النعم ميارة يدعو إلى إيجاد صيغ فعالة للتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة تحديات الهجرة والتغيرات المناخية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دعا رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الثلاثاء، في كلمة في افتتاح أشغال مناظرة حول موضوع “الهجرة والاختلالات المناخية: أية علاقة”، إلى إيجاد صيغ فعالة للتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية.
وأكد ميارة، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بمناسبة اختتام مشروع “دعم تطوير دور البرلمان في ترسيخ الديمقراطية في المغرب 2020-2024″، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي ينفذه مجلس أوروبا، على الحاجة إلى الانخراط الجدي والمسؤول في الجهود المبذولة من طرف كافة الدول، خاصة الدول التي بينها حدود مشتركة وداخل المجالات الإقليمية الهشة، كما هو الشأن في منطقة الساحل والصحراء “التي باتت مجالا خصبا لعدم الاستقرار السياسي وانتشار الجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة وتنامي النزعات الانفصالية”.
وسجل أن التجربة المغربية في مجال الهجرة “تبين أن السياسات الق طرية، على أهميتها المركزية، ليست كافية لوحدها في مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية وما بينهما من تفاعلات خطيرة”، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المغرب بادر إلى إطلاق جملة من مشاريع التعاون الإقليمي الكفيلة بالتخفيف من وطأة هذا الواقع الصعب، وعلى رأسها مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي ووضع بنياته التحتية رهن إشارتها، مساهمة منه في إنشاء منطقة للرخاء الاقتصادي والاجتماعي التي من شأنها تعزيز أسس الاستقرار والحد من تدفقات الهجرة.
ودعا شركاء المملكة الدوليين، وخاصة الأوروبيين، إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة الدول والتكتلات الإقليمية في العمق الإفريقي على تقوية مقارباتها الاستباقية في التعامل مع الإشكاليات المتعددة الناتجة عن ظاهرتي الهجرة والتغير المناخي، من خلال توفير جميع أشكال الدعم اللازم وإطلاق المبادرات الكفيلة بتوفير الظروف والشروط الضرورية لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة بدلا من التركيز فقط على المقاربات الأمنية، رغم أهميتها.
من جهة أخرى، أشار النعم ميارة إلى أن من أبرز الإشكاليات المرتبطة بآفة الهجرة والتي تشكل عبئا ثقيلا على دول الجنوب، ومن بينها المغرب، تلك المرتبطة بهجرة الأدمغة والكفاءات الوطنية “التي تصرف على تكوينها وتأهيلها العلمي ميزانيات ضخمة، ضمن استراتيجيات وطنية لسد الخصاص التأطيري في قطاعات حيوية وتحقيق شروط الإقلاع الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة”.
ودعا في هذا الصدد الدول المستقبلة والمستقطبة لهذه الكفاءات إلى بذل الجهود المطلوبة والضرورية “للحد من تفشي هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا مقلقة خلال السنوات الأخيرة، وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف أفقيا وعموديا”.
ويشارك في هذه المناظرة رؤساء الفرق البرلمانية، وأعضاء من البرلمان المغربي، وأعضاء من لجنة الهجرة واللاجئين والنازحين ولجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وممثلون عن وزارة الداخلية، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وتتمحور النقاشات، بشكل خاص، حول العلاقة بين الهجرة والتنمية المستدامة، وإدماج المهاجرين والحفاظ على الكفاءات والمهارات. كما تسلط الضوء على حجم الظاهرة في المغرب وأوروبا والتفكير في كيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تفرضها التغيرات المناخية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
خريطة للدول التي اعترفت بدولة فلسطينية وتلك التي تعتزم القيام بالخطوة
(CNN)-- يتزايد عدد الدول التي تتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، حيث انضمت أكثر من 145 دولة إلى الدعوة للاعتراف الدولي.
اعترفت معظم الدول بدولة فلسطينية عام 1988، عقب إعلان المجلس الوطني الفلسطيني قيامها. وحذت حذوها دول أخرى غير غربية عديدة في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في ربيع عام 2024، اعترفت المزيد من الدول الأوروبية والكاريبية بدولة فلسطينية، بما في ذلك بربادوس وأيرلندا وجامايكا والنرويج وإسبانيا. في ذلك الوقت، دعا رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "الإنصات إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة".
أعلنت أستراليا وكندا وفرنسا مؤخرًا عن خطط للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول. في غضون ذلك، أعلنت المملكة المتحدة اعترافها المشروط بدولة فلسطينية إذا لم تستوفِ إسرائيل معايير تشمل الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.
تزيد هذه التصريحات الأخيرة من عزلة الولايات المتحدة عن بعض أقرب حلفائها فيما يتعلق بقضية إسرائيل وكيفية إدارتها لحملتها العسكرية وقيودها على المساعدات.
رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية دعوات الدول الأوروبية الأخيرة للاعتراف بإسرائيل، واصفةً إياها بأنها "مكافأة لحماس" تُقوّض جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار.
كما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوات الاعتراف.
ويأتي ذلك وسط إدانة متزايدة لأزمة المجاعة في غزة الناجمة عن حصار إسرائيل للمساعدات الإنسانية، والذي أدانته على نطاق واسع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
أسترالياالبرتغالبريطانيافرنساكندامالطاالأراضي الفلسطينيةالضفة الغربيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الثلاثاء، 12 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.