أمراض غريبة بالولاية الشمالية ومواطنون يتهمون «شركة تركية» باستخدام السيانيد
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الحادث جاء على خلفية قيام المواطنين بقفل مفتاح تشغيل المياه الخاص بشركة دلقو للتعدين (التركية) احتجاجاً على عدم نقل مقر الشركة بعيداً عن المناطق السكنية لتلافي آثار مادة السيانيد الممنوعة
التغيير:الخرطوم
ألقت الشرطة السودانية القبض على خمسة مواطنين بمنطقة أبو صارا بمحلية دلقو الولاية الشمالية، قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً.
وبحسب مصادر لـ«التغيير» فإن الحادث جاء على خلفية قيام المواطنين بقفل مفتاح تشغيل المياه الخاص بشركة دلقو للتعدين (التركية) احتجاجاً على عدم نقل مقر الشركة بعيداً عن المناطق السكنية لتلافي آثار مادة السيانيد الممنوعة التي تسبب أمراضاً خطيرة.
ويشتكي سكان منطقة أبو صارا وما حولها من ظهور أمراض غريبة، واتهموا الشركة التركية باستخدام مادة السيانيد في أحواض قريبة من منازلهم.
وأكد المصدر أن الشركة حاولت استئناف نشاطها بالمنطقة متجاهلة تنفيذ التزاماتها السابقة بترحيل مقرها مسافة (25) كيلو من المناطق السكنية بجانب إقامة مشاريع خدمية بالمنطقة حسب الاتفاق الذي تم بين الطرفين في العام 2022، والذي شهد الاعتصام الشهير بالمنطقة.
وتعتبر شركة دلقو التركية أحد أكبر شركات الامتياز بالولاية الشمالية حيث تأسست في العام 2002 كشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، لكن ملكية الشركة ظلت محل شك طوال السنوات الماضية.
وبحسب متابعات «التغيير» أطلقت السلطات سراح المواطنين الخمسة بعدما تعرضوا للضرب فيما هدد السكان بالاعتصام مجددا حتى تتحقق مطالبهم.
الوسومالسيانيد الشرطة السودانية الولاية الشمالية شركة دلقو للتعدينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السيانيد الشرطة السودانية الولاية الشمالية
إقرأ أيضاً:
هل تحب القطط الرجال أكثر من النساء؟ باحثة تركية تكشف السر
حين تدخل البيت وتسمع مواء متتابعًا من قطتك، قد يبدو الأمر عفويا أو مجرد عادة، لكن دراسة حديثة بقيادة ياسمين صلغرلي ديميرباش، الباحثة بجامعة أنقرة التركية تقترح أن القطط قد تتعامل مع المواء كـأداة تواصل متكيفة حسب الشخص.
بحسب الدراسة، التي نشرت في دورية "إيثولوجي"، ترفع القطط مستوى الرسالة عندما تتوقع أن الطرف الآخر لا يلتقط الإشارات بسهولة.
تتبع الباحثون 31 قطة تعيش في بيئتها الطبيعية داخل المنازل بتركيا، وطُلب من المُعتني بها أن يثبت كاميرا على صدره، وأن يصوّر لحظة العودة للمنزل كما هي دون تصنّع، ثم حلّل الفريق أول 100 ثانية من كل مقطع، ورصد 22 سلوكًا مرتبطا بالتحية (مثل الاحتكاك بالساق، وضع الذيل، والتثاؤب).
النتيجة الأوضح كانت في الصوت، ففي أول 100 ثانية من التحية، بلغ متوسط المواء عند استقبال الرجال 4.3 مرات تقريبًا، مقابل 1.8 مرة عند استقبال النساء.
والأهم أن هذا الفرق ظل قائما حتى بعد أخذ عوامل مثل عمر القطة وسلالتها وجنسها وحجم الأسرة في الاعتبار، أي أن جنس المُعتني كان العامل الأبرز المرتبط بزيادة الصوت.
تفسير براغماتيبسبب هذه الاستجابة، ربما يظن بعضٌ أن القطط تحب الرجال أكثر من النساء، لكنّ الباحثين يقترحون تفسيرا براغماتيا لهذا السلوك.
بحسب الدراسة، كان الرجال، في المتوسط، أقل كلاما مع القطط أو أبطأ استجابة لندائها، ومن ثم فربما تعلمت القطط أن الوسيلة الأكثر فاعلية مع هذا الشخص هي الإشارة الصوتية الصريحة بدل الاعتماد على إشارات خافتة كالنظرة أو الاقتراب أو حك الرأس.
بعبارة بسيطة: القطة لم تُفضّل جنسا على الآخر، بقدر ما عدّلت الإستراتيجية لتحصل على استجابة مناسبة تماما، مع أفضل استهلاك ممكن للطاقة.
هذا التفسير يكتسب قوة لأنه ينسجم مع ما نعرفه عن المواء، فجهات رعاية الحيوان تشير إلى أن مواء القطط وسيلةُ تواصل مع البشر بالدرجة الأولى، وأن القطط البالغة نادرا ما تموء لبعضها بعضا (في حين تموء الصغار للأم)، وتستمر في استخدام المواء مع الإنسان لأن ذلك غالبا يُثمر استجابة (إطعام أو انتباه أو فتح باب، إلخ).
إعلانالدراسة لاحظت أيضًا أن قول "مرحبا" عند القطط ليس مواء فقط، بل هو خليط من سلوكات اجتماعية ودّية (مثل الاقتراب والاحتكاك ورفع الذيل) إلى جانب سلوكات قد تعكس تنظيما للانفعال أو "تفريغ توتر" (كتثاؤب وتمدّد وخدش).
ومن هذا المنطلق، يبدو أن لحظة عودة الشخص تجمع بين رغبة في التواصل وإعادة ضبط للمشاعر بعد غياب.
مثل كثير من أبحاث سلوك الحيوانات الأليفة، تظل هناك قيود، فالعيّنة صغيرة (31 قطة) ومن بلد واحد، كما يصعب ضبط عوامل مثل مدة غياب المُعتني قبل العودة أو مستوى الجوع لحظة الدخول، وهي أمور قد تؤثر على الصوت.
ولذلك فإن ياسمين ورفاقها يدعون إلى تكرار الدراسة في ثقافات وبيئات مختلفة قبل اعتبار النتيجة قاعدة عالمية.