سودانايل:
2024-06-12@22:49:49 GMT

مسيرات انتحارية تستهدف قاعدة للجيش في شندي

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أفاد شهود عيان، الثلاثاء، أن مسيرات «استهدفت» قاعدة عسكرية للجيش السوداني في مدينة شندي (شمال البلاد)، تصدت لها الدفاعات الأرضية، وأسقطت ثلاثاً منها، فيما لم تتبنَّ «قوات الدعم السريع» الهجوم.
ووصل رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى شندي، الثلاثاء، وفقاً لإعلام مجلس السيادة، الذي لم يتحدث لاحقاً عن عودته إلى مدينة بورتسودان، مقر إقامته الحالي.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش بخصوص الهجمات التي تعد اختراقاً لافتاً لمناطق تقع تحت نفوذه وسيطرته في شمال البلاد. وقال الشهود إنهم شاهدوا اشتعال النيران في إحدى المسيرات التي كانت تحلق في محيط «الفرقة الثالثة - مشاة»، لكن مصدراً في الجيش السوداني تحدث لـ«وكالة أنباء العالم العربي» مؤكداً وقوع الحادث.
وقال المصدر العسكري إن طائرة مسيرة مجهولة قصفت الثلاثاء مقر الجيش السوداني في مدينة شندي في ولاية نهر النيل (شمال). وأضاف أن طائرة مسيرة انتحارية قصفت جزءاً من المهبط الجوي في «الفرقة الثالثة - مشاة»، مقر رئاسة الجيش في مدينة شندي، مؤكداً أن الضربة لم تتسبب في وقوع خسائر بالمهبط أو إدارة «الفرقة الثالثة - مشاة». وقال إن دفاعات الجيش في الفرقة الثالثة تمكنت من إسقاط الطائرة المسيرة بعد تنفيذها ضربة على مهبط للطائرات، مشيراً إلى أن القوات رفعت حالة التأهب القصوى تحسباً لأي هجوم آخر.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة شندي لهجوم عسكري، حيث ظلت خارج نطاق القتال الذي يدور بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي. وقال صحافيون، من قلب المدينة، إن «الهجوم كان يستهدف المطار العسكري داخل الفرقة، وإن المسيرة الأولى سقطت بالقرب من مستودع، والثانية والثالثة تم إسقاطهما عبر المضادات من الجهة الجنوبية الغربية لمقر الفرقة».
وقالت مصادر محلية إنها شاهدت طائرة حربية (هليكوبتر) تحلق في سماء المدينة عقب الهجوم مباشرة، وتطارد إحدى المسيرات الهاربة. وأفاد شهود في مدينة شندي بسماع أصوات 3 انفجارات قوية، صباح الثلاثاء. وقام قادة الجيش السوداني خلال الفترة الماضية بزيارات كثيرة لمدينة شندي، التي تعد مركزاً متقدماً للعمليات العسكرية للجيش، بعد قاعدته العسكرية في «وادي سيدنا»، شمال مدينة أم درمان، ثانية كبريات مدن العاصمة الخرطوم.
ولوّح عدد من القادة الميدانيين في «قوات الدعم السريع» في الأيام الماضية بالتوغل شمالاً ومهاجمة ولاية نهر النيل، بعد صدّها كثيراً من الهجمات التي يشنّها الجيش على قواتها في المناطق المحيطة بمصفاة الجيلي، على بعد نحو 70 كيلومتراً، شمال العاصمة الخرطوم.

انهيار الهدنة في الفاشر
من جهة ثانية، أطاحت الهجمات التي وقعت حول مدينة الفاشر السودانية بالهدنة التي كانت تحميها من حرب مستعرة منذ عام، الأمر الذي أدى إلى تحذيرات من موجة جديدة من العنف الطائفي ومخاطر على 1.6 مليون من السكان المتكدسين في عاصمة ولاية شمال دارفور. والفاشر هي آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد، لا تخضع لسيطرة «قوات الدعم السريع».
واجتاحت «قوات الدعم السريع» وحلفاؤها 4 عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي، وتم إلقاء اللوم عليها في حملة من عمليات القتل ذات الدوافع العرقية ضد الجماعات غير العربية، وغيرها من الانتهاكات في غرب دارفور. ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي مركز تاريخي للسلطة، قد يطول أمده، ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت في الصراع الذي دارت رحاه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة، ويمتد عبر حدود السودان مع تشاد. وفي الفاشر نحو نصف مليون شخص نزحوا خلال الصراع السابق، عندما قام الجيش، بمساعدة الميليشيات العربية التي أصبحت فيما بعد «قوات الدعم السريع»، بإخماد تمرد الجماعات المتمردة غير العربية.
ونزح نحو نصف مليون شخص إضافي إلى المدينة خلال الحرب التي اندلعت بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023، مع وصول التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بشأن دمج القوتين إلى ذروتها. ومع امتداد الحرب إلى أجزاء أخرى من البلاد، توسط القادة المحليون لإبرام اتفاق هدنة في الفاشر، حيث اقتصر وجود «قوات الدعم السريع» على المناطق الشرقية من المدينة، بينما ظلّت الجماعات المتمردة السابقة على الحياد. لكن هذا الترتيب انهار بعد أن سيطرت «قوات الدعم السريع» على بلدة مليط هذا الشهر، ما أدى إلى حصار الفاشر فعلياً.

الجيش يعزز قواته
ويقول شهود إن الجيش عزّز الإمدادات والقوات، بما في ذلك من خلال إنزال جوي لقاعدته في المدينة، على عكس ما حدث في عواصم الولايات الأخرى حيث فرّ الجنود بسرعة.
وقال عوض الله حامد، مدير منظمة «براكتكال أكشن» في دارفور، متحدثاً لـ«رويترز» من المدينة التي لا يوجد فيها سوى عدد قليل من العاملين في المجال الإنساني الدولي، إن الفاشر نفسها لم تعد فيها مياه جارية أو خطوط كهرباء عاملة منذ عام. وأضاف أن مستشفى عاماً واحداً فقط يعمل، بينما تكتظ المدارس والمباني العامة بالنازحين.
وقال جيروم توبيانا، الخبير في شؤون دارفور ومستشار منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية، إن القتال الشامل «يهدد بالفعل بتعقيد وصول المساعدات الإنسانية، في وقت تظهر فيه البيانات المتاحة أن الفاشر تعاني من أزمة غذائية خطيرة للغاية».

الشرق الأوسط  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی الفرقة الثالثة فی مدینة شندی

إقرأ أيضاً:

إجبار الدعم السريع أسرى على تقليد الحيوانات يغضب السودانيين

مع دخول كل يوم جديد في الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبحت جرائم وانتهاكات الأخير تتكشف للمجتمع السوداني وتنتشر بين جمهور منصات التواصل المحلية والعالمية دالة على فظاعتها وقبحها وخطورة مآلاتها على البلاد.

وغالبا ما يتفاخر مقاتلو الدعم السريع بهذه الانتهاكات آخرها كان انتشار مقاطع فيديو قيل إنها تعود لمقاتلين من الدعم السريع، وهم يجبرون أسرى بمدينة الفاشر على تقليد "أصوات الحيوانات" وسط سخرية منهم.

وتداولت حسابات محسوبة على الدعم السريع عبر منصة "إكس" مقاطع فيديو تظهر احتجاز مجموعة من الأفراد في غرفة زعموا إنهم أسرى من حركات الكفاح المسلح المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني في عاصمة ولاية شمال دارفور.

⭕️#شاهد_الآن اسري حركات الفلنقايات في قبضة الأشاوس بتاريخ الاثنين 010/06/2014 يونيو بولاية شمال دارفور_الفاشر قول بااع????✌️#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/1Tqn0tMyYf

— ‏ود ابوك تنبش المتمرد???? (@RSF_Alryha) June 10, 2024

وأظهرت المقاطع أجبار أحد مقاتلي قوات الدعم السريع الأسرى على تقليد نباح الكلاب، ومرة أخرى صوات القطط، وهو يردد عبارة "نحن لم نسمع، أرفعوا أصواتكم" وسط تهكم واعتداء عليهم.

يأتي ذلك بالتزامن مع توغل الدعم السريع في محاور عدة بالفاشر.

هذه المشاهد أثارت غضب جمهور منصات التواصل، وأبدى مغردون استغرابهم من هذه التصرفات التي وصفوها بالوحشية، وتساءلوا ان كان هؤلاء فعلا سودانيين أم لا؟.

سبحان الله تشعر أن الدعم السريع ليس من بنو البشر بمثل أفعالهم اللهم سلط عليهم جنودك عاجلاً غير آجل

— Mohammed sayD (@ms5533938) June 12, 2024

وتساءل أحد المتابعين بعد مشاهدته للمقطع قائلا "من غير المفهوم أن تجبر قوات الدعم السريع الأسرى، سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين، على تقليد أصوات الحيوانات! هذا سلوك يدل على عدم التوازن العقلي".

قامت مليشيا ال دقلو الارهابية
باعتقال مجموعة من المدنيين
الابرياء العزل و اجبرتهم علي
تقليد اصوات الحيوانات و هذا
فيه تعدي للانسانية م كمية الحقد والحسد وجميع امراض
النفوس التي تحمله المليشيا
علي المواطن السوداني في نفسه و ارضه وعرضه و ماله
لا من معاقبة

— AMAR EMAM Hussein (@hmd_yaser59099) June 12, 2024

وأشار آخرون إلى أن هذا التصرف من قبل مقاتلي الدعم السريع فيه تعد واضح على القيمة الإنسانية، وأنه أظهر أيضا كمية الحقد والكره في نفوسهم للسودانيين.

وقال سودانيون عبر وسم #جرائم_الدعم_السريع إن الشعب يذبح بصمت من قبل قوات الدعم السريع بدون ترحك المجتمع الدولي لإيقاف هذه المجازر.

-قامت مليشيا الدعم السريع باعتقال مدنيين عزل في مدينة الفاشر ووجهت لهم إهانات لفظية من خلال وصفهم بـ "الفلنقايات" وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات مما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامة المدنيين pic.twitter.com/IIisos2M8D

— Yasser (@yasseralfadol) June 10, 2024

بينما طالب آخرون الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، بالضغط على الدول الداعمة لقوات الدعم السريع لوقف هذه لانتهاكات التي تقوم بها دون حسيب أو رقيب.

وأشار مغردون إلى أن الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع لا تقف عند حد، فقد سرقوا ونهبوا واغتصبوا وحرقوا ودمروا، أي شي من أجل المتعة.

-قامت مليشيا الدعم السريع باعتقال مدنيين عزل في مدينة الفاشر ووجهت لهم إهانات لفظية من خلال وصفهم بـ "الفلنقايات" وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات مما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامة المدنيين pic.twitter.com/IIisos2M8D

— Yasser (@yasseralfadol) June 10, 2024

وقال مركز الفاشر للخدمات الصحفية إن 8 من المتطوعين في المطبخ الخيري قتلوا في حي تمباسي بمدينة الفاشر، إثر سقوط قذيفة أطلقتها قوات الدعم السريع تجاه المدينة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تحذر من أن مدينة الفاشر يمكن أن تسقط في أيدي الدعم السريع قريباً
  • إجبار الدعم السريع أسرى على تقليد الحيوانات يغضب السودانيين
  • مشاهد تظهر معارك ضارية بالفاشر ومعاناة النازحين تتفاقم
  • خروج مستشفى الفاشر عن الخدمة.. تقارير متضاربة ومعاناة إنسانية تتفاقم
  • مدعي الجنائية يطلق حملة لتقديم المعلومات بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور
  • قصف متواصل على مدينة الفاشر غربي السودان.. وعدد النازحين يتجاوز 10 ملايين
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مشفى في مدينة الفاشر السودانية
  • انفجار طائرة انتحارية في قاعدة للجيش قرب نهاريا شمالي إسرائيل
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انفجار طائرة انتحارية في قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب نهاريا شمالي إسرائيل
  • قوات الدعم السريع تعلن التوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف