تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي وعضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر، إن طبيعة الصراع في المنطقة بعد 13 أكتوبر الماضي تغيرت كثيرا، ولا سيما قواعد اللعبة والصدام بين إسرائيل وإيران بشكل مباشر فرض معطيات جديدة في الساحة الأمريكية الداخلية.

وأضاف «إبراهيم» خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الموقف الأمريكي الحالي به جوانب عديدة أو قراءات مختلفة للوضع، والصحافة الأمريكية تتحدث عن أمريكا في خفض الصراع أو إنهاء الأزمة الأخيرة هي حققت، على حد تعبير «نيويورك تايمز»، فوزا تكتيكيا لكن محملا بفشل استراتيجي كبير.

وتابع: «جزء من الفوز التكتيكي يتمثل في أنها تجنبت فكرة الدخول أو أجلت فكرة الحرب الشاملة في المنطقة، لكن في نفس الوقت الفشل الاستراتيجي الكبير نتيجة عدم دخول الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل وعدم استخدامها للفيتو بشكل متكرر خاصة ثلاث مرات للمنع وقف إطلاق إطلاق النار، وفتح مخازن الأسلحة لإسرائيل من جديد وإقرار المساعدات الأخيرة في الكونجرس».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عزة إبراهيم الصراع في المنطقة إسرائيل وإيران

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد إسرائيل بانتقام ساحق بعد الهجوم الدموي.. الشرق الأوسط يترقب انفجار الصراع

في تطور خطير ينذر بانفجار الأوضاع في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإيرانية عن بدء اتخاذ إجراءات سياسية وعسكرية وقانونية للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف العاصمة طهران وخلف عشرات القتلى والجرحى، من بينهم قادة عسكريون وعلماء بارزون. يأتي هذا التصعيد في لحظة حساسة تشهد فيها المنطقة توتراً غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، وسط ترقب دولي واسع لمآلات الساعات والأيام المقبلة.

تفاصيل العدوان الإسرائيلي وسقوط الضحايا

فجر الجمعة، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع داخل العمق الإيراني غرب طهران. وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية، أسفر الهجوم عن سقوط 78 قتيلاً وإصابة 329 آخرين في حصيلة أولية. وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء واسعة من العاصمة الإيرانية، في حين لم تتضح التفاصيل الدقيقة حول جميع المواقع المستهدفة أو طبيعة الأهداف العسكرية التي طالتها الغارات.

الموقف الإيراني الرسمي.. تهديد صريح وانتقام قادم

عقب الهجوم مباشرة، أصدرت الحكومة الإيرانية بياناً شديد اللهجة وصفت فيه إسرائيل بـ"الكيان الصهيوني اللقيط" الذي بات يستحق "أن يُحرم النوم من عيونه". وأكد البيان أن هذا العدوان يثبت مجدداً أن إسرائيل "كيان غير شرعي يمارس الإرهاب العلني بلا رادع"، متهمة تل أبيب بإشعال الحرب دون أي احترام للقانون الدولي أو حقوق الإنسان.

واعتبر البيان أن استهداف القادة والعلماء الإيرانيين جريمة تثبت "الطبيعة الإرهابية" لإسرائيل، مشيراً إلى أن هذه العملية وقعت في وقت حساس تتواصل فيه المحادثات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني، وهو ما يكشف عن محاولة إسرائيل عرقلة جهود طهران لإقناع المجتمع الدولي بعدم تهديدها للأمن العالمي.

طهران.. لا تراجع عن الدفاع ولن نتردد في الرد

وجّه البيان الإيراني رسائل حاسمة، مؤكداً أن طهران لم تكن يوماً البادئة في أي حرب منذ أكثر من 200 عام، لكنها في المقابل لن تتردد في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة. وأضافت الحكومة: "الدفاع عن تراب الوطن ومياهه وسمائه وأطفاله وقادته وعلمائه واجب لا تهاون فيه".

وفي لهجة تصعيدية واضحة، شدد البيان على أن "الانتقام قادم، وهو أقرب من حبل الوريد للصهاينة الإرهابيين"، في رسالة تؤكد عزم طهران على الرد الذي قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة.

مجلس الأمن في دائرة الاتهام

دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف أمام ما وصفته بـ"انهيار النظام الدولي"، لكنها في الوقت نفسه أكدت أنها لن تنتظر تحرك هذه المؤسسات الدولية، وستمارس حقها المشروع في الدفاع والانتقام، معتبرة أن صمت العالم سيمنحها شرعية الرد الحاسم على هذا العدوان.

خيارات الرد الإيراني.. بين التهدئة والتصعيد

وحول تداعيات هذه العملية العسكرية، أكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الساعات القادمة ستكون شديدة الحساسية، حيث يترقب الجميع شكل الرد الإيراني على هذه الضربة غير المسبوقة.


وأوضح السيد أن طهران أمامها عدة سيناريوهات، أولها رد محدود يحفظ ماء الوجه ويحافظ على توازن القوى القائم، وثانيها تصعيد أوسع قد يجر المنطقة بأكملها إلى صراع مفتوح يصعب احتوائه لاحقاً.

وأضاف أن إيران قد تلجأ في البداية إلى توجيه ضربات دقيقة لمواقع عسكرية إسرائيلية أو مصالح حليفة لها في المنطقة دون المساس بالمراكز السكانية الكبرى أو البنية التحتية الحيوية داخل إسرائيل، في محاولة لتجنب اندلاع حرب شاملة لا تستطيع طهران تحمل تكلفتها على المدى الطويل.

الموقف الأمريكي المعقد

في المقابل، أشار اللواء السيد إلى أن الولايات المتحدة تواجه معضلة صعبة في ظل هذا التصعيد. فهي من جهة تظل ملتزمة بدعم إسرائيل كحليف استراتيجي لا غنى عنه في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى تخشى من أن يؤدي تصعيد المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة قد تتداخل فيها أطراف دولية كبرى مثل روسيا والصين.

ورجّح الخبير الاستراتيجي أن تقدم واشنطن في المرحلة المقبلة دعماً عسكرياً واستخباراتياً متزايداً لإسرائيل، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد ومنع انفجار الوضع إلى صراع شامل يصعب السيطرة عليه.

تداعيات اقتصادية وأمنية على مستقبل المنطقة

وفي ختام حديثه، حذّر اللواء السيد من أن التصعيد الحالي قد يكون بداية لفترة طويلة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة، مع ما يحمله ذلك من آثار مباشرة على الاقتصاد وأسواق الطاقة العالمية، التي قد تشهد اضطرابات حادة بسبب حساسية المنطقة كمصدر رئيسي للطاقة.

مع اشتداد هذا التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تقف المنطقة والعالم بأسره أمام مفترق طرق خطير، حيث سيحدد الرد الإيراني وشكل التعاطي الدولي مع الأزمة مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.

طباعة شارك طهران تل أبيب إسرائيل إيران

مقالات مشابهة

  • ضمن موجة الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة.. سقوط صاروخ في محيط السفارة الأمريكية بإسرائيل
  • النفط يشهد تقلبات حادة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
  • إيران لا تواجه “إسرائيل” فقط.. قراءة أعمق في مشهد الصراع في الشرق الأوسط
  • إبراهيم عيسى: الإعلام العربي يفتقر للتحليل العميق في الصراع الإيراني الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال: دفاعاتنا الجوية تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية الأخيرة
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • طهران: ضرباتنا على إسرائيل ستستمر.. وستشمل القواعد الأمريكية في المنطقة
  • إيران تتوعد إسرائيل بانتقام ساحق بعد الهجوم الدموي.. الشرق الأوسط يترقب انفجار الصراع
  • سمو وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء فلسطين التطورات الأخيرة في المنطقة وتداعياتها
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء فلسطين التطورات الأخيرة في المنطقة وتداعياتها