هل تنتقل المواجهات النووية إلى الفضاء؟.. وما خطورة نظام النبض الكهرومغناطيسي النووي؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
استخدمت روسيا أمس الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد قرار برعاية الولايات المتحدة واليابان يهدف إلى إبقاء الأسلحة النووية خارج الفضاء الخارجي.
ورفض مجلس الأمن مشروع القرار الذي قدمته اليابان والولايات المتحدة بأغلبية 13 صوتا مقابل صوت واحد وامتناع الصين عن التصويت.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد قبل التصويت: "لقد بدأنا للتو في فهم التداعيات الكارثية لأي انفجار نووي في الفضاء، وكيف يمكن أن يدمر آلاف الأقمار الصناعية التي تديرها الدول والشركات في جميع أنحاء العالم ويمحو الأقمار الصناعية الحيوية".
وأضافت غرينفيلد: "مع مثل هذه العواقب الوخيمة على استدامة الفضاء الخارجي على المدى الطويل وأهداف التنمية المستدامة، لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن وضع سلاح نووي في المدار سيكون أمراً غير مسبوق وغير مقبول وخطير للغاية".
من جانبه، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: "اليوم ينخرط مجلسنا مرة أخرى في مشهد قذر أعدته الولايات المتحدة واليابان. هذه حيلة ساخرة. لقد تم خداعنا."
وأضاف نيبينزيا: "للوهلة الأولى، يبدو الأمر غير ضار، ويبدو إيجابيا. لأنه رسميًا، فهو مخصص لموضوع ذي أهمية كبيرة للمجتمع الدولي. هذا هو عدم وضع أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي. لكن وراء ورقة التوت هذه، كانت هناك خطة ماكرة دبرها زملاؤنا الغربيون. ولا علاقة له بالهدف الجدير بالثناء الذي ذكرته سابقًا".
ماكرون ولولا يخططان لشراكة نووية في الغواصات خلال زيارة الرئيس الفرنسي للبرازيلوكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانيةوقال إن الولايات المتحدة واليابان "تختاران أسلحة الدمار الشامل من بين جميع أنواع الأسلحة الأخرى"، و"تحاولان إخفاء عدم اهتمامهما بالفضاء الخارجي، من حيث المبدأ، كونه خاليًا من أي نوع من الأسلحة".
ولو اعتمد مشروع القرار لكان من شأنه أن يدعو الأجهزة المكونة من 15 عضوا جميع الدول، ولا سيما الدول التي لديها قدرات فضائية كبيرة، إلى المساهمة بنشاط في تحقيق هدف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ومنع حدوث سباق تسلح في الفضاء.
ما هو نظام النبض الكهرومغناطيسي النووي؟ووفق وسائل إعلام غربية، تحاول روسيا تطوير سلاح فضائي نووي يستخدم بشكل فعال الناتج الثانوي للانفجار النووي لمحاولة تعطيل وتدمير الأقمار الصناعية في الفضاء، حيث ينتج الانفجار النووي نبضًا كهرومغناطيسيًا، وهي موجة قوية بشكل لا يصدق من الطاقة تؤدي بشكل أساسي إلى تآكل الأجزاء الداخلية من الأقمار الصناعية وتجعلها غير فعالة.
وقالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، نقلًا عن مصادر استخباراتية أمريكية، إن السلاح الغامض الذي تطمح روسيا إلى تطويره عرفه خبراء فضاء عسكريون بـ"النبض الكهرومغناطيسي النووي". وهو عبارة عن سلاح يتم وضعه في مدار الأرض وعند تفجيره يتسبب بموجة هائلة من الطاقة يمكنها أن تشل مجموعة واسعة من الأقمار الصناعية في المنطقة التي يحدث فيها التفجير، ومن بينها الأقمار الصناعية التجارية التي يعتمد عليها في الحياة اليومية، كلاتصالات والتسوق وغيرها، كذلك يمكن أن يدمر أقمار "سبيس أكس" بحسب خبراء.
وقالت المصادر العسكرية إن روسيا لم تطور لغاية الآن هذا السلاح، لكن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن موسكو تحاول القيام بذلك. ولم تتحدث المصادر عن إمكانية أن يؤثر هذا النظام على الأقمار الصناعية الأمريكية التي تستخدم في السيطرة النووية والتي تعمل في مدار أعلى ومحصنة نوويًا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: طائرات روسية من طراز Su-34 بمهمة قتالية في أوكرانيا تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون صلواتهم عند حائط البراق شاهد: ارتفاع قياسي في مستويات المياه تزامنًا مع فيضانات تضرب وسط روسيا روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نوويةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نووية إسرائيل غزة الشرق الأوسط حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين بنيامين نتنياهو احتجاجات الصين السياسة الأوروبية الولایات المتحدة الأقمار الصناعیة الفضاء الخارجی یعرض الآن Next فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة حولها إلى حمام دم ومصيدة لموت محقق
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر أمس الجمعة، بأن القوات الإسرائيلية أقامت نظاما « عسكريا معيبا » لتوزيع المساعدات في غزة، مما حول العملية إلى « حمام دم » و »مصيدة للموت ».
وجاء في التقرير إن « عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب ».
وأضافت المنظمة « الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب – وهو جريمة حرب – فضلا عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية ».
في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، مدعيا أن « حماس منظمة إرهابية وحشية تجوع المدنيين وتعرضهم للخطر لإبقاء سيطرتها على قطاع غزة ». وأضاف متهما حركة حماس بكونها « تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة ».
بعد 22 شهرا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، بات قطاع غزة مهددا « بالمجاعة على نطاق واسع » وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع مطلع مارس متسببة بنقص حاد في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، قبل أن تسمح إسرائيل في نهاية ماي بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، ترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.
وتابعت هيومن رايتس ووتش « وقعت حوادث أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بشكل شبه يومي في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها » مؤسسة غزة الإنسانية.
قالت الأمم المتحدة الجمعة إن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا قتلوا منذ 27 ماي »أثناء البحث عن طعام ».
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن « ما لا يقل عن 859 فلسطينيا قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 ماي و31 يوليوز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقا للأمم المتحدة ».
في حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ ذلك التاريخ.
وتقول بلقيس ويلي نائبة مدير قسم الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش في التقرير « لا تقوم القوات الإسرائيلية بتجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة عمدا فحسب، بل إنها تطلق النار يوميا على أولئك الذين يحاولون بشكل يائس تأمين الطعام لعائلاتهم ».
وتضيف ويلي أن « القوات الإسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة والمتعاقدين من القطاع الخاص، أنشأت نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات الإنسانية حول عمليات توزيع المساعدات إلى حمام دم ».
وقالت هيومن رايتس ووتش « بدلا من تأمين الغذاء للسكان في مئات المواقع التي يمكن الوصول إليها في مختلف أنحاء غزة، فإن آلية التوزيع الجديدة التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية تفرض على الفلسطينيين عبور مناطق خطيرة ومدمرة ».
ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم إن « القوات الإسرائيلية تشرف على تنقل الفلسطينيين إلى المواقع من خلال استخدام الذخيرة الحية ».
وتابع التقرير « داخل هذه المراكز يتم توزيع المساعدات بشكل عشوائي وغير منظم، مما يترك الأحياء الأكثر ضعفا وهشاشة دون طعام ». وأكد التقرير على ضرورة « التخلي عن مصائد الموت » هذه التي تدعمها الولايات المتحدة.
(وكالات- بتصرف)
كلمات دلالية اسرائيل العدوان المجاعة المساعدات تقرير قطاع غزة هيومن رايتس ووتش