مناوي لـ ”المحقق”: الفاشر ستكون مقبرة للدعم السريع وشرعنا في الجهود العسكرية لإزالة الحصار عنها
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أكد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان أن معركة مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ستكون مقبرة لمليشيا الدعم السريع.
وقال مناوي في تصريحات خاصة لـ ” المحقق” إن مدينة الفاشر معافية تماماً، وإن القوة المشتركة والقوات النظامية والإسناد الشعبي سوف يستبسلون في معركة الكرامة، مضيفاً أن الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على الفاشر سيُزال بجهود عسكرية شرعنا في تنفيذها.
وعن موقف الشيخ موسي هلال زعيم قبيلة المحاميد وإعلانه الوقوف بجانب القوات المسلحة، قال مناوي إن موقف الشيخ موسى هلال ليس جديداً، وإنما الجديد هو إعلانه، مضيفاً أن موسى هلال لم ينضم للدعم السريع من قبل، مؤكداً أن زعيم قبيلة المحاميد سوداني يرى أمامه أجانب يستبيحون بلاده، وأن هذا الموقف واجب.
وفي معرض تعليقه على حديث السفير التشادي السابق في القاهرة الأمين الدودو عبدالله، أوضح مناوي أن هذا الحديث يأتي في سياق تصريحات وزير الخارجية التشادي الذي يتحدث وكأنه ناطقاً رسمياً لهذه المليشا، وأن هذا يوضح أن مشروع الدعم السريع ليس مشروعاً سودانياً، إنما هو مشروع جاء إلى السودان وأنه عابر للحدود، لافتاُ إلى أن العيب في حديث الدودو أنه يعاتب الشيخ موسي هلال بذريعة أنه يقف ضد مشروع إثني وقبلي.
وبسؤاله عن تشكيل الحكومة الجديدة بالبلاد وعن مناصب حركة تحرير السودان فيها، أجاب مناوي: حتي الآن ليس لدي إهتمام بالحكومة وكيف ستكون، وتابع أولوياتي الآن كيف نعيد كرامة المواطن ونحتفظ بوحدته وسلامته واستقراره، وعلق مناوي على الشكوى المقدمة من السودان لمجلس الأمن وطلب بعثة السودان الدائمة بنيويورك من المجلس مناقشة مساندة أبوظبي للدعم السريع والمطالبة باعتبارها شريكة في الحرب على السودان، قال مناوي: يجب أن تأتي هذه الشكوى بنتيجة، لأن السودان لا يمكن أن يصمت أمام ممارسات التفكيك التي تقوم بها دول معروفة بعينها.
ومن المتوقع أن يصل مني أركو مناوي إلى القاهرة مساء اليوم ” السبت” لحضور اجتماعات الكتلة الديمقراطية.
القاهرة – المحقق – صباح موسى
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من البردية الأطول في العالم إلى مقبرة صمّمها الأطفال… متحف شرم الشيخ يحتفل بخمس سنوات من الإبداع والحياة
يواصل متحف شرم الشيخ احتفالاته بمرور خمس سنوات على افتتاحه، عبر برنامج ثقافي وإنساني متكامل يعكسرسالته كمؤسسة حضارية وتنويرية، حيث شهد المتحف افتتاح مكتبة متخصصة، ومقبرة أثرية تعليمية، إلى جانب إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، في فعاليات لاقت تفاعلًا واسعًا من الزائرين.
مكتبة متحف شرم الشيخوأكدت إسراء عبدالجواد، مسؤول المكتبات بقطاع المتاحف، أن مكتبة متحف شرم الشيخ تمثل إضافة علمية مهمة، إذ تضم مكتبة الباحث الياباني الراحل الدكتور موتسو كاواتوكو، إلى جانب مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في الآثار المصرية القديمة والآثار الإسلامية، فضلًا عن مطبوعات المجلس الأعلى للآثار، بما يسهم في دعم الباحثين والدارسين ويعزز من الدور البحثي للمتحف.
افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهممن جانبها، أوضحت المهندسة ميريام إدوارد، المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن فعاليات الاحتفال تضمنت افتتاح مقبرة أثرية متكاملة صممها الأطفال بأيديهم، تحاكي مقابر المصريين القدماء بكل تفاصيلها الرمزية والفنية. وجاء تنفيذ المقبرة من خلال سلسلة ورش عمل تفاعلية، تحوّل خلالها الأطفال إلى فناني مصر القديمة، فرسموا مشاهد الحياة اليومية والطقوس الجنائزية على جدران المقبرة، وصنعوا التمائم السحرية، وتعرفوا على مبادئ التحنيط عبر تجربة مبسطة باستخدام نموذج مومياء صغيرة جرى تجهيزها للدفن داخل تابوت خاص.
وأضافت أن الأطفال قاموا أيضًا بصناعة نماذج من الأواني الكانوبية، والمراكب النيلية ومراكب العالم الآخر، إلى جانب أوراق البردي المزينة بالكتابات الهيروغليفية، فضلًا عن تنفيذ تحنيط رمزي لدمى القطط، في تجسيد لمكانة الحيوان في العقيدة الدينية للمصريين القدماء.
أطول بردية في العالموأشارت إلى أن الاحتفال شهد كذلك إزاحة الستار عن أطول بردية في العالم، والتي جرى تصميمها بطول 41 مترًا، في عمل فني جماعي يعكس الإبداع والابتكار ويُعد عنصر جذب جديدًا داخل المتحف.
ولفتت المشرف العام إلى أن المتحف نظم مؤخرًا احتفالية كبرى تحت شعار «التراث يلتقي بالأمل – خمس سنوات من الحضارة والإنسانية»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وبرعاية وزارة السياحة والآثار ومحافظة جنوب سيناء، في إطار حرص المتحف على ترسيخ دوره المجتمعي باعتباره منبرًا ثقافيًا وإنسانيًا، إلى جانب كونه حارسًا للتراث والتاريخ.
وشملت الفعاليات أنشطة تفاعلية مبتكرة للأطفال، من بينها تلوين الرموز المصرية القديمة، وكتابة رسائل دعم لأطفال مستشفى 57357 عُرضت ضمن لوحة جماعية بعنوان «رسائل الأمل من متحف شرم الشيخ»، إضافة إلى تشكيل تمائم صلصالية مستوحاة من رموز الحماية في مصر القديمة، وتصميم أساور وقلادات فرعونية قُدمت كهدايا للأطفال.
كما تضمنت الاحتفالات عروضًا فلكلورية قدمتها فرق استعراضية، وبازارًا خيريًا لصالح مستشفى 57357، وورشًا للكبار لنقش وتلوين الأوستراكا المصنوعة من الجبس وعرضها في ركن «قلوب على الحجر»، إلى جانب ابتكار لوحات فنية مستوحاة من طبيعة سيناء وتراثها الأصيل.
ويُعد متحف شرم الشيخ، الذي افتُتح رسميًا عام 2020، أحد أبرز الصروح الثقافية بجنوب سيناء، إذ يضم آلاف القطع الأثرية التي تحكي فصولًا متنوعة من تاريخ مصر القديم والحديث، ويتميز بعرضه المتحفي العصري وبرامجه التعليمية والمجتمعية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بما يعزز مكانته كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة في مدينة السلام.