سودانايل:
2025-07-12@13:07:23 GMT

بين المجاعة والحرب

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
لم نسمع يوما من مسؤول (بورتسوداني) واحد وهو يتحدث عن مجاعة أو كارثة إنسانية قادمة لشعب الله المقهور في السودان رغم أن المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي قد (بح صوتها) وهي تصرخ محذرة كل صباح من انحدار البلاد نحو هاوية سحيقة من الجوع بينما طرفي الحرب ما زالا يتصارعان لنهب ما تبقى من غذاء البسطاء الشحيح بعد أن تحولت حربهما بعد أكثر من عام من حرب كرامة وإعادة ديمقراطية إلى حرب للبحث عن (لقمة عيش) يبحثان خلالها عن ما يسد رمق جنودهم الجوعى ويمنحونهم صك الغنائم من أجل ذلك.


الجوع اليوم لم يعد حصريا على معسكرات النزوح وحدها والتي يموت فيها طفل كل ساعتين بسبب سوء التغذية حسب التقارير بل تمدد ليشمل كل بقاع الوطن بعد النزوح المستمر لمدنها الكبيرة التي أصبحت تئن من ارتفاع تكاليف المعيشة التي تمضي بمعدل تصاعدي مرعب كل يوم حتى اقتربت من حدوث مجاعة بها خاصة أن سبل الإنتاج والزراعة صارت مغلقة وينعكس الأمر أيضا على طرفي الحرب اللذين تقلصت أحلامهم إلى كيفية الحصول على ما يسد رمق جنودهم بعد أن تحولوا إلى (نهابين) أكثر من مقاتلين من أجل قضية.
وحتى المجهودات الكبيرة التي قامت بها القوى المدنية (تقدم) وجمعها للمليارات للخروج من هذه الأزمة التي تلوح في الآفاق تقف حائرة حول إمكانية وكيفية إيصال هذه المساعدات لمستحقيها في ظل هذا الوضع المأزم فالمجتمع الدولي قد فقد الثقة في طرفي الحرب ويخاف من استخدام الدعم لإطالة أمدها مع الهجوم المتواصل على القوافل الإغاثية واستخدام الدعم في غير الغرض الأساسي منه.
ويبقى الأمل معقودا على هذه الجولة من منبر جده والذي يدخله الطرفان وقد تغير الكثير من المفاهيم القديمة فحكومة اللجنة الأمنية الكيزانية التي تقود المعارك باسم القوات المسلحة وبعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في مستنفريها قد أدركت بأن القتال لن يقودها لتحقيق أهدافها ولو استمر لعشرات السنين أما الدعم السريع فهو ومن البداية ظل يبحث عن مخرج آمن ولكن في ظل حكومة مدنية وهو يعلم الخبث الكيزاني أن التراجع عن الحرب دون ضمانات كافية وهي لن تكون في ظل الحكومة الحالية التي تسيطر على سدة الحكم ومن الواضح أن الطرفين أصابهما اليأس ويدركان خطورة الوضع إلا أنهما يخافان المحاسبة والقصاص وهو أمر لا مناص منه ولو بعد حين
والثورة ايضا لن تتوقف
والخلود ابداً لمن هم اشرف منا جميعاً.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المجاعة تشتد.. إحصائية صادمة عن الشهداء من الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية

كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن إحصائية صادمة بشأن الشهداء من أطفال غزة، الذين قضوا بسبب سوء التغذية جراء المجاعة التي تضرب القطاع، المحاصر من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن عدوانا غاشما منذ السابع من أكتوبر 2023.

تحذيرات في كاليفورنيا من "الزلزال الكبير"خلافات بين روسيا وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم.. وبوتين يميل للموقف الأمريكي

 وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية حتى الآن بلغ 67 طفلا.

وأضافت المصادر الطبية أن أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطرا حقيقيا ومباشرا من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع المقبلة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع.

وأوضحت أن الحصار المُحكم على قطاع غزة دخل يومه الـ 133 على التوالي، منذ أن أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق كافة المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشدّ جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث.

“المشاط” تبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تعزيز سياسات الصحة في خطة التنميةإيران: ألمانيا متواطئة في العدوان الإسرائيلي على إيران

وأكدت المصادر ذاتها أن المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يوما بعد يوم، حيث تم تسجيل خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة، إذ يُمعن الاحتلال في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

وأضافت أن نحو مليون وربع المليون شخص في غزة يعيشون حاليا حالة جوع كارثي، بينما يُعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يزيد عن مليون طفل، وهو واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة.

طباعة شارك المجاعة تشتد إحصائية صادمة الشهداء من الأطفال الأطفال في غزة سوء التغذية جيش الاحتلال الإسرائيلي السابع من أكتوبر

مقالات مشابهة

  • المجاعة تشتد.. إحصائية صادمة عن الشهداء من الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • حكومة غزة: الموت جوعا يهدد 650 ألف طفل دون الخامسة بالقطاع
  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • السودان يطالب المحكمة الجنائية الدولية بإضافة عناصر من دول خارجية إلى التحقيق لدورهم في التحريض على الحرب
  • تحذير أممي من تفشي المجاعة في قطاع غزة
  • السودان يطالب “الجنائية” بضم أطراف خارجية إلى تحقيقات جرائم الحرب في دارفور
  • ثمانية قتلى في قصف للدعم السريع على ملجأ في دارفور بالسودان
  • زامير: الظروف مهيأة لصفقة تبادل والحرب ضد حماس من أصعب ما عرفنا
  • وزير الطوارئ وإدارة الكوارث: استمرار الجهود للسيطرة الكاملة على الحرائق في ريف اللاذقية رغم التحديات الكبيرة
  • السجن سبعة سنوات لمؤيد لمليشيا الدعم السريع المتمردة