«شم النسيم» فى عيون الدراما والسينما
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سطر الفن عبر عقود كثيرة، أعياد شم النسيم بمختلف السيناريوهات والقصص، حيث تناولت الدراما شم النسيم، فى مسلسل «يوميات ونيس»، عندما قرر محمد صبحى إجبار الضيفة اليابانية «أوشين» على تناول «الفسيخ» بعد أن ظلت لأيام تجبرهم على تناول الأطعمة اليابانية فى محاولة للانتقام منها، ولكنها أعجبها طعمه، ودار بينهم مشهد كوميدى ظهرت فيه الفنانة سعاد نصر.
وظهرت أكلة الفسيخ ضمن أحداث الجزء الأول من مسلسل «أبو العروسة» إذ اتجمعت عائلة «عبدالحميد» سيد رجب وجيرانه فى شم النسيم لتناول الفسيخ، وسط عبارات من المدح والإعجاب بها من الجميع ماعدا»هاجر» ابنة «عبدالحميد» ونفورها من الرائحة.
وتناول مسلسل «الكبير أوى 8» الاحتفال بعيد شم النسيم، حيث شهدت الحلقة الأولى، إصرار «مربوحة» على الاحتفال بشم نسيم حيث أحضرت الفسيخ، وحاول الكبير إثناءها عن أكل الفسيخ داخل الدوار وسألها عن سر تسمية عيد شم النسيم بهذا الاسم أو من قام باختراعه، فقالت واحد اسمه شم النسيم فقال لها «قاعد مع مكنة فتى».
وتناولت السينما أعياد شم النسيم، عبر العديد من الأفلام أبرزها، فيلم «أميرة حبى أنا» الذى يعتبر من أشهر الأعمال الفنية التى ترصد مناسبة «شم النسيم»، ويظهر فى أحد المشاهد تناول الفيلم مناسبة «أعياد الربيع»، حيث سعاد حسنى تقود زملاءها فى العمل، لرحلة يوم شم النسيم فى أحد الحدائق الكبرى ومعهم كل ما يحمله البسطاء من أطعمة تناسب هذه الاحتفالات، وتقوم بغناء أغنية «الدنيا ربيع والجو بديع قفل لى على كل المواضيع»، والتى كتبها صلاح جاهين، ولحنها كمال الطويل، لتملأ كل الأجواء بكلمات متفائلة فى أغنية شارك فيها العديد من نجوم الكوميديا مثل: سمير غانم وخيرية أحمد، وأصبحت هذه الأغنية هى الأشهر فى شم النسيم، الفيلم كان من بطولة حسين فهمى وعماد حمدى وسهير البابلى وكريمة مختار وحسن مصطفى.
فيلم «عسل أسود» ويرصد الاحتفال بعيد شم النسيم بمشهد التنزه فى الحدائق، وذلك من خلال أسرة مصرية نراها وهى تأكل الرنجة والفسيخ وسط الخضرة، وتتكون هذه الاسرة من الفنانين أحمد حلمى وإنعام سالوسة وإدوارد وايمى سمير غانم وطارق الأمير وجيهان أنور، الفيلم بطولة أحمد حلمى لطفى لبيب ويوسف داوود وادورد، ومن تأليف خالد دياب، واخراج خالد مرعى.
فيلم «هى فوضى» بطولة يوسف الشريف وهالة صدقى ودرة واحمد فؤاد سليم وعمرو عبدالجليل، ومن تأليف ناصر عبدالرحمن، وإخراج خالد يوسف، ويتناول الفيلم تجاوزات الشرطة المصرية، ممثلة فى شخصية حاتم أمين الشرطة «خالد صالح» الذى تدور حوله الأحداث، ويرصد الفيلم مظاهر الاحتفال المعتادة بشم النسيم، من خلال مشهد للفنانة منة شلبى التى تجسد شخصية نور حيث تذهب لشراء الرنجة والبصل، ويتصادف وجودها أمام مرسى للمراكب النيلية، بينما والدتها بهية «هالة فاخر» نراها وهى تقوم بتلوين البيض داخل المنزل.
«فيلم خلى بالك من زوزو» بطولة سعاد حسنى وحسين فهمى وتحية كاريوكا، ومن تأليف صلاح جاهين، وإخراج حسن الإمام، ويدور حول فتاة تنتقل بعالمها من شارع محمد على وراقصاته إلى الجامعة، تطمح إلى التعليم وترك هذه المهنة لكنها ترتبط بقصة حب مع شاب من الطبقة الغنية وتتحول إلى صراع تتوالى فيه أحداث الفيلم.
«فيلم كلمنى شكرا» بطولة غادة عبدالرازق وشويكار وصبرى فواز وحورية فرغلى، ومن تأليف عمرو سعد، وإخراج خالد يوسف، ويتناول الفيلم رحلة أحلام مجهضة لنماذج من المهمشين وسط أمواج الفقر والتخلف، ونجد فى أحد المشاهد، مظاهر احتفال المصريين بشم النسيم وأكلاته المعتادة فى الحدائق، وذلك من خلال أسرة إبراهيم توشكى «عمرو عبدالجليل» وأسرة خطيبته عبلة «داليا ابراهيم».
«فيلم شم النسيم» بطولة سميرة أحمد ومحمود شكوكو وحسن فايق وبرلنتى عبدالحميد، ومن تأليف السيد بدير، وإخراج فرنيتشو. ويرصد الفيلم مظاهر مناسبة شم النسيم، وذلك من خلال اسكتشات وقصص فكاهية، وقد تم تصوير أحداث الفيلم كاملاً بين الحدائق والمتنزهات والمراكب النيلية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خالد عمر ومنطق القوة
* خالد عمر يوسف: (هنالك توافق كبير في أوساط الرباعية الدولية على تبني موقف مشترك للضغط من أجل إنهاء الحرب في السودان، ودعوة الطرفين لوقف إطلاق نار فوري غير مشروط، وتوجد مؤشرات على قبولهما بذلك. لهذا السبب تنشط حملات هستيرية من قبل عناصر المؤتمر الوطني مستخدمة تكتيكات متعددة …)
عبر خالد عمر في مقال سابق عن إيمانه بجدوى “منطق القوة” المفروض من الخارج، وعدم جدوى “المنطق السليم والنعومة الدبلوماسية”. والسبب، كما جاء في ذلك المقال: (المتكسبين من هذه الحرب لا يقيمون وزناً للكارثة الإنسانية ولا لمعاناة الناس، ويفهمون لغة واحدة فقط هي لغة القوة. وهو منهج غاب عن الجهود الدولية والاقليمية السابقة لإحلال السلام، والتي ظنت أن المنطق السليم والنعومة الدبلوماسية قد تكون مدخلاً للحل السياسي، مما قاد كل هذه المحاولات للفشل)!
١. يفترض في مقاله الأخير أن قيادة الدولة التي رفضت (المشاركة) في جنيف، بسبب محاولة إلزامها بشروط مجحفة، من بينها مشاركة الإمارات، تُظهِر الآن، حسب زعمه، “مؤشرات” على القبول، وهي المقصية، هذه المرة، عن المشاركة أصلاً، دعك عن إلزامها بشروط للمشاركة! وتفسيره لما ادعاه، والذي يقدمه مقاله الأول، هو خضوعها، هذه المرة، لمنطق القوة الذي لا تفهم سواه!
٢. وهو يرى أن التمسك بأن تكون للسودان الكلمة الفصل في قضاياه، وألا تفرض الحلول عليه بالقوة، وألا تصاغ بمعزل عنه وفق مصالح الخارج، وبمشاركة دولة معتدية عليه، ليكون دوره هو البصم فقط. يرى أن هذا التمسك بالسيادة، هو مؤامرة من المؤتمر الوطني، وليس موقفاً وطنياً يتبناه كل الوطنيين، بمن فيهم قيادة الدولة!
٣. حديثه يتضمن اعترافه بكذب الدعوى التي يرددها هو، ومن معه، دائماً، وهي أن السلطة القائمة هي سلطة المؤتمر الوطني. فهو يتحدث عن “هستيريا رفض” من المؤتمر الوطني، و”مؤشرات قبول” من السلطة الحاكمة.
٤. وهو يوحي بأن الإمارات، أحد أعضاء الرباعية، ليست طرفاً في الحرب، بل هي طرف خارجها، يحمل نوايا سلام حقيقية مبرأة من الأجندة، وبالتالي مؤهل أخلاقياً لإخضاع الحاكمين لمنطق قوة آخر غير الميداني!
٥. وهو يوحي بأن منطق القوة سيُمارَس على الدولة فقط، وأنها وحدها التي ستخضع، لأنه يعلم أن الميليشيا المتمردة ممثلة في الرباعية عبر الإمارات، وبالتالي هي، بطريقة مباشرة، مشاركة في الفرض واستخدام منطق القوة!
حاشية:
ضع حديث خالد عمر الذي يكرره دائماً عن “المتكسبين من الحرب”، في إشارة لخصومه، أمام حديث زميله ياسر عرمان عن “الفائدة الوحيدة لهذه الحرب”، وهي “تدمير” ذات الخصوم، وقوله “يجب أن نحول الكارثة إلى منفعة”، لتعلم من هم المتكسبين من الحرب، وإلى أي مدى يمكن أن تصل تناقضاتهم!
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب