استدعت وزارة الخارجية الفلبينية، اليوم الخميس، دبلوماسيا صينيا للاحتجاج على استخدام بكين لمدافع المياه ضد السفن الفلبينية في سكاربورو شول المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي؛ واصفة إياها بأنها مضايقات و"مناورات خطيرة".

ووفقا لوكالة "رويترز"، أفادت وزارة الخارجية في بيان لها بأنه تم استدعاء نائب رئيس البعثة للاستماع إلى الاحتجاج العشرين الذي قامت به الفلبين ضد الصين هذا العام، وهو واحد من 153 قامت به الإدارة الحالية، بسبب سلوك خفر السواحل وسفن الصيد التي تحتفظ بها مانيلا واعتبارها ميليشيات".

وقالت وزارة الشئون الخارجية في بيان: "احتجت الفلبين على المضايقات والدهس والاحتشاد والتظليل والحجب والمناورات الخطيرة واستخدام مدافع المياه وغيرها من الأعمال العدوانية لخفر السواحل الصيني والميليشيات البحرية الصينية".

وحثت القوارب على مغادرة المياه المحيطة على الفور.

واتهمت الفلبين الصين برفع التوترات في بحر الصين الجنوبي بعد أن استخدم خفر السواحل مدفع المياه وألحق أضرارا بسفينتين من سفنها أثناء طريقها إلى سكاربورو، أمس الأول الثلاثاء، لمساعدة الصيادين الفلبينيين.

وتعد هذه المياه نقطة اشتعال بين الفلبين والصين بشكل متقطع لسنوات. وتصاعدت التوترات هناك مؤخرا، حيث تتبع الفلبين نهجا أكثر حزما في المناطق المتنازع عليها، مع تعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة واليابان.

وتقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين وتطالب بها الصين، على الرغم من أنه لا يوجد بلد لديه سيادة عليها.

وقالت السفارة الصينية في مانيلا، أمس الأربعاء، إن الجزيرة كانت دائما أراضي الصين وحثت الفلبين على وقف الانتهاكات والاستفزازات وعدم "تحدي عزم الصين على الدفاع عن سيادتنا".

وتقول الصين إن لها السيادة على جزء كبير من بحر الصين الجنوبي، وهي قناة لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة السنوية المحمولة على متن السفن، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. 

وقالت محكمة دولية في عام 2016 إن مطالبة الصين التوسعية ليس لها أساس قانوني، وهو قرار رفضته بكين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحرية الصينية الشؤون الخارجية الولايات المتحدة واليابان المنطقة الاقتصادية بحر الصين الجنوبي بحر الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد

تصاعدت حدة التوتر مجددًا بين بكين وواشنطن، بعدما اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان مؤخرًا، متوعدة باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها، في تصعيد يقلّص فرص إجراء مكالمة وشيكة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ.

التحذيرات الصينية جاءت في بيان رسمي أصدرته وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين، رداً على تصريحات للرئيس ترامب اتهم فيها بكين بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو الماضي، ورغم إعلان ترامالتنافر المعرفيب عزمه التواصل مع الرئيس الصيني، إلا أن هذه الاتهامات فتحت الباب مجددًا أمام تصعيد محتمل قد يبدد أجواء التهدئة التي سادت مؤخراً.

وكان المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد أشار إلى احتمال إجراء مكالمة بين الزعيمين خلال الأسبوع الجاري، إلا أن البيان الصيني قد يعيد الحسابات بشأن توقيت وجدوى هذا الاتصال.

وفي قلب الخلاف، تتهم بكين واشنطن بفرض قيود أحادية الجانب “تمييزية”، تتضمن إرشادات جديدة تقيد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ومبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية، إضافة إلى خطوات لسحب تأشيرات الطلبة الصينيين.

وحذرت وزارة التجارة الصينية قائلة: “إذا أصرت الولايات المتحدة على نهجها في الإضرار بمصالح الصين، فسنتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.

وأشارت إلى أن واشنطن خرقت التفاهم الذي تم التوصل إليه بين ترامب وشي خلال مكالمتهما الأخيرة بتاريخ 17 يناير، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت سلسلة من الإجراءات خلال الأيام الماضية، شملت سحب تأشيرات عدد من الطلبة الصينيين، وتقييد بيع برامج تصميم الرقائق الإلكترونية، فضلاً عن حظر تصدير مكونات حيوية لمحركات الطائرات الأميركية الصنع إلى الصين، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وفي المقابل، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ترفض “بشكل قاطع” ما وصفته بـ”الاتهامات التي لا أساس لها”، مؤكدة أن بكين التزمت بكامل التفاهمات الموقعة مع الجانب الأميركي.

وكان ترامب قد أطلق تصريحاته دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن مزاعم خرق الهدنة، غير أن ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير أبدى انزعاجه من “تباطؤ الصين” في تصدير المعادن النادرة اللازمة لصناعة الإلكترونيات المتقدمة.

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد يوم واحد من إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن مكالمة مباشرة بين ترامب وشي قد تمثل المخرج الوحيد من هذا الجمود.

ومع استمرار التصعيد، تبقى العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن رهينة التوترات السياسية المتجددة، فيما يراقب المستثمرون والمسؤولون الدوليون عن كثب الخطوة التالية لكل من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الكوري الجنوبي يصل البصرة لملاقاة العراق
  • ضبط 873 اعتداء على قناة الملك عبد الله وتوفير 226 ألف متر مكعب من المياه
  • تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
  • الصين ترفض اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية
  • قبل إجراء الحكومة الأخير.. تعرف على الجهة المسئولة عن تحديد مكونات الرقم القومي للعقارات
  • وزارة الإعمار: نضوح المياه من مجسر الزعفرانية سببه ضرر وقع على أحد الأنابيب
  • عقب إجراء ولادة قيصرية لمصابة بفيروس نقص المناعة.. نقابة الأطباء تُشيد باحترافيه فريق مستشفى قنا العام
  • المستشار محمود فوزي: الحكومة لا تمانع مناقشة طلبات الإحاطة بشأن التصحر ونقص المياه
  • بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا
  • استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوري