري نشر في صفحته عبر إنستغرام بيانا رسميا يوضح أنهم الجهة الإسلامية الرسمية الوحيدة المسجلة في الحكومة الكورية الجنوبية والمخول لها بناء المساجد في البلاد وجمع التمويل الخاص بها. أي أن داود كيم ليس له صلاحية قانونية لبناء مسجد في كوريا الجنوبية. كما نوه الاتحاد وباللون الأحمر بأن مزاعم اليوتيوبر كيم داود لمشروع جمع التبرعات وبناء مسجد في البلاد لا علاقة له بالاتحاد وبأنها شخصية.
يذكر أن داود كيم، صانع محتوى مشهور ومؤثر مسلم كوري في الثلاثينيات من عمره يتابعه أكثر من 5 ملايين شخص على اليوتيوب وأكثر من 3 ملايين على إنستغرام، يحظى بشعبية واسعة بين المسلمين غير الكوريين ويحقق مشاهدات بالملايين عقب اعتناقه الإسلام في 2019 وتخصيص محتواه عن المسلمين في كوريا الجنوبية ومغامراته كمسلم كوري.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی کوریا الجنوبیة بناء مسجد فی من قبل
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوّح بحل النزاع الكوري… كيم يو جونغ يردّ: أحلام يقظة!
في تصريح يعيد الملف الكوري الشمالي إلى الواجهة الدولية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عزمه العمل على “حل النزاع مع كوريا الشمالية”، مشيراً إلى أنه يحتفظ بعلاقة شخصية “جيدة” مع الزعيم كيم جونغ أون، رغم التوتر المتجدد في شبه الجزيرة الكورية والتصعيد النووي المتواصل من جانب بيونغيانغ.
وخلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: “تربطني علاقة جيدة مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تمامًا. لذا سنرى ما سيحدث”.
وأضاف: “يقول أحدهم إن هناك نزاعًا محتملاً، وأعتقد أننا سنعمل على حل الأمر. إذا كان هناك نزاع، فلن يرتبط بنا”.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه المؤشرات على عودة التوتر في الملف الكوري الشمالي، بعد أشهر من الجمود السياسي والاختبار الصاروخي المستمر من جانب بيونغيانغ، التي ترفض حتى الآن أي دعوات لإحياء المفاوضات النووية المجمدة.
وسبق لترامب أن اجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي عدة مرات خلال ولايته الأولى، في لقاءات وصفت بالتاريخية لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي بشأن نزع السلاح النووي، ورغم ذلك، دأب ترامب على التأكيد بأن علاقته الشخصية مع كيم جونغ أون لا تزال قائمة.
وفي تصريحات له في مارس الماضي، كرر ترامب وصف كوريا الشمالية بأنها “قوة نووية”، ما أثار تساؤلات جديدة حول ما إذا كان سيتجه في ولايته الثانية إلى مفاوضات لخفض التسلح النووي بدلاً من هدف نزع السلاح بالكامل، الذي طالما شكل حجر الزاوية في السياسة الأميركية تجاه بيونغيانغ.
رد كوريا الشمالية.. لا تفاوض على “الردع النووي”
بالتوازي مع تصريحات ترامب، جاءت ردود كوريا الشمالية حاسمة وحذرة، إذ وصفت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وأحد أبرز الشخصيات النافذة في دوائر السياسة الخارجية، دعوات نزع السلاح النووي بأنها “أحلام يقظة”، واعتبرتها “أعمالًا عدائية” تستهدف سيادة البلاد.
وقالت كيم، في بيان صدر في أبريل الماضي، إن أهداف كوريا الشمالية من تطوير برنامجها النووي “مدرجة في الدستور”، مؤكدة أن بيونغيانغ لن تدخل في أي مفاوضات “تنطوي على التخلي عن قدراتها الدفاعية الاستراتيجية”.
وتعليقها جاء ردًا على اجتماع ثلاثي بين كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذين أعادوا التأكيد على التزامهم بـ”نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بالكامل”، وهو المطلب الذي تعتبره بيونغيانغ مساسًا بجوهر نظامها السياسي والأمني.
هذا وأثارت تصريحات ترامب حول “حل النزاع” تعيد إلى الأذهان مشروعه الدفاعي الذي أعلنه مطلع العام الجاري، والمسمى بـ”القبة الذهبية”، والذي وصفه بأنه نظام دفاعي فضائي قادر على حماية الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك من إيران وكوريا الشمالية، وقد حذرت بيونغيانغ من أن هذه المشاريع قد تقود إلى “سيناريو حرب نووية”، في حال تجاهلت واشنطن الخطوط الحمراء الكورية.