وزير الدفاع الأمريكي يتفاخر: دمّرنا البرنامج النووي الإيراني وقضينا على طموحاتهم
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأحد أن الضربات الأمريكية على مواقع إيرانية خلال الليل “دمرت” برنامج طهران النووي، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال “السلام”.
وأكد هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون “دمرنا البرنامج النووي الإيراني” مضيفا أن العملية “لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني”، لكنها قضت على طموحات إيران النووية.
وأضاف أن ترامب “يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق”.
وزعم أن الضربات العسكرية الأمريكية حققت نجاحا مذهلا وساحقا، واستغرق التخطيط لها شهورا وأسابيع.
وتابع “العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت”.
في السياق، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي اليوم الأحد إن الولايات المتحدة نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي، مضيفا أن الرئيس دونالد ترامب يأمل الآن في السعي إلى حل دبلوماسي.
وأضاف في حديثه لبرنامج “ميت ذا برس مع كريستين ويلكر” على شبكة (إن.بي.سي) "لا نريد إطالة أمد هذا الأمر أو توسيعه. نريد إنهاء برنامجهم النووي".
وتابع "نريد التحدث مع الإيرانيين بشأن تسوية طويلة الأمد هنا".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
متهوّر وغير كفوء.. انتقادات متزايدة تلاحق وزير الحرب الأمريكي
صعّد الديمقراطيون هجومهم على بيت هيغسيث وطالبوا بإقالته، متهمين إياه بالكذب والتهور وتعريض حياة الجنود للخطر. وانتقد بعض الجمهوريين أداءه وأبدوا شكوكاً في كفاءته، رغم استمرار دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب له
يواجه وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث أخطر أزمة في ولايته بعد انكشاف اتهامات بارتكاب جرائم حرب في البحر الكاريبي، وتقرير لاذع أصدره المفتّش العام يتّهمه بسوء التعامل مع معلومات عسكرية سرية. ورغم ضغوط متزايدة من مشرّعين في الحزبين للمطالبة باستقالته، يتمسّك هيغسيث بمنصبه ويواصل التمتّع بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الأزمتان المتوازيتان وضعتا هيغسيث في قلب اتهامات متداخلة اعتبرها نواب وخبراء وسياسيون دليلاً على "تهوّر خطير" في قيادة البنتاغون. وقد تجددت الدعوات لإقالته بعد روايات عن قتل ناجين تعلّقوا بحطام قارب استهدف في الثاني من أيلول بضربة ثانية وُصفت بـ"الضربة المزدوجة". كما خلص تحقيق لوزارة الحرب، صدر الخميس، إلى أنّ هيغسيث خالف سياسات البنتاغون عندما شارك تفاصيل عملياتية حساسة عبر تطبيق "سيغنال" قبل ساعات من تنفيذ ضربات جوية في اليمن.
حملة الكاريبي تثير غضباً وانتقادات واسعةتأتي الأزمة بينما تتعرّض حملة الضربات البحرية التي تنفذها إدارة ترامب ضد مشتبه فيهم بتهريب المخدرات في الكاريبي لتدقيق علني شديد، بعدما أدّت منذ أيلول إلى مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً في 22 هجوماً. ويبرّر ترامب العملية باعتبارها ضرورية لوقف تهريب الفنتانيل، قائلاً إنّ "كل سفينة مدمّرة تنقذ 25000 حياة أميركية". لكن خبراء ومسؤولين سابقين وصفوا الرقم بأنّه غير واقعي، مشيرين إلى أنّ الفنتانيل يدخل الولايات المتحدة في الأساس عبر الحدود البرية مع المكسيك، وليس عبر قوارب قادمة من فنزويلا.
الجدل تضاعف بعدما ظهر أنّ رجلين نجيا من الضربة الأولى في الثاني من أيلول، وكانا عالقين بين الحطام لحظة تنفيذ الضربة الثانية. هيغسيث نفى بدايةً التقارير واعتبرها "ملفّقة"، لكنه عاد وأقرّ بالوقائع الأساسية خلال اجتماع حكومي هذا الأسبوع قائلاً إنه تصرّف في "ضباب الحرب".
غضب داخل الكونغرسنائبة رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، السناتورة باتي موراي، دعت إلى إقالة هيغسيث فوراً، معتبرة أنّ "الوزير غير مؤهّل ويعرّض حياة الجنود الأميركيين للخطر". وفي مجلس النواب، أصدر "تكتل الديمقراطيين الجدد" بياناً قال فيه إنّ هيغسيث "غير كفوء ومتهوّر ويشكّل تهديداً لأفراد القوات المسلحة". واتهم رئيس التكتل براد شنايدر ورئيس مجموعة الأمن القومي جيل سيسنيروس الوزير بالكذب والمراوغة وتحميل مسؤولين تابعين له الأخطاء بدل تحمّل المسؤولية.
Related ترامب يتعهد بالتحقيق في ضربة استهدفت ناجين في الكاريبي: "لم أكن أتمنى ذلك""تجاهلوا قواعد الاشتباك".. من العراق إلى الكاريبي: وزير الحرب الأمريكي أمام أسئلة خطيرةحادثة مقتل صيّاد كولومبي بقصف أميركي تعود إلى الواجهة.. عائلته تقاضي واشنطن أمام لجنة حقوقية تساؤلات حول المنطق العسكريجيك براون، المسؤول السابق في البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي، قال إنّ الإدارة "تركّز قدراتها العسكرية على منطقة تبعد 2500 ميل عن مسار التهريب الأساسي في المكسيك". أما إيملي تريب، مديرة منظمة "أيروورز"، فدعت إلى توضيحات حول سبب اللجوء إلى القوة بدلاً من عمليات البحث والإنقاذ، وعمّا إذا كانت هناك أي اعتبارات تخص الناجين.
ارتباك في البنتاغون وتناقض في الرواياتتضاربت روايات البيت الأبيض والبنتاغون حول الجهة التي أمرت بالضربة الثانية. ففي حين رجّح البيت الأبيض أنّ الأدميرال فرانك برادلي أمر بها دفاعاً عن النفس، قال هيغسيث لاحقاً إنّ برادلي نفّذها بموافقته لكنه كان يملك سلطة مستقلة لاتخاذ القرار. ترامب من جهته قال إنه لم يكن يعلم بالتفاصيل، بل أضاف أنه لم يكن ليرغب في توجيه الضربة الثانية.
زاد تقرير المفتّش العام، الصادر الخميس، من خطورة موقف هيغسيث، إذ أكّد أنه شارك من هاتفه الشخصي غير المصنّف تفاصيل "شديدة الحساسية" عن ضربات جوية في اليمن، بينها أعداد الطائرات وتوقيتاتها فوق مناطق معادية قبل تنفيذ العمليات في 15 آذار/مارس. واعتبر التقرير أن تصرّفاته "عرّضت الأمن العملياتي للخطر وربما كانت ستتيح للحوثيين استهداف الطيارين الأميركيين". كما أكد أنه انتهك قواعد السجلات الفيدرالية بعدم الاحتفاظ بجميع الرسائل.
انقسامات داخل الحزب الجمهوري
رغم أنّ معظم الدعوات لاستقالته جاءت من الديمقراطيين، إلا أنّ بعض الجمهوريين أعربوا عن قلقهم. وقال السناتور راند بول إنّ الوزير "إما كان يكذب أو غير كفوء". أما النائب الجمهوري دون بايكن فقال لقناة "سي إن إن" إنه "رأى ما يكفي" ليستنتج أن هيغسيث غير مناسب لقيادة البنتاغون.
فوضى داخل الوزارة ودعم رئاسي ثابتفترة هيغسيث اتسمت بالفوضى الداخلية أيضاً، بعد سلسلة تسريبات متبادلة بين مساعديه. وقد استخدم تحقيقاً داخلياً لطرد ثلاثة من كبار مستشاريه في الربيع، وسط مزاعم عن الاستعانة بمراقبة غير قانونية من وكالة الأمن القومي، ما أثار أسئلة جديدة حول قدرته على القيادة.
ورغم كل ذلك، يواصل ترامب دعمه للوزير، وأكد البيت الأبيض أنه يتمتع بـ"ثقة كاملة". ومع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ وتمسّك الرئيس الأميركي به، يُرجّح أن يتجاوز هيغسيث العاصفة من دون عواقب سياسية كبيرة.
ضربات إضافية واستمرار الجدل القانونيتقول إدارة ترامب إنّ حملة الكاريبي تستهدف سفناً تابعة لمنظمات مصنّفة إرهابية، منها "ترين دي أراغوا" في فنزويلا و"جيش التحرير الوطني" في كولومبيا، لكنها لم تقدّم أدلة علنية على ذلك. وتصرّ الإدارة على أنها في حالة نزاع مسلّح مع عصابات المخدرات، ما يتيح لها استخدام القوة من دون تفويض من الكونغرس، رغم تشكيك خبراء قانونيين بهذا المنطق.
وخلال اجتماع حكومي الثلاثاء، قال هيغسيث إنّ الجيش "بدأ للتو" بضرب "قوارب المخدرات" و"إرسال إرهابيي المخدرات إلى قاع المحيط"، مع إشارته إلى توقف مؤقت بسبب صعوبة العثور على أهداف جديدة. ويوم الخميس أُعلن عن ضربة جديدة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة