مشاحنات روسية أميركية بمجلس الأمن بشأن تسليح الفضاء
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
استخدمت روسيا أمس الأربعاء حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو الدول إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، في خطوة دفعت الولايات المتحدة إلى التساؤل عمّا إذا كانت موسكو تخفي شيئا ما.
وجاء المقترح بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتطوير أسلحة نووية مضادة للأقمار الصناعية لوضعها في الفضاء، وهو ما نفته روسيا في وقت سابق على لسان رئيسها فلاديمير بوتين الذي أكد أن موسكو تعارض وضع أسلحة نووية في الفضاء.
وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد مجلس الأمم بعد التصويت بأن حق النقض الذي استخدمته روسيا يطرح سؤالا مهما وهو "إن كان الروس حقا يحترمون القوانين التي نؤمن بها جميعا، فلماذا لا يدعمون قرارا يقرّها؟ إنه أمر محير ومعيب".
كما اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا واشنطن بمحاولة تشويه سمعة موسكو، وقال إن روسيا ستبدأ قريبا مفاوضات مع أعضاء المجلس بشأن مشروع ستطرحه هي بنفسها، يهدف إلى الحفاظ على إبقاء الفضاء منطقة آمنة منزوعة السلاح.
وأضاف نيبينزيا "نريد حظرا على وضع الأسلحة بكافة أنواعها في الفضاء الخارجي، وليس فقط أسلحة الدمار الشامل. ولكن الطرف الآخر -أميركا- لا تريد ذلك، وهو ما يطرح تساؤلاتنا عن السبب".
وقد طُرح مشروع القرار للتصويت من قبل الولايات المتحدة واليابان بعد ما يقارب من 6 أسابيع من المفاوضات، وحصل القرار على 13 صوتا مؤيدا، في حين امتنعت الصين عن التصويت، واستخدمت روسيا حق النقض.
وكان القرار الجديد سيلزم الأعضاء الموقعين على إعادة التصديق على معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، والتي وقّع عليها عدة دول من بينها روسيا وأميركا، والتي تلزم جميع الأعضاء الامتناع عن وضع أي أجسام تحمل رؤوسا نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض.
وقبل الشروع في عملية تصويت المجلس على المشروع الأميركي، اقترحت كلّ من روسيا والصين تعديلات تشمل دعوة جميع الدول على منع وضع أسلحة في الفضاء الخارجي، كما يمنع اتخاذ أي إجراءات تهديدية من الفضاء على أي أهداف أخرى، سواء كانت على الأرض أو في الفضاء الخارجي.
وحظي التعديل المقترح على تصويت المجلس، لكنه فشل في إقراره، إذ حصل التعديل على 7 أصوات مؤيدة و7 معارضين وامتناع صوت واحد عن التصويت.
ويعتقد مسؤولون من المخابرات الأميركية، وفقا لـ3 أشخاص مطلعين على النتائج التي توصلوا إليها، أن لدى روسيا إمكانيات لاستخدام قنبلة نووية فضائية قادرة على إحداث إشعاعات كهرومغناطيسية تعمل على تعطيل شبكات واسعة من الأقمار الصناعية. كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن روسيا لم تنشر بعد مثل هذا الأسلحة في الفضاء الخارجي.
وتتعامل كافة الحكومات مع الأقمار الصناعية والأجهزة الفضائية المرسلة على قدر عال من الحساسية، لأنها تمثل عصبا للحياة بما توفره من تغطية ملاحية وتزويد معلومات استخباراتية وعسكرية على الأرض، كما تمدّ الحكومات بالاتصالات المباشرة للتواصل اللاسلكي في حال فشل التواصل الأرضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الفضاء الخارجی
إقرأ أيضاً:
أردوغان: محادثات مع بغداد وأربيل بشأن أسلحة العمال الكردستاني
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تجري محادثات مع السلطات في بغداد وأربيل بالعراق بشأن تفاصيل كيفية تسليم المسلحين الأكراد أسلحتهم، وذلك عقب قرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه الأسبوع الماضي.
وأضاف أردوغان -وفقا لنص تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين على متن رحلة عودته من ألبانيا- "تجري محادثات مع دول الجوار بشأن كيفية تسليم أسلحة الإرهابيين خارج حدودنا، هناك خطط بشأن مشاركة إدارتي بغداد وأربيل في هذه العملية".
وقبل أيام، أكد الرئيس التركي أن بلاده دخلت مرحلة جديدة مع إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح.
وقال أردوغان -في كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان- إن السياسيين سيبدؤون مناقشات بشأن القضايا العالقة بمجرد وفاء حزب العمال الكردستاني بوعده بإلقاء سلاحه وحل نفسه.
وأكد الرئيس التركي على أهمية أن تتخذ فروع حزب العمال الكردستاني في سوريا وأوروبا قرارات مماثلة لقرار الحزب حل نفسه.
وقال أعضاء في حزب العمال الكردستاني وقادة أتراك يوم الاثنين الماضي إن الجماعة قررت حل نفسها وإنهاء الصراع المسلح الذي خاضته ضد تركيا لأكثر من 4 عقود.
إعلانوكان ذلك قد تقرر خلال مؤتمر عقده الحزب بين الخامس والسابع من الشهر الحالي، لينهي بهذه الخطوة 4 عقود من الصراع المسلح مع الحكومة التركية.
وبدأت هذه العملية -التي أفضت إلى إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه والتخلي عن العمل المسلح- بمبادرة تقدم بها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي.
وفي الأول من مارس/آذار الماضي ردّ حزب العمال الكردستاني -الذي تتحصن قيادته في جبال شمال العراق- إيجابا على دعوة زعيمه عبد الله أوجلان إلى حل الحركة ووضع حد لـ40 عاما من القتال ضد سلطات أنقرة أودت بما لا يقل عن 40 ألف شخص.
وأعلن حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- وقف إطلاق النار فورا.