ألقى الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية ندوة توعوية بمسجد الشيخة نور الصباح بطنطا، في إطار فعاليات مديرية أوقاف الغربية والملتقيات الفكرية، بإشراف الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف الأوقاف بالغربية، وجاءت الندوة بعنوان:"آداب التعامل مع الوالدين" بحضور إمام وخطيب مسجد نور الصباح.

وأكد د.سيف قزامل إلى حرص الإسلام على بر الوالدين وقرن طاعتهما بطاعة الله، وجعل إحسان المرء لوالديه من أعلى درجات الإحسان التي بها الأجر والسداد، وأكد الإسلام على بر الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة في القرآن والسنة المطهرة.

ؤاشار رئيس خريجي الأزهر بالغربية إلى أن البر بهما يتطلب الطاعة لهما وتلبية أوامرهما والإنفاق عليهما عند الحاجة، والتواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين وتقديمهما في الكلام والمشي احترامًا لهما وإجلالا لقدرهما، خفض الصوت عند الحديث معهما وعدم إزعاجهما أن كانا نائمين. واستعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما والتلطف بهما، وبرهما أعظم وأفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة، وفي هذا إشارة ولفتة على عظمتها ودورهما الكبير في حياة الفرد.

فهما من أنجباه وتكفلاه بالحب والرعاية والتوجيه والإرشاد، وهما من علمية فكانا له خير قدوة ودليل، وهما من رافقاه في مسيرته من الصغر وحتى الكبر قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (14)" سورة لقمان وقال تعالى (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).

مُشيرًا إلى أن طاعتهما طريقًا لرضي الله والفوز بصلاح الحال في الدنيا وحسن العاقبة في الآخرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الغربية ندوة أوقاف الغربية ندوة توعوية

إقرأ أيضاً:

كيف تشجع طفلك على الحديث عن يومه الدراسي؟

غالبا ما يكون من الصعب الحصول على إجابات واضحة من الأطفال عند سؤالهم عن يومهم الدراسي، فكثيرا ما يردون بقولهم: "لا شيء" أو "لا أتذكر"، وأحيانا يكتفون بكلمة مثل "جيد". وهذا يجعل من الضروري أن نبحث عن طرق فعالة للتواصل معهم لاكتشاف ما مروا به خلال يومهم، بهدف تقديم الدعم المناسب وحمايتهم من أي مشكلات قد تواجههم في البيئة المدرسية.

أهمية التواصل

ينصح الخبراء بألا تتوقف عن المحاولة إذا بدا الطفل غير مرحب بالسؤال، فإن التواصل حتى لو كان ذلك عبر حديث قصير متكرر أفضل من حديث طويل على فترات متباعدة، ويؤكد الخبراء أهمية هذا التواصل للصحة العقلية للطفل، إذ يحمي الطفل من خطر تدني تقدير الذات، وضعف الأداء الأكاديمي، كما يعزز الترابط بين الآباء والأطفال، وفق موقع ذا كونفرزيشن.

أكدت دراسة أجراها باحثون بالمعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية، في ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة، ارتفاع نسبة التكيف في المدرسة والقدرة على الإنجاز لدى الطلاب الذين حظوا برعاية جيدة من جانب الوالدين مقارنة بغيرهم ممن لم يحظوا بها، إذ ارتفعت لديهم نسبة المشاكل السلوكية وانخفض أداؤهم الدراسي.

الأطفال لا يتذكرون الأحداث كما يتذكرها البالغون لسبب بيولوجي يتعلق بنمو الدماغ (إنفاتو) لماذا لا يخبروننا؟

مثلنا نحن البالغين، يحتاج الأطفال إلى بعض الراحة لتخفيف التوتر واستيعاب لحظة الانتقال من المدرسة إلى المنزل، وأدمغة الصغار ليست بمهارة أدمغة البالغين في إجراء هذا التحول، خاصة حينما يشعرون بالتعب، وفق موقع لايف هاكر.

كذلك، لا يتذكر طفلك الأحداث كما تتذكرها، لسبب بيولوجي يتعلق بنمو الدماغ، وعلينا استخدام أساليب تدفعهم للتذكر والاسترسال.

كما يشير موقع واشنطن بوست إلى أن بعض الأطفال يصبح لديهم فضول لمعرفة كيف قضت الأم يومها بعيدا عنهم، وهنا يجب اتباع أسلوب مختلف بأن تسرد الأم أولا ما فعلته خلال اليوم، إذ يشجع ذلك الطفل على المشاركة، فيحكي بدوره عن نفسه وكيف مضى يومه.

هكذا يمكن دفعهم للحديث

التواصل مهارة لا يزال الطفل في حاجة لتنميتها، أحيانا يكمن السر في السؤال، فبالنسبة إليه فقد مر بـ100 حدث، الكبير منها والصغير؛ وإزاء سؤالك فهو لا يعرف ما الذي تريد معرفته تحديدا، وربما لذلك يجيبك فقط بأنه "كان يوما جيدا"، فإليك نصائح الخبراء ليمكنك التواصل مع الطفل:

اطرح أسئلة مفتوحة

أسئلة مثل "كيف كان يومك؟" يمكن أن تنتهي بكلمة واحدة، رغم أن بعض الأطفال يسهبون في الرد عليها؛ لذا عليك أن تطرح أسئلة تساعد في تدفق الحوار، مثل "ما أكثر شيء أعجبك اليوم".

بعد قسط من الراحة

تجنب طرح الأسئلة بعد عودته من المدرسة مباشرة، إذ يشعر الأطفال بالتعب أحيانا؛ بعد الاسترخاء وتناول وجبة خفيفة، يكون الطفل أكثر استعداد للحديث ومشاركتك أحداث اليوم.

استمع باهتمام وأبعِد الهاتف

استماعك له باهتمام يساعده على التحدث بحرية، لذا انتبه واترك الهاتف جانبا وتواصل معه بصريا وامنحه اهتماما كاملا.

الأطفال يحتاجون إلى بعض الراحة لتخفيف التوتر واستيعاب لحظة الانتقال من المدرسة إلى المنزل (إنفاتو) دعه يحل المشكلات

حين يشكو الطفل من مشكلة ما مع أقرانه أو مشكلة في أداء الواجب المدرسي، لا تمنحه ردا فوريا باقتراح الحل، إنها فرصة مناسبة لتشجعه وتنمي لديه مهارة حل المشكلات، دعه يطرح الحلول وتناقش معه فيها ليختار معك الحل الأفضل.

أسئلة مثيرة

الاهتمام من جانبك بطرح الأسئلة المثيرة وتخصيص الوقت يدفع طفلك للحديث، بعض الأسئلة تفتح له الباب للحديث، مثل "مع من لعبت في الاستراحة؟" أو "ما الذي أضحكك اليوم؟" أو "أخبرني عن شيء تعلمته"، كما يشير موقع ذا كونفرزيشن، فإنه تدريجيا قد يكتسب هذه العادة في مشاركتك أحداث اليوم من دون حتى أن تبدأ أنت الأمر.

شاركه أحد الأنشطة

وفقا لموقع بارنتس، يتمتع الأطفال بالذكاء الذي يمكنهم من إدراك مدى اهتمامك بمعرفة تفاصيل حياتهم والاطمئنان عليهم. هذا الشعور بالمراقبة قد يدفعهم للتردد في مشاركة التفاصيل. لذلك، يمكن أن يساعدك القيام بنشاط مشترك مثل اللعب أو الطهي، والتحدث أثناء ذلك، في تخفيف التوتر وجعل الطفل يشعر براحة أكبر. كما يُنصح بعدم الإكثار من الأسئلة حتى لا يشعر الطفل بالضغط، بل دعه يتحدث بحرية وبطريقته الخاصة.

الاهتمام من جانبك بطرح الأسئلة المثيرة وتخصيص الوقت يدفع طفلك للحديث (إنفاتو)

في عمر صغير، يصبح الطفل في حاجة فقط لأسئلة جيدة لكي يتمكن من تذكر التفاصيل والتعبير عن شعوره، في عمر أكبر قليلا، حين يبدأ الطفل يرى الأسئلة متطلبات، يمكن طرح أسئلة عن أقرانه كبداية للحديث، مثل "ما رأي أصدقائك في المدرس الجديد؟".

مع بداية سنوات المراهقة، ورغبة الطفل في الخصوصية والاستقلالية، يمكن تشجيع التواصل بإظهار الاهتمام بآرائه والسماح له بالمشاركة في القرارات العائلية، مع إتاحة الفرصة له لبعض الخصوصية.

أخيرا، قد يحتاج الأمر إلى تدخل المختصين، إذا فشلت محاولاتك معه أو إذا كان منفتحا على الحديث معك وتوقف فجأة عن الثرثرة المعتادة منه، إذ قد يعني هذا أنه يواجه مشكلة أكبر.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علم اجتماع: على الوالدين تأهيل أبنائهم قبل الدراسة حتى لا يصابون بصدمة
  • كيف تشجع طفلك على الحديث عن يومه الدراسي؟
  • لافروف: المأساة والكارثة الإنسانية في غزة لا مثيل لهما
  • هدايا وبالونات في أول أيام العام الدراسي الجديد بالغربية
  • مركز شباب بالغربية يوفر الزي المدرسي بأسعار مخفضة لغير القادرين
  • «بداية جديدة» في دمياط.. انطلاق ندوات توعوية وبرنامج تأهيلية بالمحافظة
  • بداية جديدة.. "مياه الفيوم" تنفذ مع "الآثار" ندوة توعوية عن مخاطر التنقيب
  •  2731 مدرسة تنهي استعدادها لاستقبال الطلاب أول أيام الدراسة بالغربية
  • خالد الجندي عن تفجيرات لبنان: "السيسي صدق عندما قال ادرسوا برمجة وكفاية آداب"
  • استعدادات مكثفة بالغربية لاستقبال العام الدراسي الجديد فى 2731 مدرسة