أجمع محللان إسرائيليان اليوم الجمعة 3 مايو 2024 ، أن اجتياح مدينة رفح وتنفيذ عملية عسكرية فيها لن يغير من وضع حرب غزة ، في الوقت تعاني إسرائيل من نقص هائل في رصيدها لدى الرأي العام الدولي.

ووفقا للمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، فإن اجتياح رفح قد يؤدي إلى "تفكيك" كتائب حماس الأربع التي تدعي إسرائيل أنها موجودة في رفح.

لكن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "لن يختفي بالضرورة. وثمة شك إذا كان موجودا في رفح أصلا".

وتوقع برنياع أن "المخطوفين، الأحياء والأموات، تم توزيعهم في عدة أماكن وتحت سيطرة عدة جهات"، لكنه حذر من أن "احتمال أن تؤدي النيران في رفح إلى موتهم أعلى من احتمال إنقاذهم".

إقرأ/ي أيضا: تفاصيل محادثة هنية ووزير المخابرات المصرية حول مفاوضات هدنة غـزة

ولفت إلى ناحية أهم من ذلك. "الجيش الإسرائيلي دخل إلى شمال (قطاع) غزة، وإلى مخيمات وسط القطاع وخانيونس بكل قوته النارية، في الجو والبر. ولا يمكن تكرار هذه العملية العسكرية في رفح، ليس في الوقت الذي تعاني إسرائيل من نقص هائل في رصيدها لدى الرأي العام الدولي".

وأضف أنه "ليس لدينا فائض لتحمل المزيد من الصور لمشاهد القتل والدمار الجماعي؛ كومة مذكرات الاعتقال على طاولة المدعي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي آخذة بالتراكم؛ المزيد من الحكومات والشركات التجارية تهدد بعقوبات وبقطع العلاقات مع إسرائيل. والأهم، أنه لم يتبق لدى معظم عائلات المخطوفين قطرة استعداد للمخاطرة بحياة أعزاءهم. وبعد احتجاجات العائلات ستأتي احتجاجات عائلات الجنود، التي ستسأل من أجل ماذا يُقتلون هناك" في القطاع.

ونقل برنياع عن مصدر في جهاز الأمن قوله إن "رفح ستكون في نهاية الأمر واجهة للتباهي، شيئا ما يسمح لمذيعي اليمين بالصراخ، احتللنا، انتصرنا، حققنا أهداف الحرب من دون أن تكون قد تحققت فعلا. وستقف مراسلة تلفزيون فوق كومة أنقاض وتعلن: ضبطنا الحذاء الثاني للسنوار. ورفح هي الخدعة الإسرائيلية التقليدية".

وحسب برنياع، فإنه "في حال كانت إجابة السنوار (على مقترح تبادل أسرى وهدنة) سلبية، ستبدأ عملية إخلاء السكان من رفح خلال أيام، وعندها سيكون من الصعب وقف الدخول (أي اجتياح) رفح. ويقدرون في إسرائيل أن السنوار سيفضل القول ’نعم، لكن’، ويكرر مطلبه بتعهد إسرائيلي مدعوم بضمانات دولية، بعدم استئناف القتال. ويوجد لدى السنوار منطق خاص به. وعندما يكرر قادة إسرائيل التعهد لناخبيهم بأنهم سيستأنفون الحرب ويغتالونه، لا يتبقى أمامه سوى تصديقهم".

إقرأ/ي أيضا: هدنة لمدة 124 يومًا - تفاصيل مشروع اتفاق غـزة

من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "الجيش الإسرائيلي قادر على احتلال رفح. والسؤال هو ما الذي سيحققه من احتلالها"، لكنه لفت إلى أن وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، "قالا لنتنياهو إن اجتياح رفح ستلحق ضررا بكتائب حماس والبنية التحتية للحركة، لكنه لن يؤدي إلى انتصار حاسم على حماس، خلافا لوعوده للجمهور".

وأضاف غالانت وهليفي، حسب هرئيل، أن "حماس سترمم قدراتها العسكرية والسلطوية في مناطق أخرى في القطاع. وبعد عدة أشهر من احتلال رفح، سنعود إلى نقطة البداية. فحماس متضررة لكنها نشطة، من بديل سلطوي آخر في القطاع". وأشار هرئيل إلى أنه "لهذا يقترح الجيش محاولة دفع صفقة وفقط بعد ذلك الاستعداد لإمكانية احتلال رفح".

وأشار إلى أنه "بغياب صفقة، وإثر المعارضة الأميركية، من الجائز أن تكون العملية العسكرية في رفح مقلصة أكثر مما يعتقد. وبإمكان الجيش الإسرائيلي دفع قسم من السكان إلى خارج رفح، والسيطرة على أطراف المدينة وقصفها من الخارج، من دون الانقضاض فورا على احتلال كامل. وعملية عسكرية كهذه لن تكون بدون خسائر بشرية أيضا. وإلى جانب الكثير من القتلى الفلسطينيين، ستزهق حياة جنود. وبات واضحا بشكل قاطع أن توسيع هذه العملية العسكرية سيشكل خطرا على حياة مخطوفين، يحتجز بعضهم في رفح. ففي جميع الهجمات السابقة للجيش الإسرائيلي قُتل مخطوفون".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی رفح

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف خطة الجيش للسنوات القادمة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، قرر تشكيل فريق توجيه للمراقبة والتطبيق برئاسة نائبه، بهدف مواءمة جميع العمليات المستقبلية الناتجة عن تقرير تقييم جودة التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر 2025 ومراقبة تنفيذها.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن زامير عرض على منتدى هيئة الأركان العامة خلاصة تقرير فريق الخبراء برئاسة اللواء (احتياط) سامي تورجمان، التي تضمنت رؤى ودروساً مستخلصة من التحقيقات، وأكد على ضرورة تطبيقها ضمن خطة عمل الجيش الإسرائيلي في السنوات القادمة.

وأشار زامير إلى أن الجيش سينتقل إلى مرحلة تطبيق الدروس المستفادة لضمان عدم تكرار الإخفاقات، مضيفاً أن العملية سترافق الجيش لسنوات قادمة، مع التركيز على تحسين كفاءة الجيش في جميع مكوناته.

وتشمل محاور العمل الرئيسية التي حددها رئيس الأركان:

مكافحة المفاجأة كبوصلة للجاهزية العملياتية. ترسيخ معايير الكفاءة والاستعداد كجزء من الثقافة التنظيمية. تعزيز الاستخبارات كمهنة وتنظيم العمليات المهنية في شعبة الاستخبارات. المناورة البرية كعنصر رئيسي للقدرات والحسم العملياتي. تطوير مهنة الضباط مع التركيز على المعرفة، وطريقة الاعتماد، والحفاظ على الكفاءة.

وأفادت صحيفة “معاريف” أن خلاصة رئيس الأركان ستوزع على نطاق واسع داخل الجيش عبر منتدى هيئة القيادة العليا، وأن المرحلة المقبلة ستتركز على التطبيق والتنفيذ، دون الانشغال بمزيد من التحقيقات الداخلية التي قد تؤثر على كفاءة الجيش.

كما أصدر زامير توجيهاً بتشكيل فريق تحقيق لفحص خطة “جدار أريحا”، برئاسة اللواء (احتياط) روني نوما، يضم عدداً من كبار الضباط في الاحتياط لصياغة استنتاجاته في أقرب وقت ممكن.

خلفية: تأتي هذه الخطوات في إطار سعي الجيش الإسرائيلي لتطوير الأداء العملياتي بعد أحداث 7 أكتوبر 2025، والتركيز على استخلاص الدروس وتحسين الجاهزية والكفاءة، مع ضمان أن تكون جميع مكونات الجيش قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بفعالية.

إسرائيل تخصص 2.35 مليار شيكل لحملة تعزيز الوعي وتقر ميزانية دفاعية قياسية لعام 2026

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الجمعة، أن ميزانية الدولة للعام المقبل 2026 ستشمل تخصيص 2.35 مليار شيكل (727 مليون دولار) لحملة تعزيز الوعي والدفاع عن إسرائيل في العالم، وذلك بعد اتفاق مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وأوضح ساعر عبر منصة “إكس” أن الخطة ستُنفذ استناداً إلى الخبرات والدروس المستفادة من أنشطة العام الماضي، مشيراً إلى أن الاستثمار في حرب الوعي يعادل الاستثمار في الطائرات والصواريخ والقنابل الاعتراضية، لأنه يؤثر بشكل مباشر في قرارات القادة حول إسرائيل في العالم. وأكد أن أنشطة الدبلوماسية العامة ستتوسع بشكل كبير خلال 2026 لتعزيز الأمن القومي وحماية مصالح الدولة.

وفي سياق متصل، أقرّت الحكومة الإسرائيلية ميزانية الدولة لعام 2026، بما يشمل 112 مليار شيكل (35 مليار دولار) للجيش، بارتفاع ملحوظ عن 90 مليار شيكل في العام السابق، في خطوة تعكس أولوية الحكومة تعزيز القدرات العسكرية وسط تحديات إقليمية متصاعدة.

وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش سيواصل تلبية احتياجات المقاتلين وتقليل الأعباء عن قوات الاحتياط، مع تعزيز القدرات على جميع الجبهات، بينما أشار مكتب وزير المالية إلى أن الميزانية ارتفعت بمقدار 47 مليار شيكل مقارنة بعام 2023، مع التركيز على إعادة الاقتصاد الإسرائيلي إلى مسار النمو وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

وتأتي هذه الزيادة بعد عام مكلف عسكرياً، إذ أنفقت إسرائيل نحو 100 مليار شيكل خلال عام 2024 على عملياتها ضد حماس في غزة وصراعها المستمر مع حزب الله في لبنان، إضافة إلى تعزيز الجهوزية الدفاعية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

موجة جدل في إسرائيل بعد تعيين رومان غوفمان رئيساً جديداً للموساد

أثار تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمساعده العسكري السابق، رومان غوفمان، رئيساً لجهاز الموساد، موجة انتقادات واسعة داخل الجهاز وفي أوساط كبار المسؤولين الإسرائيليين، وسط شكوك حول أهليته القيادية.

ووصفت مصادر إسرائيلية غوفمان بأنه “شخص جاد لدرجة مرعبة، عديم الحس الفكاهي، لا يكاد يبتسم”، فيما اعتبره منتقدوه “متسرعاً وعدوانياً”، مشيرين إلى تورطه سابقاً في قضية حساسة حين أطلق يد مخبر قاصر دون تفويض رسمي، ما أدى إلى احتجازه لنحو سنة ونصف بتهمة التجسس قبل أن يُكشف أن غوفمان نفسه أوكله بالمهمة.

كما أشار النقاد إلى غياب خبرة غوفمان في عالم الاستخبارات والعمليات السرية، وعدم إتقانه اللغة الإنجليزية، ما سيجبره على التنقل بمترجم خلال لقاءاته الدولية، وهو أمر غير مسبوق لرئيس الموساد، معتبرين أن التعيين جاء بناءً على قربه الشخصي من نتنياهو وليس على أساس الخبرة المهنية.

ورغم أن المقربين من غوفمان يشيدون بـ”تفكيره خارج الصندوق” و”شجاعته وولائه المطلق”، فإن معارضيه يحذرون من احتمال حدوث “موجة استقالات واسعة” داخل الموساد، خاصة من كبار الضباط الذين يرون أن الولاء السياسي لا ينبغي أن يتفوق على الكفاءة المهنية.

ويأتي تعيين غوفمان، ضابط مدرعات بخلفية عسكرية بحتة، في إطار حملة نتنياهو لاستبدال قيادات الأجهزة الأمنية بأشخاص “موالين سياسياً له”، بعد تعيين دافيد زيني رئيساً للشاباك، أيضاً من خارج المؤسسة الأمنية التقليدية.

ويفترض أن يتسلم غوفمان منصبه رسمياً في يونيو 2026 خلفاً لبارنيع، بعد موافقة اللجنة الاستشارية للتعيينات برئاسة القاضي السابق أشر غرونس، فيما رحب رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بالتعيين ووصفه بأنه “ضابط شجاع ومحترف”، على الرغم من استمرار المخاوف بين ضباط الموساد و”أمان” بشأن التأثير المحتمل على أداء الجهاز.

آخر تحديث: 5 ديسمبر 2025 - 17:49

مقالات مشابهة

  • تمرد داخل الجيش الإسرائيلي .. ضباط يحذرون من انهيار القوات الجوية
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ الأحد تمرينا عسكريا قرب الحدود مع لبنان
  • إسرائيل: تجدّد الخلاف بين كاتس وزامير حول التحقيقات والتعيينات العسكرية
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل معركة «بيت جن» في سوريا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بـقصور استخباري حرج في 7 أكتوبر
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف خطة الجيش للسنوات القادمة
  • الجيش الإسرائيليّ يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود الشرقيّة
  • الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
  • عبء ثقيل.. 34 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي في 2026