الحرب النووية.. 72 دقيقة حتى انهيار العالم
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
1 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تتزايد المخاوف من اندلاع حرب نووية عالمية لا سيما بعد تصاعد الخلافات بين الغرب وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تحدث مؤخرا بشأن استخدام ترسانة بلاده النووية في حماية أمن أوروبا.
وسبق ذلك تحذير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تبعات مأساوية على أي دولة ترسل قوات إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي، وقال: إن كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي القضاء على الحضارة.
وتثير هذه التصريحات المتبادلة المخاوف بشأن اندلاع نزاع نووي، وتطرح التساؤلات حول التبعات التي قد تلحق دول العالم، وهو ما تحاول الكاتبة آني جاكوبسن، الإجابة عنه من خلال كتابها الجديد الحرب النووية: سيناريو، وهو كتاب يصف ما يجري حال نشوب حرب نووية ويفترض نهاية العالم خلال 72 دقيقة.
وبحسب ما نشر موقع بوليتكو فإن السيناريو الوارد بالكتاب وإن كان خياليا إلا أنه تم بناؤه من عشرات المقابلات والوثائق، والتي تم رفع السرية عن بعضها حديثًا، كأساس واقعي لوصف ما يمكن أن يحدث.
في سيناريو جاكوبسن تفترض الآتي:
يطلق زعيم كوري شمالي صاروخا باليستيا عابرا للقارات على البنتاغون. تطلق كوريا صاروخا باليستيا آخر من غواصة تجاه مفاعل نووي في كاليفورنيا. بات أمام ا لرئيس الأميركي 6 دقائق لاتخاذ قرار بشأن الرد. يتم إجلاء الرئيس الأميركي من البيت الأبيض ويتعرض لضغوط لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات على جميع الأهداف الكورية الشمالية البالغ عددها 82 هدفا لها علاقة بالقدرات النووية والعسكرية في البلاد. تحلق الصواريخ الأميركية فوق روسيا فيكتشف قادتها ذلك ويفترضون تعرض بلادهم لهجوم. لا يستطيع الرئيسان الروسي والأميركي التواصل عبر الهاتف فيتبادلان إرسال الصواريخ كل باتجاه الآخر. خلال 72 دقيقة تتمكن 3 دول مسلحة نوويا من قتل المليارات من البشر، بينما يبقى الباقون يتضورون جوعاً على أرض مسمومة حيث لم تعد الشمس تشرق ولم يعد الغذاء ينمو.ويأتي الكتاب في وقت تشهد فيه الدولتان اللتان تمتلكان أكبر الترسانات النووية في العالم، الولايات المتحدة وروسيا، خلافًا عنيفًا في أوكرانيا، ويصف مذيع التلفزيون الحكومي الروسي الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بأنه حتمي، كما أن إيران باتت قريبة من إنتاج سلاح نووي.
وترى جاكوبسن أنه جزء من الحقيقة المرعبة بشأن الحرب النووية، أو إذا حدث تبادل نووي، هو الساعة الزمنية المجنونة التي تم وضعها على كل شيء منذ لحظة اكتشاف الإطلاق النووي، وكذلك حقيقة أن الرئيس لديه ست دقائق فقط، وهذا هو الوقت العصيب لاتخاذ هذا القرار، ما يوضح مدى جنون الحقيقة حول تطور السيناريو، وعدم القدرة على التنبؤ به.
كما تعتبر أن الغواصات أكثر فتكا في مثل هذه السيناريوهات حتى أنها تسمى “خادمات نهاية العالم”، مشيرة إلى أن الغواصات الروسية والصينية يمكنها التسلل إلى مسافة بضع مئات من الأميال فقط من الساحل الشرقي والغربي للولايات المتحدة الأمريكية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عاجل- مقتل رئيس الأركان الإيراني علي شادماني في غارة إسرائيلية دقيقة وسط طهران
في تطور خطير ينذر بمزيد من التصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، مقتل رئيس أركان الحرب الجديد في إيران، اللواء علي شادماني، وذلك في غارة جوية وصفت بـ "الدقيقة" استهدفت مقرًا قياديًا في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
أدرعي: تم القضاء على أعلى قائد عسكري في النظام الإيرانيوكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "الجيش قضى للمرة الثانية على رئيس أركان الحرب في إيران، وأرفع قائد عسكري للنظام الإيراني، علي شادماني".
عاجل- البيت الأبيض يكذب القناة 14 الإسرائيلية: لم نشارك في أي هجمات على إيران عاجل| الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب في إيرانوأشار أدرعي إلى أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، مؤكدًا أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة مركزة استهدفت مقر قيادة متقدم يقع في منطقة حساسة وسط طهران، ما أسفر عن مقتل شادماني على الفور.
شادماني.. منصب حساس وقرب مباشر من المرشد الإيرانيووفق ما جاء في البيان، فإن اللواء علي شادماني كان يُعد من أبرز القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية، حيث شغل منصب رئيس أركان الحرب الإيرانية، إلى جانب قيادته لهيئة الطوارئ في القوات المسلحة الإيرانية، ما جعله مسؤولًا مباشرًا عن تنسيق العمليات بين الجيش الإيراني وميليشيات الحرس الثوري.
كما وصف أدرعي شادماني بأنه "الأقرب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي"، وهو ما يعكس أهمية وخطورة موقعه داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية.
الضربة الثانية خلال أيام.. وتصعيد غير مسبوق بين الطرفينجدير بالذكر أن هذا الإعلان يأتي بعد أيام فقط من تنفيذ إسرائيل ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع حيوية في إيران، ضمن تصعيد عسكري متبادل غير مسبوق، بدأ عندما شنت تل أبيب غارات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، فردّت طهران بهجوم صاروخي مكثف طال عدة مدن إسرائيلية، أبرزها تل أبيب وريشون ليتسيون.
ويُعد مقتل علي شادماني ضربة استراتيجية كبرى للمؤسسة العسكرية الإيرانية، ومن المحتمل أن يترتب عليها رد إيراني عنيف في الساعات أو الأيام القادمة، في ظل استمرار حالة التأهب القصوى في الجبهتين.