الخارجية الروسية: رد الفعل الأمريكي على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين يتعارض مع قوانينها عن الحريات
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رد فعل السلطات الأمريكية القاسي على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في البلاد يتعارض مع القوانين الأمريكية المتعلقة بحرية التعبير.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "من الواضح أن السلطات الأمريكية تعتمد على تفريق المتظاهرين بالقوة، وعلى إخلاء الخيام من قبل قوات الشرطة الخاصة".
وأضافت: "الولايات المتحدة نفسها تتصرف مع طلابها بطريقة تتناقض مع جميع قوانينها الخاصة بالحرية والتعبير وحرية التجمع، كما تناقض الولايات المتحدة أيضا التزاماتها الدولية بأفعالها".
وأكدت أن ما يحدث هو مثال آخر على ازدواجية معايير واشنطن، وربما عدم وجود معايير.
وتابعت زاخاروفا: "إنهم يفضلون دعم المتظاهرين في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمحتجين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الآلة العقابية تعمل بشكل صحيح هناك".
وتشهد الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية متصاعدة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت الشرطة الأمريكية قد اقتحمت أكثر من حرم جامعي وفضت اعتصامات داعمة لغزة، وسط تقارير عن اعتقال الكثير من الطلاب في أنحاء البلاد.
وشملت الاحتجاجات العاصمة واشنطن وولايات أخرى، فيما نددت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين.
وذكرت وكالة "أ ب" أن قوات الأمن الأمريكية اعتقلت ما لا يقل عن 2000 شخص في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بالجامعات في الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين الخارجية الروسية المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر من نوايا واشنطن تجاه فنزويلا: النفط خلف الخطاب الأمريكي
حذر الدكتور ميرزاد حاجم، المحاضر في العلوم السياسية، من أن التصعيد الأمريكي الأخير تجاه فنزويلا؛ يحمل أبعادًا تتجاوز الخطاب المعلن، مؤكدًا أن موسكو تتعامل بحذر شديد مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ترى فيها مدخلًا لإعادة فرض النفوذ الأمريكي على واحدة من أهم الدول الغنية بالطاقة في أمريكا اللاتينية.
وخلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح “حاجم” أن الرؤية الروسية تعتبر أن الحديث عن “مكافحة المخدرات” ليس سوى غطاء سياسيا لأجندة أوسع، تستهدف إحكام السيطرة على الموارد الطبيعية الفنزويلية، وعلى رأسها النفط، فضلًا عن إبعاد رئيسها “كاراكاس” عن مسار التوازنات الدولية الجديدة التي بدأت تتشكل بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.
وأشار إلى أن واشنطن تسعى إلى عرقلة صعود نظام دولي متعدد الأقطاب، عبر الضغط على الدول التي تنفتح على شراكات استراتيجية مع قوى كبرى مثل روسيا والصين، معتبرًا أن فنزويلا تمثل نقطة ارتكاز مهمة في هذا التحول الجيوسياسي، وهو ما يفسر حجم الضغوط الأمريكية المتزايدة عليها.
وأكد حاجم أن موسكو ترفض أي محاولات للمساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، مشددًا على أن أي تحرك عسكري أمريكي في فنزويلا لن ينظر إليه فقط كأزمة إقليمية، بل كتهديد مباشر لاستقرار النظام الدولي وتوازن القوى العالمي.
واختتم المُحاضر في العلوم السياسية، تصريحاته، بالتأكيد أن روسيا تراقب تطورات المشهد في أمريكا اللاتينية عن كَثَب، وتعتبر أن فرض الإملاءات بالقوة أو تحت ذرائع أمنية؛ لن يُسهم في تحقيق الاستقرار، بل ستزيد من حدة الاستقطاب الدولي.