دعا تحالف من المحامين المحليين والخارجيين -بما في ذلك 20 محاميا على الأقل يعملون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن– إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، بحجة أن أفعالها في غزة لا تتوافق مع القانون الإنساني الأميركي والدولي.

ونقل موقع بوليتيكو عن التحالف أنهم يخططون لإرسال خطاب يناقشون فيه قضيتهم إلى المدعي العام ميريك غارلاند والمستشارين العامين عبر الإدارة في الأيام المقبلة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مجرمون بهوية مخفية.. هكذا تحمي إسرائيل قتلة الفلسطينيينlist 2 of 4فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإسرائيلlist 3 of 4مؤسسة راند الأميركية: هل شمس الولايات المتحدة في طور الأفول؟list 4 of 4كاتب إسرائيلي: بايدن لديه خطة تحدث انقلابا لكن المشكلة اسمها نتنياهوend of list

وفي الرسالة -التي حصل عليها الموقع الأميركي حصريا- أكد المحامون أن إسرائيل انتهكت على الأرجح القوانين الأميركية بما في ذلك قانون مراقبة تصدير الأسلحة وقوانين ليهي إضافة إلى اتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات غير القانونية غير المتكافئة على السكان المدنيين.

وتضم المجموعة التي صاغت الرسالة محامين حاليين من وزارتي الأمن الداخلي والخارجية. وبينما لا تزال الرسالة متداولة للتوقيع عليها، فقد وقّع حتى الآن أكثر من 90 محاميا، بمن فيهم من وزارات العدل والعمل والطاقة، إلى جانب محامين في المفوضية الأوروبية وفي القطاع الخاص.

وذكر الموقع أن هذا التحرك هو أحدث علامة على المعارضة داخل الإدارة بشأن سياستها تجاه إسرائيل. ويأتي أيضا في وقت حاسم، أي قبل أسبوع من مواجهة البيت الأبيض موعدا نهائيا في الثامن من مايو/أيار لتصديق الكونغرس على أن الأعمال العسكرية لحليفته التي تتضمن أسلحة مقدمة من الولايات المتحدة تلتزم بالقانون الأميركي أو الدولي.

تقديم مشورة

ويقول المحامون إن على موظفي الخدمة المدنية واجب تقديم المشورة بعيدا عن التوجيه السياسي غير المناسب، ويستشهدون بالقصف العشوائي للجيب المحاصر الذي نجم عنه سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، والغارات على قوافل المساعدات وقصف المدارس والمستشفيات كأمثلة على الانتهاكات.

وجاء في الرسالة -نقلا عن استطلاعات رأي تظهر أن معظم مؤيدي بايدن يريدون فرض حظر على الأسلحة- أن "القانون واضح ويتوافق مع غالبية الأميركيين الذين يعتقدون أنه يجب على الولايات المتحدة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل حتى توقف عمليتها العسكرية في غزة".

كما تطالب الرسالة وزارة العدل بالتحقيق فيما إذا كان المواطنون الأميركيون الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي قد ارتكبوا جرائم حرب يمكن أن تقاضيهم بموجب القانون الأميركي.

وختم موقع بوليتيكو بالقول إن هذه الرسالة تأتي بعد أسابيع فقط من موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية لإسرائيل قيمتها 26.3 مليار دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات الكونغرس

إقرأ أيضاً:

لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟

#سواليف

بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لإبرام صفقة تنتهي باتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، توجهت الأنظار نحو الطرف الإسرائيلي الذي لم يعلن موقفا واضحا حتى الآن.

ونشرت حركة حماس بيانا -أمس الأربعاء- أكدت فيه أنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول لاتفاق شامل ومُرض يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.

وأكدت حماس أنه بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على مقترح بايدن، لم يُسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث عن هذه الموافقة.

مقالات ذات صلة قيادي بحركة الجهاد: لا يمكن أن نُسلم أوراق القوة بدون ضمانات أمريكية مكتوبة 2024/06/13

وأشارت إلى أن العالم لم يسمع أيضا أي ترحيب أو موافقة من قبل إسرائيل على قرار مجلس الأمن المؤيد للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وكانت حماس قد أعلنت الموافقة على المقترح الأميركي بعد ساعات من إعلان بايدن، وهو ما فاجأ إسرائيل، وفق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر أحمد جميل عزم، الذي أوضح أن إسرائيل حاولت أن تتذرع بأن تلك الموافقة لم تكن نهائية، قبل أن تعود الحركة مجددا وتؤكد موقفها ببيانها أمس.


واعتبر عزم -في حديث للجزيرة نت- أنه من الطبيعي أن تبدي حركة حماس بعض التحفظات من دون أن ترفض شيئا أو تطلب حتى تعديلات حقيقية على المبادرة، وأشار إلى أن الحركة وافقت على بعض النقاط وطلبت استفسارات بشأن نقاط أخرى، كما طلبت ضمانات، وتحديدا من الولايات المتحدة، وأهمها بشأن وقف إطلاق النار.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية أن إسرائيل تعمل -كعادتها- على إبقاء ثغرات في النصوص، دون تحديد خرائط واضحة لعمليات الانسحاب، أو إعطاء تواريخ محددة لإنجاز بنود الاتفاق.


مفاوضات بلا معنى
وفي حين يؤكد الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة أن جهود التوصل لاتفاق مستمرة ولن تتوقف، يرى الباحث السياسي سعيد زياد أن بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاولان جر المقاومة والوسطاء إلى “مفاوضات بلا معنى”، و”يتلاعبان بالألفاظ لإطالة أمد الحرب”.

واعتبر زياد -في تصريح للجزيرة- أن واشنطن “غير معنية بوقف الحرب كما تدعي، بدليل تجاهلها وجود إسرائيل في معبر رفح وفيلادلفيا، ويبدو أنها تريد استغلال هذا لإحداث تغيير سياسي أو جغرافي في القطاع”.

ولا تختلف قراءة المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، إذ يرى أن الصمت الإسرائيلي الرسمي على خطة بادين، يعكس توجه نتنياهو لاستمرار القتال إلى ما لا نهاية بما يخدم مصالحه.

وأوضح أن نتنياهو حاول منذ طرح خطة الرئيس الأميركي تجنب الصدام مع واشنطن، وألقى بالكرة في ملعب حماس سعيا منه لتحميلها مسؤولية عدم تنفيذ الخطة الأميركية.


وتساءل المحلل العسكري عن غياب أي أفق للتوصل إلى اتفاق، بعد أن تصرف الجيش الإسرائيلي بشكل عدواني، بالتوغل البري والقصف والغارات من الجو في جميع أنحاء القطاع تقريبا، دون أن يتمكن من هزيمة حماس وتحقيق النصر.

واعتبر أن عدم التوصل إلى اتفاق، “مع استمرار وعود نتنياهو الفارغة بالنصر الكامل في الخلفية، سيضغط على الجيش للتوسع والهجوم في القطاع دون هدف إستراتيجي واضح”.

ولفت إلى أن هذا الوضع في غزة لربما سيؤدي إلى استمرار القتال وتوسيعه على الجبهة الشمالية مع لبنان، لأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سبق أن صرح بأن رجاله لن يوقفوا إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

واشنطن وغياب الثقة
في المقابل، يقول الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز إن الولايات المتحدة لا تتخذ مواقف متناقضة، بل تحاول وقف إطلاق النار، لكنها تتعامل مع الوضع من عدة جهات.

ويرى هايز -في حديث للجزيرة- أن المشكلة حاليا تكمن في غياب الثقة بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أن كل طرف يرى أن الطرف الآخر سيستغل وقف القتال لصالحه عسكريا، ومن ثم يرفضان التوصل لاتفاق.

واعتبر أن التوصل لاتفاق حاليا يتطلب بناءً للثقة بين الطرفين، وهو أمر غير قابل للتحقق في ظل الظروف الراهنة، وفق رأيه.

غير أن الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي يرى أن الجميع شاهد على جملة من التناقضات الأميركية، “فإدارة بايدن منخرطة بالحرب، وتبنت الخطاب الإسرائيلي منذ بدايتها، ومنعت كثيرا محاولات وقف إطلاق النار عبر مجلس الأمن”.

وخلص إلى أن إدارة بايدن تريد ابتزاز حركة حماس والضغط عليها، وتوفير الغطاء الدولي والقانوني لاستمرار الحرب، كما أنها تريد أن تحقق للإسرائيليين -عبر ميدان الدبلوماسية- ما لم يحققوه في الميدان.

المصدر : الجزيرة

مقالات مشابهة

  • بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة دولية طويلة
  • موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة
  • التوقيع في مقر الخارجية الأمريكية على اتفاقية توأمة بين المغرب والولايات المتحدة للحد من انتشار الأسلحة
  • الولايات المتحدة تقترح على الجيش اللبناني حماية إسرائيل
  • المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة: الولايات المتحدة لم تجد أي انتهاكات لدى كتيبة "آزوف"
  • بايدن يقود حملة لتعزيز جهود الغرب الحربية فى أوكرانيا ضد بوتين وترامب
  • بايدن و زيلينسكي يوقعان اتفاق أمني لمدة 10 سنين و زيلينسكي يشكك بأستمرار أرسال المساعدات
  • باحث سياسي يشكك في مساعي الولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة: مجرد ورقة ضغط على الفلسطينيين (فيديو)
  • لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟
  • بايدن وزيلينسكي يوقعان اتفاقية أمنية لـ10 سنوات.. هذه البنود