مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في غارة روسية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قام رجال الإنقاذ بالتعاون مع الجيران بإخراج الجثث من هياكل المبنى. وتم إجلاء إيفان والذي كان في غيبوبة، إلى منشأة طبية في دنيبرو. وبحلول مساء اليوم نفسه، استقر وضعه الصحي حسب الأطباء.
قُتلت عائلة أوكرانية بأكملها في أعقاب غارة جوية روسية، ولم ينج سوى الصبي الصغير إيفان، البالغ من العمر ستة أعوام حيث كان هو الناجي الوحيد من الهجوم الصاروخي الذي استهدف منزل عائلته في الـ 19 أبريل-نيسان، في سينيلنيكوف، بمنطقة دنيبرو.
وقد قُتل أربعة من أفراد الأسرة، وهم الجدة، والأم، وطفلان آخران، وتمّ إنعاش الصغير إيفان في أحد مستشفيات منطقة دنيبرو.
وقام رجال الإنقاذ بالتعاون مع الجيران بإخراج الجثث من هياكل المبنى. وتم إجلاء إيفان والذي كان في غيبوبة، إلى منشأة طبية في دنيبرو. وبحلول مساء اليوم نفسه، استقر وضعه الصحي حسب الأطباء.
وقالت مارهاريتا، عمة إيفان: "هؤلاء أطفال، إنهم أبناء أخي وأبناء عمومتي، هذه أنجيليكا، عمتي. لدينا طفلة ميتة، اسمها ميشا، وتبلغ من العمر 8 سنوات، لقد قتلت إلى جانب ساشا ووالدتهما أنيا أيضًا".
وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسيرة "ستساهم في موت المزيد من الأوكرانيين".. الكرملين ينتقد حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانياوأضافت مارهاريتا: "الأصدقاء يجلبون الزهور، وزملاء ساشا في الصف يجلبون الزهور. لم يتبق شيء من المنزل، ولا شيء من المباني. إيفان طفل مجتهد، سريع التعلم. إنه شخص شجاع. لن نتركه في محنته هذه".
أما أوليكسي، الطبيب الذي يُشرف على وضع إيفان الصحي فقال: "هناك ارتجاج في المخ، وإصابات وحروق، وتلف في العين مع وجود جسم غريب. والآن يستعيد وعيه، ويجيب على الأسئلة، ويمكنه التواصل مع العاملين في المجال الطبي. لا يوجد أي خطر على حياته، لكنه سيحتاج إلى علاج طويل الأمد".
وقالت عمته مارهاريتا: "كنا نتحدث، لقد تعرف علي، إنه ينتظر مجيئي حتى لا يكون بمفرده. لديه ذاكرة جيدة، يرسم، يأكل يقف على قدميه، فالطفل أقوى منا جميعًا".
وعلى عمود بالقرب من المنزل المدمر، وقفت مارهاريتا، عمة إيفان، بجانب صورة للعائلة التي قضت خلال القصف. وبما أن والد الصبي توفي العام الماضي، فإن العمة سوف تعتني بإيفان. وهي تعمل حاليا على إتمام الوثائق. ولك لا تصدم الصبي، فقد فضلت عدم التحدث بعد معه عمّا حدث لعائلته، وهي الآن تحاول فقط أن تكون معه طوال الوقت.
وتقول عمة إيفان إنها ستبذل كل ما في وسعها مع أقارب آخرين لضمان عدم افتقاد الصغير إيفان إلى أي شيء.
المصادر الإضافية • EBU
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام 2024 بوتين يسخر من خطط سويسرا لعقد مؤتمر سلام بشأن الحرب في أوكرانيا روسيا تقول إنها قصفت منشآت طاقة في أوكرانيا بصواريخ عالية الدقة وطائرات مسيّرة قصف روسيا أوكرانيا أطفال حماية الأطفال الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية قصف روسيا أوكرانيا أطفال حماية الأطفال الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الضفة الغربية إيطاليا القانون بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي محمد بن سلمان السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الضفة الغربية إيطاليا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "إدارة الوقت وأثرها في بناء الإنسان".
قال الدكتور ربيع الغفير، إن الإسلام أولى قضية الوقت عناية فائقة، حيث شغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم، كما جاء الحديث عن الوقت في القرآن الكريم بصيغة القسم، وفي القسم بالزمان دليل على أهميته، كما جاء في سور العصر، الفجر، الليل، والضحى، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الزمان دليلا على خلقه وقدرته وعظمته، ومظهرا من مظاهر جبروته وسلطانه على هذا الكون، بل وأمرنا بالتدبر في ذلك، يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
خطيب الجامع الأزهر: خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمتهنتيجة الثانوية الأزهرية برقم الجلوس.. رابط مباشر لبوابة الأزهر الإلكترونية
ربيع الغفير: موقف الأزهر ومصر تجاه فلسطين غير قابل للمزايدة
خطيب الجامع الأزهر: العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره عامة وشبابه خاصة.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
وتابع "خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمته، لذا يجب على الإنسان أن يولي الاهتمام بنعمة الوقت أهمية كبرى لأن الله سوف يحاسبه حسابًا دقيقًا شاملاً، يقول ﷺ: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟).
وبيّن فضيلته الدكتور ربيع الغفير، أن القرآن الكريم أخبرنا أن الإنسان سيندم ندمًا شديداً على تفريطه في عمره، وتضييع شبابه ووقته في غير طائل، فما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: "يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، وفي الحديث النبوي الشريف ما يؤكد على عظمة الوقت: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، وكان لقمان الحكيم يقول لولده: "يا بني إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى، فَدَارٌ أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تُبَاعِد".
وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الإنسان يبدي ندمه على تفريطه في وقته في موقفين، الأول وهو على فراش موته، تنكشف له الحقائق فيندم فيقول: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، ولكن يكون الجواب الإلهي: ﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، والموقف الثاني حينما يتمنى أهل جهنم أن يعودوا إلى الدنيا، يقول تعالى في وصف الذين كفروا: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾.
وأضاف الدكتور ربيع الغفير أن المتأمل في حديث القرآن الكريم والسنة النبوية عن الوقت وقضية الزمن يصاب بالحزن حين يظهر مصطلح في هذه الأيام بين الشباب، وعامة الناس وهو "قتل الوقت"، قتل الوقت الذي هو الإنسان عينه، وهو رأس ماله الذي سوف يُسأل عنه يوم القيامة.
واستطرد "نحن أمة عمل وجد واجتهاد، ومن علامات غضب الله على الإنسان أن يشغله بغيره عن نفسه فيضيع وقته فيما لا يفيد، لكن يجب على الإنسان أن يقسم وقته إلى ساعات عمل وطاعة وعبادة، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يخلو فيها لنفسه لأجل التأمل والتفكر، وألا ينشغل بغيره عن نفسه. فإن علامة المقت إضاعة الوقت".
ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أن كل المجتمع صار في ظل الأحداث الأخيرة منشغلا بما يجري في العالم أجمع، متأثراً بها غافلاً عن نفسه ووقته، فعليه ألا ينشغل بتلك الأحداث وينسى نفسه، يجب عليه ألا ينشغل بأشياء أعفاه الله من مسئوليتها، وعليه أن ينشغل بما هو مسئول عنه أمام الله يوم القيامة.