موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تراقب عن كثب جميع مناورات حلف “الناتو” مشيرة إلى أن مناوراته هذه وخطابه هي عناصر حرب هجينة ضد روسيا.

وقالت زاخاروفا في قناتها على تلغرام إن الجانب الروسي يراقب بعناية جميع مناورات الناتو ويخلص في المقام الأول إلى استنتاجات مفادها أن خطابه وتدريباته عنصران في حرب هجينة أطلقها الغرب الجماعي ضد بلدنا وأن هذه التدريبات مصممة خصيصا لتنفيذ سيناريوهات مواجهة مع روسيا الاتحادية.

وأضافت زاخاروفا إن روسيا لفتت الانتباه إلى ان عددا من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون عسكريون كبار في الناتو في الأيام الأخيرة هي رسائل وإشارات إلى موسكو بشأن نوايا التحالف.

وأوضحت زاخاروفا أنه من دون روسيا سيكون من الصعب تبرير الحاجة إلى هذه المنظمة العسكرية للأوروبيين وأمريكا الشمالية وإلى تريليونات الدولارات التي تنفق كل عام على الحاجات العسكرية على حساب حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للغرب.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بروكسل تتطلع إلى تعزيز بند الدفاع الجماعي في الاتحاد الأوروبي

تم تفعيل المادة 42.7 من معاهدات الاتحاد الأوروبي مرة واحدة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس في 13 نوفمبر 2015، ولكن يُنظر إليه عمومًا على أنه أضعف من بند الدفاع الجماعي في حلف شمال الأطلسي. اعلان

في ظل تصاعد التحديات الأمنية وتراجع الاعتماد الأوروبي الكامل على المظلة الدفاعية الأمريكية، شرعت أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد الأوروبي في مراجعة معمقة لبند الدفاع المشترك "المادة 42.7"، بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني للقوات المسلحة الأوروبية وتحسين قدراتها على التحرك والتنسيق في الأزمات والدفاع الإقليمي.

وفي ختام اجتماع اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، دعا رئيسها الجنرال النمساوي روبرت بريغر، الذي يستعد لمغادرة منصبه خلال أسبوعين، إلى مقاربة شاملة وواضحة للسياسات الدفاعية الأوروبية، مشدداً على ضرورة إعطاء المادة 42.7 طابعاً عملياً أكثر تحديداً في ضوء التحديات المتنامية.

وتنص المادة، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2009، على أن "أي اعتداء مسلح تتعرض له دولة عضو، يُلزم باقي دول الاتحاد بتقديم المساعدة بكل الوسائل المتاحة". ورغم تفعيلها مرة واحدة بعد هجمات باريس الإرهابية عام 2015، إلا أنها تُعتبر أضعف من المادة الخامسة في ميثاق حلف الناتو، بسبب تقاطع التزامات الدول الأعضاء بين الاتحاد والحلف، الذي لا يزال يمثل الركيزة الأساسية للدفاع الجماعي بالنسبة لـ23 من أصل 27 دولة عضوة في الاتحاد. 

Relatedروته يحث الحلفاء على تخصيص المزيد من الأموال والجهد السياسي لحلف الناتواليابان والناتو يتعهدان بتعميق العلاقات الأمنية لمواجهة التهديدات الصينية والروسيةفي الذكرى الـ70 لانضمام ألمانيا إلى الناتو... ماذا قال رئيسها؟

وقال الجنرال بريغر إن الاتحاد الأوروبي كان يركّز في السابق على إدارة الأزمات الدولية، إلا أن هذا النهج لم يعد كافياً في ظل التطورات الحالية، لا سيما مع تحوّل الاستراتيجية الأمريكية نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعريف دقيق لدور القوات الأوروبية في الدفاع الإقليمي، مع الحفاظ على تكامل الجهود مع الناتو، ولكن من دون الاعتماد الكلي عليه".

ولفت إلى أهمية تحديد ملموس لدور المادة 42.7، متسائلاً: "ما هو نطاقها؟ وما هي الحدود الوظيفية بين مهام الاتحاد الأوروبي ومهام حلف الناتو؟"، مشيراً إلى ضرورة تحسين التنقل العسكري داخل القارة وتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية.

ويرى بريغر أن ما يميز الاتحاد الأوروبي هو امتلاكه لأدوات متعددة تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ما يمنحه قدرة أوسع على التفاعل والتكامل مقارنة بالناتو، داعياً إلى إيجاد صيغة فاعلة تكمل فيها المؤسستان بعضهما البعض.

وتأتي هذه المناقشات في سياق استراتيجي أوسع، يتضمن خطة دفاعية أوروبية طموحة وضعتها المفوضية الأوروبية في "الكتاب الأبيض للدفاع" الصادر في مارس الماضي، والذي حدّد أولويات تشمل الدفاع الجوي والصاروخي، الأنظمة المدفعية، الذخائر، الطائرات بدون طيار، الذكاء الاصطناعي، الحروب السيبرانية، وأنظمة التمكين الاستراتيجي.

ووفقًا للخطة، تُشجّع المفوضية الدول الأعضاء على توحيد المشتريات الدفاعية وخفض التكاليف وتعزيز التشغيل المشترك، عبر استثمارات تصل إلى 800 مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة. وتخطط لتمويل يصل إلى 150 مليار يورو على شكل قروض تُجمع من السوق، تُمنح للدول التي تلتزم بالشراء الأوروبي الموحد، بشرط أن تركز تلك المشتريات على القدرات ذات الأولوية.

Related عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسياشاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبيبسبب حرب غزة.. إيرلندا تدعو لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

ومن المتوقع أن تنتهي مفاوضات الدول الأعضاء حول أداة التمويل الدفاعي بقيمة 150 مليار يورو بنهاية الشهر الجاري، ما قد يسمح ببدء ضخ الأموال مع نهاية العام. كما يُنتظر أن يتفق القادة الأوروبيون في قمة يونيو المقبل على عدد من المشاريع الدفاعية المشتركة الرائدة.

وتتزامن هذه التحركات مع انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي في لاهاي، حيث من المرتقب أن يُعلن الناتو عن أهداف جديدة للإنفاق الدفاعي، ما يعزز من أهمية اتساق الجهود بين الاتحاد والحلف.

واختتم بريغر تصريحاته قائلاً: "أوروبا اليوم تقف عند مفترق طرق... التهديدات التي تواجهنا معقدة ومتشابكة وتتطلب أكثر من التصريحات، إنها تتطلب إرادة سياسية موحدة، وأدوات عمل حقيقية. أوروبا القوية يجب أن تكون آمنة، وأوروبا الآمنة لا بد أن تأخذ أمنها ودورها الدولي على محمل الجد".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مناورات بريطانيا بين التزامات البريكست وطموحات الاتفاقيات التجارية مع أوروبا
  • إيران وأذربيجان تجريان مناورات عسكرية بمشاركة الحرس الثوري
  • أوربان يدعو أوروبا للحاق بالنهج الأميركي في أوكرانيا: "الحل في التفاوض مع موسكو لا في العقوبات"
  • الكرملين: لقاء بوتين وزيلينسكي ممكن بعد اتفاقات تبرم بين موسكو وكييف
  • عاجل | ترامب: سأجري اتصالا مع بوتين الاثنين المقبل ثم سأتصل بزيلنسكي وأعضاء في الناتو
  • عاجل| إحياء دبلوماسي في إسطنبول: موسكو وكييف تعودان لطاولة التفاوض وواشنطن تدخل على الخط
  • الكرملين يكشف تفاصيل مستقبل محادثات موسكو – كييف وتنفيذ اتفاقات إسطنبول
  • موسكو: المباحثات مع كييف تمهّد لاحتمال وقف النار
  • موسكو: لقاء بوتين وترامب يتطلب اعدادات مسبقة
  • بروكسل تتطلع إلى تعزيز بند الدفاع الجماعي في الاتحاد الأوروبي