تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم مليء بالتحديات والصعوبات والعلاقات الأسرية الهاشة، يجب أن نسلط الضوء على قصص السند والحب غير المشروط التي تجسدها المرأة، والتي تنبعث منها شرارة الأمل والتضحية والحياة فهناك الكثير من العلاقات التي يجب أن نلتفت إليها فعندما نذكر كلمة أخت كبيرة نرى صورة الأم بتفاصيلها وحبها غير المشروط.


فقصتنا، اليوم، تحكي عن آية الشقيقة الكبرى، والتي تستحق كل التقدير والاحترام، وتعد هي مصدر العطاء والتضحية والحب، بدعمها اللا متناهي لشقيقتها التي تحتاج للرعاية والاهتمام؛ بسبب ظروفها الخاصة، فهي قدوة حقيقية في عالم يحتاج إلى المزيد من الرحمة والتفاهم والعطاء.


علاقة الأخوة هي من أسمى وأجمل العلاقات فهي علاقة فريدة من نوعها يربطها الدم والعائلة، وعندما نتحدث عنها يجب ألا ننسى الأخت الكبرى، التي تُعد بمثابة أم بديلة فدائما ما نجد الشقيقة الكبرى تلعب عدة أدوار في آن واحد فهي الصديقة والأخت والأم الثانية التي تساعد في التربية والتوجيه ويملأ قلبها الحب غير المشروط.


فاليوم نتحدث عن قصة شقيقتين إحداهما لعبت دور الأم والأخت معًا لكي تساعد شقيقتها المصابة بمتلازمة داون.


قصة "آية" و"أسماء"، شقيقتان بلا حدود في حبهما وتفانيهما، لقد واجهت أسماء الشقيقة الصغرى العديد من التحديات نتيجة لظروفها الصحية، حيث إنها إحدى مصابي متلازمة داون ومع ذلك، لم تتخل آية يومًا عن دورها كشقيقة كبيرة داعمة ومحبة ومسئولة بل إنها ضحت بالكثير لكي تساند شقيقتها وتوفر لها حياة هادئة وتساعدها لكي تحقق أحلامها وبرغم من أنها أم وزوجة ولديها الكثير من المسئوليات إلا أنها تضع شقيقتها واحتياجاتها في المقام الأول دائما.


"أختي هي حياتي والنفس اللي بتنفسه ومش بس كده عندي كمان بنتي وحبيبتي أنا مختارتش إني أساندها لأنها هي كل حاجة حلوة في حياتي ومقدرش استغنى عن أحلى ما عندي".
بهذه الكلمات المليئة بالحب والدفء بدأت آيات تحكي لـ«بوابة نيوز» عن قصتها هي وأختها المصابة بمتلازمة داون والتحديات التي واجهتها في رحلتها معها والسعادة والحب أيضا الذي ساعدهما كثيرًا على تخطي مصاعب الحياة معًا.


وتقول "آيات أحمد" البالغة من العمر ٤٧ عاما: "ربنا رزقنا بأختي أسماء وأنا عندي ٦ سنوات واكتشفنا أنها ولدت بعيب خلقي بالقلب وتم إجراء عملية لها وعلمنا أنها أصبحت أحد مصابي متلازمة داون، وبعد ذلك انضمت لمدرسة تنمية فكرية لفترة كبيرة ولكنهم في هذا الوقت لم يهتموا بها بالقدر الكافي؛ ونظرًا لصغر عمرها وظروف عمل والدتي التي كانت تعمل ضابط بالقوات المسلحة أصبحت أنا الأم البديلة ورغم أنى كنت صغيرة ولكن توليت تربية أختي ورعايتها والاهتمام بها بصفة شبه دائمة، وقد كانت أسماء هي السبب الرئيسي في زواجي فعندما شاهد زوجي اهتمامي بها وطريقة معاملتي معها وحبي لها قرر أن يتزوجني".


وأضافت: "طوال الوقت وأنا أشعر بالمسئولية تجاه أسماء وعمري ما فكرت أشتغل عشان أقدر أتفرغ لرعايتها هي وأولادي وحقيقي أنا بحس إن وجودها في حياتي أكبر نعمة من ربنا وحياتي معناها كلها إيجابيات ورغم أنى تزوجت وأصبح لدى ٣ أولاد لكن بحس دائما أنها هي بنتي الكبيرة وأنى محتجاها دايما جنبي ومعاديا ".


وأشارت إلى أنها لا تعتبر تقديم الرعاية والدعم لشقيقتها تضحية، بل تعتبرها جزءا من حياتها ومصدرا للسعادة والإثراء وفي كل يوم تقضيه معها، تجد طعما جديدا للحياة، ودرسا في العطاء والمحبة.


وأوضحت أنه على الرغم من المواقف الصعبة التي مرت عليهما، بداية من عدم تقبل المجتمع لاختلاف أسماء وقلة المعرفة بكيفية التعامل مع ذوي الهمم في هذا الوقت إلى وفاة والدهم ووالدتهم ومحاولتها لمساعدة شقيقتها على التأقلم وتقبل الأمر وتقديم الدعم النفسي لها، إلا أنها لم تفقد الأمل أبدا ولم تستلم.


وأكملت حديثها قائلة: "بعد وفاة بابا وماما جت أسماء تعيش معايا بشكل كامل أنا وزوجي وأولادي لأني مقدرش أسيبها لوحدها فهي جزء مهم في حياتي بل هي كل حياتي، وقد ساعدني زوجي وأولادي كثيرًا في رعاية أسماء".


وقالت: أنا فخورة جدا باللي أسماء وصلاله، زمان كنت بحلم أنها تتعلم وتعرف تقرأ وتكتب بس، وتقدر تخرج للناس وتعرف تتعامل مسعاهم ويتقبلوها وتكون مبسوطة ومرتاحة ولكن الحقيقة إن ربنا حقلي أحلام أكتر من كده بكثير جدا".


وأكدت أنها سعيدة جدًا بتقدم أسماء وحصولها على محو الأمية واستكمال دراستها، وأنها تمكنت من تطوير مواهبها في الرسم والطبخ والمشغولات اليدوية، مما جعلها تحقق إنجازات رائعة، بما في ذلك تكريمها في الملتقى الدولي للفنون، وللفوز بالمركز الثاني في مسابقة الرسم على مستوى أمريكا.


وعن أسعد لحظات حياتها قالت:" كل لحظة بتمر عليا وأنا جنب أسماء وبساعدها ويشاركها خطواتها وتقدمها ونجاحها بتكون سعيدة ولكن السعادة الأكبر عندما تم تكريمي كأم بديلة مثالية وقتها حسيت إنى فخورة ببنتي وأختي اللي نجاحها كان سببًا في أني أتكرم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة شقيقتين العلاقات الأسرية آيات أحمد

إقرأ أيضاً:

أتعس يوم في حياتي.. هالة صدقي تحيي ذكرى وفاة والدتها

أحيت الفنانة هالة صدقي، ذكرى رحيل والدتها بكلمات مؤثرة.

وكتبت هالة صدقي عبر انستجرام: “الله يرحمك يا أمي.. زي النهارده كان أتعس يوم في حياتي، لكن أسعد يوم ليكي، لأنك تخلصتي من العالم المليء بالحروب والكذب والمنافقين. حتى لو بعدتي بجسدك، إلا إن روحك الطاهرة متلازمة معايا طول الوقت”.

صيف الأوبرا 2025 يختتم فعالياته بحفل خالد سليم وهشام خرماطرح برومو فيلم The Conjuring: Last Rites.. موعد العرضهوية المتوفي الوحيد في حفل محمد رمضان بالساحل وتفاصيل الواقعةجينا أورتيجا تخطف الأنظار في العرض الأول للموسم الثاني من Wednesday

وأضافت: “أشكرك لأنك ربيتيني وربيتي ولادي أحسن تربية، ومش بس إحنا، ده كمان ربيتي أجيال منهم قضاة وأطباء ومهندسين ووزراء، أشكرك على دعائك ورضاكي اللي يمكن هو اللي بينقذني من كل شر لحد النهارده”.

وتابعت: “بفكرك لما كنتي دايمًا تقوليلي: أوعي تخافي من أي حد، لأن أي حد بيحاول يضرك، ربنا بيجيبه الأرض.. فاطمني. الله يرحمك يا أجمل وأعظم أم”.

طباعة شارك هالة صدقي ذكرى وفاة والدة هالة صدقي الفنانة هالة صدقي

مقالات مشابهة

  • آيات قرآنية تريح الأعصاب وتهدئ النفس
  • باللهجة الخليجية.. رسالة من محمد نور لـ خديجة معاذ قبل إعادة طرح «حياتي»
  • شاهندا وهاجر.. انتشال جثة فتاة والبحث عن شقيقتها في الرياح البحيري بالجيزة
  • انتشال جثة فتاة واستمرار البحث عن شقيقتها بعد غرقهما بمنشاة القناطر
  • أتعس يوم في حياتي.. هالة صدقي تحيي ذكرى وفاة والدتها
  • تعلن جمعية رعاية الأسرة عن إنزال مناقصة
  • واقعة صادمة تهز الشارع المصري: استدراج واعتداء على فتاة من ذوي الهمم
  • ياسمين غيث: لحظة اكتشاف إصابتي بالسرطان كانت الأصعب في حياتي
  • علي الفيل: الفوز على الأهلي «أحلى يوم» في حياتي
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي