الإمارات وإستونيا تستكشفان فرص التعاون في التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةبحث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي تيت ريسالو، وزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية إستونيا - الذي يزور الدولة حالياً - سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وحدد الجانبان، خلال الاجتماع الذي عقد بدبي، القطاعات الواعدة بشكل خاص، مع التركيز على زيادة التعاون في مجال الرقمنة والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الصحية؛ بهدف الارتقاء بالتجارة البينية غير النفطية من السلع والخدمات إلى مستويات جديدة.
وسجلت التجارة الثنائية غير النفطية من السلع بين الإمارات وإستونيا نمواً قياسياً في عام 2023 نسبة 76.2%، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 176.3 مليون دولار مقارنة بحوالي 100.1 مليون دولار في عام 2022.
وقال معالي ثاني الزيودي، إن إستونيا تصنف ضمن أفضل دول العالم في تقديم الخدمات الذكية، كما أن عضويتها في الاتحاد الأوروبي تجعلها شريكاً مهماً وواعداً للدولة، حيث من المتوقع أن يعود اقتصادها إلى النمو القوي في السنوات المقبلة، وينعكس ذلك في زيادة التدفقات التجارية الثنائية في عام 2023.
وأضاف معاليه أن هناك العديد من الفرص ذات المنافع المتبادلة للتوسع في التجارة البينية غير النفطية، وتبادل المعارف والخبرات وقصص النجاح في قطاع الخدمات، وإقامة تعاون أوسع في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية الرقمية والأمن الغذائي، كما توفر دولة الإمارات بيئة أعمال محفزة ومواتية لتسهيل الفرص التجارية للشركات الإستونية التي تسعى إلى الاستفادة من البنية التحتية والخدمات اللوجستية عالمية المستوى في الإمارات للتوسع في أسواق العالم العربي وآسيا وأفريقيا، ولهذا تدرك الدولتان أنه يمكنهما دعم الطموحات الاقتصادية لبعضهما البعض في السنوات المقبلة.
من جانبه، أعرب معالي تيت ريسالو عن تقديره لجهود الإمارات لتعزيز التجارة البينية مع إستونيا، ورحب بفرص تمتين التعاون بين البلدين، مركزاً على نقاط القوة التي تتمتع بها إستونيا في مجالات، مثل الابتكار الرقمي والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا النظيفة، والتي تقدم سبلاً واعدة للتعاون مع الإمارات.
وتمت خلال الاجتماع مناقشة سبل البناء على الزخم التجاري للبلدين، مع إعادة تأكيد التزام البلدين بعلاقات اقتصادية أقوى وأعمق، وتبينهما للتجارة المفتوحة القائمة على القواعد.
وأشاد الجانبان بالنمو القياسي في حجم التجارة الثنائية، وتعهدا بمواصلة استكشاف سبل جديدة للتعاون للاستفادة من الاهتمام المتزايد بأسواق بعضهما البعض.
وشملت المجالات الرئيسية للمناقشة استكشاف فرص تنويع المنتجات والقطاعات التجارية، وتعزيز تدابير تيسير التجارة، وتعزيز التعاون ليس فقط في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ولكن أيضاً في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بشأن مستقبل العلاقات التجارية الثنائية، والاتفاق على العمل معاً بشكل وثيق لفتح فرص جديدة للنمو الاقتصادي والازدهار، تعبيراً عن التزامهما بتعزيز شراكة قوية ودائمة تعود بالنفع على مجتمعي الأعمال والشعبين الصديقين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إستونيا الذكاء الاصطناعي دبي ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
السعودية وإندونيسيا توقعان صفقات بقيمة 27 مليار دولار
وقعت المملكة العربية السعودية وإندونيسيا عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بقيمة 27 مليار دولار، تشمل مجموعة من المجالات، منها الطاقة النظيفة، والصناعات البتروكيماوية، وخدمات وقود الطائرات، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الإندونيسي "برابوو سوبيانتو" للمملكة أمس الأربعاء.
وأشاد الجانبان في بيان مشترك صدر في ختام الزيارة، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، بمستوى التجارة الثنائية التي بلغت خلال الأعوام الخمسة الماضية نحو 31.5 مليار دولار، ما يجعل السعودية الشريك التجاري الأول لإندونيسيا في المنطقة، ورحبا بالنتائج الإيجابية لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية إندونيسيا، التي عقدت في سبتمبر 2024 وفبراير 2025م وعبرا عن تطلعهما إلى إبرام الاتفاقية خلال المدة القريبة القادمة.
وفي مجال الطاقة، اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في توريد النفط الخام ومشتقاته، والبتروكيماويات، والتعاون في تطوير سلاسل التوريد واستدامتها في قطاعات الطاقة، إلى جانب التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وتطوير مشاريعها.
واتفق الجانبان على تطبيق التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وتطوير البيئة الحاضنة لها، وأكدا أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات وتقنيات الاقتصاد الدائري للكربون والهيدروجين النظيف.
كما اتفق البلدان، على تعزيز وتطوير تعاونهما الدفاعي بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وأكدا سعيهما إلى تعزيز تعاونهما الأمني، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها، ومكافحة جرائم الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، وتبادل المعلومات، والخبرات، والتدريب.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وجددا عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون الأمن والسلم الدوليين.