تواصلت العمليات العسكرية بضراوة في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الاثنين، في وقت أعلنت سلطات الطيران المدني السوداني تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد 15 يوما إضافيا.

ودوت سلسلة انفجارات عنيفة شمال وسط الخرطوم بحري إلى جانب قصف الطيران الحربي لتمركزات قوات لدعم السريع بالمنطقة بالتزامن مع إطلاق قوات الدعم مضاداتها الجوية.

إقرأ المزيد الجيش السوداني يعلن مقتل 21 عنصرا من قوات الدعم السريع في أم درمان

وحلق طيران الجيش في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم وقال شهود عيان إن القصف تمركز قرب جسر الحلفايا ومنطقة كافوري شمال العاصمة الخرطوم، كما قصف طائرات الجيش مواقع تمركزات قوات الدعم السريع جنوب مدينة الخرطوم.

وقال الجيش السوداني إن عمليات التمشيط ستتواصل في أم درمان لتطهير ما أسماها جيوب المليشيا المتمركزة داخل الاحياء السكنية.

كما استهدفت طائرات الجيش السوداني تجمعات للدعم السريع بمنطقتي المسعودية وجياد جنوب الخرطوم.

وقال الجيش إن الدعم السريع استهدف بقصف عشوائي منطقة أبو آدم في الخرطوم وهو ما أدى إلى مقتل طفل وأضاف الجيش في بيان له بأن قواته هاجمت مجموعة للدعم السريع وسط أم درمان واشتبكت معها واوقعت خسائر في صفوفها، كما قال البيان إن الجيش صادر شحنة من الأسلحة في ولاية القضارف شرقي البلاد كانت في طريقها لوحدات الدعم السريع في المنطقة.

إلى ذلك، أعلنت غرفة الطوارئ ولجان المقاومة في منطقة الكلاكلة القبة أن الضاحية الواقعة جنوبي الخرطوم أصبحت منطقة غير صالحة للعيش، ودعت في بيان لها منظمات المجتمع المدني جميعها وعموم السودانيين إلى تقديم يد المساعدة لسكان المنطقة.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع ، إطلاق سراح أعداد من قوات الشرطة، كانوا قد أُسروا في مواجهات خلال الفترة الماضية.

في غضون ذلك، قررت سلطات الطيران المدني السوداني تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى الـ15 من أغسطس باستثناء رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء.

المصدر: RT

أبو بكر الزاكي- الخرطوم 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش السوداني الخرطوم الطيران قوات الدعم السريع الدعم السریع قوات الدعم

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل

مسؤول في برنامج الأغذية العالمي قال إنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

بورتسودان: التغيير

قال برنامج الأغذية العالمي إن خطر المجاعة لا يزال يلاحق المجتمعات المتضررة من الحرب في السودان، مشيرا إلى أن المجتمعات على خطوط المواجهة قد وصلت إلى “نقطة الانهيار” وغير قادرة على دعم الأسر النازحة بعد الآن.

متحدثا من بورتسودان للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، لوران بوكيرا: “خلال الأشهر الستة الماضية، عزز البرنامج مساعداته، ونحن الآن نصل إلى ما يقرب من مليون سوداني في الخرطوم بدعم غذائي وتغذوي. يجب أن يستمر هذا الزخم، فهناك العديد من المناطق في الجنوب معرضة لخطر المجاعة”.

وأضاف أن مهمة أممية إلى الخرطوم وجدت العديد من الأحياء مهجورة، ومتضررة بشدة، وأشبه بـ”مدينة أشباح”، مؤكدا أن الضغط على الموارد المُستنزفة سيزداد.

تداعيات نقص التمويل

وأشار المسؤول في برنامج الأغذية العالمي إلى أنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

وقال بوكيرا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا، والاستثمار في تعافي السودان. يجب علينا أيضا المطالبة باحترام سلامة وحماية الشعب السوداني وعمال الإغاثة”.

وأعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الحالي، مضيفا: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال جهود منسقة مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني”.

وقال إن برنامج الأغذية العالمي أجبر على تقليص كمية ونطاق الإغاثة التي يمكنه توزيعها بسبب نقص التمويل.

وقال بوكيرا: “إن نقص التمويل يُعطل بالفعل بعض المساعدات التي نقدمها في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق والجزيرة وسنار. اضطررنا إلى سحب حصصنا الغذائية والزيت والبقوليات من سلة الغذاء بسبب نقص الموارد”.

مساعٍ للوصول إلى 7 ملايين شخص شهريا

وقال المسؤول الأممي إنه في الخرطوم، أصبحت المكملات الغذائية المنقذة للحياة للأطفال الصغار والحوامل والمرضعات ليست في المتناول بالفعل بسبب نقص الموارد.

ورغم التحديات العديدة، يصل البرنامج الآن إلى أربعة ملايين شخص شهريا في جميع أنحاء السودان. وهذا يزيد بنحو أربعة أضعاف عما كانت عليه في بداية عام 2024 مع توسع نطاق الوصول، بما في ذلك في مناطق لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقا مثل الخرطوم.

ويتم دعم المجتمعات المحلية على المدى الطويل من خلال المساعدات النقدية لدعم الأسواق المحلية والمخابز والشركات الصغيرة التي تخطط لإعادة فتح أبوابها.

وقال بوكيرا: “لقد وسعنا نطاق عملياتنا بسرعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. نهدف إلى الوصول إلى سبعة ملايين أشخاص شهريا، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يواجهون المجاعة أو المناطق الأخرى المعرضة لخطر شديد”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل
  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • العقوبات الأمريكية .. (سيف مسلط) على رقاب الشعب السوداني
  • بعد إطلاق صاروخ من اليمن.. إغلاق المجال الجوي لـ مطار بن جوريون
  • إغلاق المجال الجوي لـ مطار بن جوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • إغلاق المجال الجوي لمطار “بن غوريون” إثر صاروخ من اليمن
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر