طلاب إعلام الأزهر يدشنون حملة "همم مننا" لدعمهم
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أطلق مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر مشروع تخرج مميز بعنوان "همم مننا"، وذلك لتوعية المواطنين بحقوق وواجبات ذوي الهمم.
ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع، إيمانًا بأنّ الإعاقة لا تُعيق الإبداع والإنجاز.
حيث يُجسّد المشروع شعارًا هادفًا وهو " لهم ما لنا وعليهم ما عليهم"، ليُؤكد على التشاركية والمسؤولية المتبادلة بين أفراد المجتمع وذوي الإعاقة.
كما يتناول المشروع مختلف جوانب حقوق ذوي الإعاقة، بدءًا من الحق في التعليم والعمل، مرورًا بالرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، وصولًا إلى الحق في المشاركة في الحياة العامة، ويستخدم الطلاب في مشروعهم مختلف أدوات التواصل والتوعية.
ويُعدّ هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة احترام الاختلاف والاندماج في المجتمع المصري.
ويتكون عدد فريق المشروع من عشر طلاب مختلفين في المهارات والأدوار، ومستعدون لبذل قصارى جهدهم في سبيل تحقيق أهداف الحملة، وأن هناك الكثير من المفاجأت القادمة المتضمنة في خطتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قسم العلاقات العامة العامة كلية الإعلام جامعة الأزهر ذوى الهمم
إقرأ أيضاً:
إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع»
نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "الإدمان خطر صامت يهدد الفرد و المجتمع" بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
حاضر في الندوة الدكتور وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والدكتورة مفيدة أحمد رجاء - رئيس قسم الأمراض الصدرية ومسؤول القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية.
بدأت الندوة بكلمة سماح محمد السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية مؤكدة على أن الإدمان من أخطر المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، كونه لا يؤثر فقط على الفرد المدمن، بل يمتد تأثيره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، ورغم ما يُثار حوله من تحذيرات وتوعية لا يزال خطره يتنامى في صمت، مهددًا الاستقرار الأسري والصحة النفسية والإنتاجية الاقتصادية.
وأشارت أن التوعية بمخاطر الإدمان ضرورة لا غنى عنها لحماية الأفراد، خاصة فئة الشباب، من السقوط في فخ هذه الآفة المدمّرة، فالإدمان لا يهدد صحة الإنسان فحسب، بل يُدمّر كيانه النفسي ويُفكك أسرته ويُضعف مجتمعه، ومن هنا تنبع أهمية نشر الوعي بمخاطره، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، لتكون المعرفة خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة الصامتة التي تمتد بصمت وتنخر في أساسات المجتمعات.
كما تحدث الدكتور وليد الفرماوي مشيرًا إلى أن الشباب اليوم يواجه خطرًا متناميًا يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وهو الإدمان فهذا الخطر لا يطرق الأبواب بصوتٍ عالٍ، بل يتسلل بصمت عبر رفاق السوء و وسائل التواصل وضغوط الحياة اليومية، فهم أكثر الفئات عُرضة للإدمان نظرًا لمرحلة التغيرات النفسية والجسدية التي يمرون بها، إلى جانب تأثير الأصدقاء و غياب الرقابة الأسرية والفراغ العاطفي أو الفكري. وفي كثير من الأحيان، يلجأ الشاب إلى الإدمان كوسيلة للهروب من مشاكل دراسية أو إجتماعية.
واختتم الدكتور وليد الفرماوي فالشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وحين يتهددهم الإدمان، فإن المجتمع كله يصبح في خطر. لذا، فإن مسؤوليتنا جميعًا - أفرادًا ومؤسسات - أن نحميهم ونرشدهم إلى الطريق الصحيح قبل أن يُصبح الأوان قد فات.
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة مفيدة أحمد مفهوم الإدمان على أنه حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة أو سلوك معين، يؤدي إلى فقدان السيطرة والرغبة المستمرة في التكرار رغم العواقب السلبية، ولا يقتصر على تعاطي المخدرات أو الكحول فقط، بل يشمل أيضًا الإدمان على الألعاب الإلكترونية، الإنترنت، التسوق، وحتى العمل، فالمخدرات لا تؤثر فقط على العقل والسلوك بل تهاجم أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرزها الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين اللازم للحياة، ويؤدي تعاطي المخدرات، خاصة تلك التي تُستَنشق أو تُدَخَّن، إلى مشكلات صحية خطيرة في الجهاز التنفسي، بعضها قد يكون قاتلًا، فعند تعاطي المخدرات عبر الأنف أو الفم (عن طريق التدخين أو الاستنشاق)، تمر المواد الضارة مباشرة إلى الجهاز التنفسي، وتبدأ بتدمير الخلايا والأنسجة، مسببة اضطرابًا في وظائف الرئتين والشعب الهوائية.
كما أشارت أن بعض المخدرات تؤثر على مراكز التنفس في الدماغ، مما يؤدي إلى بطء أو توقف التنفس، فالإدمان يُدمّر الإنسان على جميع المستويات:
- صحيًا، يُتلف الدماغ ويؤدي إلى أمراض مزمنة أو قاتلة.
- نفسيًا، يسبب الاكتئاب والقلق والعزلة.
- اجتماعيًا، يقود إلى العنف، الجريمة، وتفكك الأسرة.
- أما اقتصاديًا، فهو يرهق ميزانيات الدول نتيجة لتكاليف العلاج والجرائم المرتبطة بالمخدرات.
كما أوضحت مفهوم الإدمان بالخطأ أنه هو الوقوع في الاعتماد الجسدي أو النفسي على مادة ما دون قصد، وغالبًا ما يبدأ بهدف مشروع وبسيط، مثل علاج الصداع أو آلام الظهر، لكن مع مرور الوقت يتحول الاستخدام المؤقت إلى حاجة مستمرة، لا يستطيع الشخص التوقف عنها بسهولة، ليست كل المسكنات تسبب الإدمان.
وفي الختام شددت على أن الإدمان يبقى خطرًا صامتًا يتسلل إلى المجتمعات دون ضجيج، لكنه يخلف وراءه دمارًا هائلًا. ولا سبيل إلى مواجهته إلا بالعلم و التوعية والدعم المجتمعي الشامل، فمستقبل الأجيال القادمة مرهون بقدرتنا على حماية عقولهم من هذا الخطر المتربص.