وزير الخارجية يلتقي نظيره الفرنسي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية التقى، اليوم الاثنين، "ستيفان سيجورنيه" وزير خارجية فرنسا، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الشق الأكبر من المناقشات تركز على التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة ارتباطاً بالحرب في قطاع غزة، وما يرتبط بها من تصعيد في الضفة الغربية ولبنان والبحر الأحمر.
تناول الوزيران التحركات الدولية الهادفة لتحقيق إنفراجة في الوضع المحتدم في القطاع.
كما تم التشاور حول عدد من المبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والرهائن، فضلاً عن تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، بما في ذلك مشروع القرار الفرنسي المطروح أمام مجلس الأمن.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الوزيرين شكري وسيجورنيه شددا على أنه لا سبيل لاحتواء الأزمة دون تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، ومنع أية تحركات إسرائيلية لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة للحيلولة دون الانزلاق بالمنطقة في صراع أوسع يدفع بها إلى طريق غير معلوم العواقب.
كما شدد الوزيران على الرفض المُطْلَق لأية إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ويزيد من خطر تأجيج التصعيد الإقليمي.
وفي سياق متصل، شدد الوزيران على أهمية تفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية باعتباره الملاذ الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أكد الوزير شكري على أهمية تعزيز مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاستفادة منه في تعزيز مسار السلام بالمنطقة.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد التأكيد على ما يفرضه الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة من حتمية تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية والضغط على اسرائيل لإزالة كافة العوائق أمام دخولها. وقد أثنى الوزير "سيجورنيه" على الدور الأساسي لمصر في عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم المعوقات التي تفرضها إسرائيل، مشيداً بالتعاون الناجح بين الجانبين في إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين. كما أكد مطالبة بلاده لإسرائيل بفتح كافة المعابر لإيصال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية العاجلة لاحتواء الأوضاع الصحية والإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
وذكر السفير أبو زيد، أن المناقشات تطرقت أيضاً إلى التصعيد الخطير الذي تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أكد وزير خارجية فرنسا انخراط بلاده في جهود التهدئة لتجنّب اتساع نطاق التصعيد واندلاع حرب جديدة في لبنان. كما تشارك الجانبان القلق تجاه ما تشهده الضفة الغربية من تصاعد لعنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية تجنب أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد يخرج عن السيطرة في القدس والضفة الغربية.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرين بحثا أيضاً مسار العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، حيث أكد الوزير شكري والسيد "سيجورنيه" على الأهمية التي يوليها الجانبان لتطوير العلاقات الوثيقة التي تجمع بلديهما، والتي انعكست في دعم فرنسا لمسار الارتقاء بالعلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وزيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الاخيرة، فضلاً عن التنسيق الوثيق إزاء مختلف التحديات والأزمات الإقليمية والدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية سامح شكري المنتدى الاقتصادي العالمي المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تتهم حماس بقتـ.ـل خمسة من موظفيها
وجهت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، اتهامات لحركة حماس بتنفيذ "هجوم شنيع ومتعمد" ليل الأربعاء استهدف حافلة تقل فريقًا من المنظمة الإغاثية نحو مركز توزيع المساعدات، ما أدى إلى مقتل خمسة من موظفيها وإصابة عدد آخر.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة أن حافلة كانت تقل أكثر من عشرين عضوًا من فريق مؤسسة غزة الإنسانية تعرضت حوالي الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة، لهجوم وحشي من قبل حركة حماس.
وأشارت المؤسسة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن تفاصيل الحادث، موضحة أن المعلومات المتوفرة حتى الآن مؤلمة؛ حيث سقط ما لا يقل عن خمسة قتلى، وعدة مصابين، وسط مخاوف من وقوع بعض أعضاء الفريق رهائن.
وفي رسالة إلكترونية وجهت إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت المؤسسة أن جميع ركاب الحافلة هم من عمال الإغاثة الإنسانية الفلسطينيين، وكانوا متوجهين إلى مركز توزيع المساعدات الخاص بالمؤسسة غرب خان يونس.
وأدانت المؤسسة كذلك في البيان بأشد العبارات هذا الهجوم الشنيع والمتعمد.
وعلقت المؤسسة قائلة إن الضحايا من عمال الإغاثة الإنسانية كانوا يقدمون خدمات إنسانية، وهم آباء، وإخوة، وأبناء، وأصدقاء، وكانوا يعرضون أنفسهم للخطر يوميًا لمساعدة الآخرين.
يُذكر أن هذه المنظمة الإغاثية بدأت عملياتها بعد تقليص إسرائيل جزئيًا للحصار المفروض على قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي، وهو الحصار الذي أدى إلى حرمان السكان من مساعدات أساسية.
وشهد توزيع المساعدات من قبل المؤسسة حالات من الفوضى، ترافقت مع تقارير عن سقوط ضحايا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مراكز التوزيع التابعة للمنظمة، وهي تقارير تنكرها الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت المؤسسة أنها تمكنت منذ انطلاق عملياتها في نهاية مايو الماضي من توزيع أكثر من مليون وجبة غذائية في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية ترفض التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، نظرًا للمخاوف المتعلقة بطريقة إدارتها ومدى التزامها بالحياد.