تقاضي “تشات جي بي تي” .. 8 صحف أميركية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قدمت مجموعة من الصحف الأمريكية دعوى قضائية ضد شركتي “أوبن آيه آي” و”مايكروسوفت”، متهمة إياهما بسرقة مقالات الأخبار المحمية بحقوق الطبع والنشر بدون إذن، لاستخدامها في تدريب الروبوتات الدردشة الخاصة بهم في مجال الذكاء الاصطناعي.
تم تقديم الدعوى يوم الثلاثاء أمام محكمة فدرالية في نيويورك من قبل ثمانية صحف بما في ذلك “نيويورك ديلي نيوز” و”شيكاغو تريبيون” و”دنفر بوست”.
وأشار فرانك باين، المحرر التنفيذي لمجموعة “ميديا نيوز آند تريبيون بابلشينغ”، في بيان مكتوب، إلى أنهم “قد أنفقوا مليارات الدولارات على جمع المعلومات ونشر الأخبار في منشوراتهم، ولا يمكنهم السماح لشركتي أوبن آيه آي ومايكروسوفت بالتوسع في قواعد اللعبة عبر سرقة عملهم من أجل بناء أعمالهم الخاصة”.
ورفضت مايكروسوفت التعليق، فيما قالت شركة “أوبن أيه آي” التي تمتلك تطبيق “تشات جي بي تي” للذكاء الاصطناعي، في بيان، إنها تهتم بدعم المؤسسات الإخبارية.
وجادلت شركات التكنولوجيا بأن الحصول على مجموعات كبيرة من محتوى الإنترنت المتاح للعامة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي لديها محمي بموجب مبدأ “الاستخدام العادل” في قانون حقوق الطبع والنشر الأميركي.
وفي بعض الحالات، نجحت شركات التكنولوجيا في تجنب التحديات القانونية المحتملة من خلال الدفع للمؤسسات الإخبارية مقابل هذا المحتوى.
ووافقت وكالة أسوشيتد برس العام الماضي على شراكة مع “أوبن أيه آي” إذ ستدفع شركة التكنولوجيا رسوما غير معلنة للوصول لأرشيف الوكالة الخاص بالقصص الإخبارية.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.