90 وقّعوا عليها.. رسالة من محامين إلى بايدن لحثه على وقف توريد الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
دعت مجموعة من المحامين المحليين والدوليين، الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، "بحجة أن عملياتها في غزة لا تتوافق مع القانون الإنساني الأميركي والدولي"، حسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
ويقول المحامون في الرسالة، إن إسرائيل "على الأرجح انتهكت القوانين الأميركية، بما في ذلك قانون مراقبة صادرات الأسلحة وقوانين ليهي، بالإضافة إلى اتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات غير المتكافئة على المدنيين".
وبينما لا تزال الرسالة متداولة للتوقيع عليها حسب "بوليتيكو"، فقد وقّع عليها حتى الآن أكثر من 90 محاميا، بما في ذلك ما لا يقل عن 20 يعملون في الإدارة الأميركية، إلى جانب محامين في المفوضية الأوروبية وفي القطاع الخاص.
ويقول المحامون إن "على موظفي الخدمة المدنية واجب تقديم المشورة بعيدا عن التوجه السياسي غير المناسب"، ويستشهدون بما اعتبروا أنه "قصف عشوائي" للقطاع المحاصر، الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، و"الضربات على قوافل المساعدات، وقصف المدارس والمستشفيات، كأمثلة على الانتهاكات".
وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين في قطاع غزة، وتقول إن جميع أنشطتها العسكرية هناك كان سببها "وجود مقاتلي حماس في تلك المناطق".
وجاء في الرسالة، نقلا عن استطلاعات رأي تظهر أن معظم مؤيدي بايدن يريدون فرض حظر على الأسلحة، أن "القانون واضح ويتوافق مع غالبية الأميركيين الذين يعتقدون أنه يجب على الولايات المتحدة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، حتى توقف عمليتها العسكرية في غزة".
وتدعو الرسالة وزارة العدل إلى التحقيق فيما إذا كان أي مواطن أميركي يخدم في الجيش الإسرائيلي قد "ارتكب جرائم حرب"، حيث يمكن مقاضاته بموجب القانون الأميركي.
كما يخطط المحامون أيضا إلى إرسال رسالة أخرى إلى المدعي العام، ميريك غارلاند، والمستشارين العامين في الإدارة خلال الأيام المقبلة، وفق المجلة.
وتمثل هذه الرسالة "أحدث علامة على المعارضة داخل الإدارة الأميركية بشأن سياستها تجاه إسرائيل"، وفق "بوليتيكو". كما تأتي قبل أسبوع من الموعد النهائي يوم 8 مايو، والذي من المقرر أن يقدم فيه البيت الأبيض تقريرا إلى الكونغرس بشأن التزام إسرائيل بالقانون الأميركي والدولي.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة العدل على طلبات التعليق للمجلة.
واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34500 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق وحماس تدرس المقترح الأميركي حول غزة
وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في الوقت الذي تدرس فيه حركة حماس المقترح.
فقد نقلت القناة 12 عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله "نقبل بمخطط ويتكوف الجديد".
وقال نتنياهو لعائلات الأسرى المختطفين بغزة "سنوافق على مخطط ويتكوف الذي نقل إلينا الليلة، حماس حتى اللحظة لم ترد ولا نعتقد أن حماس ستفرج عن آخر رهينة ولكن نحن لن ننسحب من غزة بدون أن نتسلم جميع الرهائن".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إنه من المرتقب أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعا أمنيا محدودا لبحث المسار الجديد الذي طُرح بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء المقترحات الأخيرة التي قدمها ويتكوف.
ولم توضح الهيئة من سيشارك في اللقاء إضافة إلى نتنياهو.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع، لم تسمه، قوله إن تل أبيب تلقت الليلة الماضية المقترح الأميركي.
وقالت إن المقترح يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 10 آخرين، على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوما.
وقد كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن اجتماعا عُقد بواشنطن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بشأن قضيتي، الرهائن وإيران، اتسم بالتوتر.
إعلانوبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن أن صبر ويتكوف من إسرائيل بدأ ينفد.
حماس وويتكوف
وقالت حركة حماس إنها تسلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد وتدرسه بمسؤولية بما يحقق مصالح شعبنا ووقف إطلاق النار الدائم.
وكانت حماس قالت إنها توصلت الى اتفاق على إطار عام مع ويتكوف، يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع.
وأضافت حماس أن الاتفاق يتضمن تدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت الحركة إن الاتفاق مع ويتكوف نص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، وتسليم جثث، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين بضمان الوسطاء.
بدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مفاوضات إنهاء الحرب ستستمر خلال وقف إطلاق النار.
وأوضحت أنه في حال الاتفاق على إطار عمل، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، أحياء وأمواتا، أما في حال فشل المحادثات، فإن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف العمل العسكري، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وفق الصحيفة.
وأضافت بموجب الخطة، ستُستأنف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وستُطلق إسرائيل سراح الأسرى (الفلسطينيين) وفقا للاتفاقيات السابقة.
وتابعت سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل الهجوم (في مارس/آذار)، محافظا على وجوده على طول ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، ولكنه سينسحب من ممر موراغ بين رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة).
وقد أكد ويتكوف أن لديه شعورا جيدا بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى اتفاق طويل الأمد.
المقترح الجديد يمثل انقلاباً على المسار التفاوضي برمّته، وهو (ردّ إسرائيل) على ما توافقت عليه حماس وويتكوف أكثر مما هو مقترح جديد.
المقترح يتضمن:
– الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الاول من الاتفاق.
– لا انسحاب من غزة
– لا ضمان لاستمرار توقف القتال.
– لا ضمان لدخول…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) May 29, 2025
إعلانوفي السياق، قال المحلل السياسي سعيد زياد إن المقترح الجديد يمثل انقلابا على المسار التفاوضي برمته، وأوضح أن المقترح هو "ردّ إسرائيل" على ما توافقت عليه حماس وويتكوف أكثر مما هو مقترح جديد، بحسب تعبيره.
وأضاف زياد أن المقترح يتضمن الإفراج عن نصف الأحياء والجثامين في الأسبوع الاول من الاتفاق، وأنه لا انسحاب من غزة ولا ضمان لاستمرار توقف القتال.
كما قال زياد إن المقترح لا يضمن دخول المساعدات ولا التزام بالبروتوكول الاغاثي.
وأشار إلى أن هذا المقترح هو لاتفاق من أسبوع وليس من 60 يوم، حيث تريد إسرائيل "نزع أوراق القوة من المقاومة في الأسبوع الأول ثم يتنصّل من كل الالتزامات".
من جهة ثانية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي رفيع أنه بخلاف ما نُشر، فإن اتفاق ويتكوف الذي اقترح في الأيام الأخيرة لا يتضمن تحديد خط تموضع جديد للقوات الإسرائيلية، ولا طريقة توزيع المساعدات في إطار وقف إطلاق النار.
المعارضة تؤيد ويتكوف
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على إسرائيل أن تقبل بشكل علني وفوري مقترح الوسيط الأميركي ستيفن ويتكوف.
وأضاف لبيد أنه سيمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة للموافقة على مقترح ويتكوف حتى لو حاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عرقلته.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي ذات السياق، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إنه كان بإمكان نتنياهو اتخاذ قرار يؤدي لصفقة شاملة لكنه قرر استمرار الحرب لاعتبارات خارجية.
وأشارت إلى أنه لا توجد خطة حقيقية للحرب في غزة وما لم ينجز خلال عام ونصف العام فلن ينجز لاحقا.
إعلان