عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
مع تواصل ارتفاع منسوب المياه جراء الفيضانات وسقوط ما لا يقل عن 37 قتيلا وفقدان 74 شخصا، بات الوضع أشد خطورة الجمعة في جنوب البرازيل.
وتُعتبر مهمة رجال الإنقاذ شاقّة إذ باتت مدن بكاملها معزولة عمليا عن العالم ويتعذّر الوصول إليها بسبب فيضانات تجتاح منذ أيّام ولاية ريو غراندي دو سول حيث يُتوقّع أن تهطل الأمطار حتى يوم الأحد على أقل تقدير.
وقد غرقت مناطق سكنية بكاملها فيما دُمّرت طرق وجُرفت جسور بسبب الفيضانات الكارثية. والأضرار البشرية والمادية كبيرة وتتركز خصوصا في المنطقة الوسطى من هذه الولاية الحدودية مع الأرجنتين والأوروغواي.
وقالت ماريا لويزا (51 عاما) التي تعيش في ساو سيباستياو دو كاي، إحدى المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات، لوكالة فرانس برس "هنا بيتي وأشعر بألم شديد. قلبي يعتصر ألما".
وفي بورتو أليغري، العاصمة الإقليمية التي تقطنها نحو 1,5 مليون نسمة، ستكون الكارثة "غير مسبوقة"، حسبما قال الحاكم إدواردو ليتي.
والجمعة، غمرت المياه شوارع في وسط المدينة التاريخي بسبب الفيضان الاستثنائي لنهر غوايبا، حسب مشاهدات وكالة فرانس برس.
وتُقدّر السلطات أن مستوى غوايبا قد يبلغ 5 أمتار في الساعات المقبلة، في حين أن الرقم القياسي التاريخي الذي يرجع إلى العام 1941 بلغ 4,71 أمتار.
ووفقا للحاكم، فإن ولاية ريو غراندي دو سول تشهد "أسوأ كارثة مناخية في تاريخها".
وحذرت السلطات المحلية من أن أربعة سدود على الأقل تشهد "وضعا طارئا، في ظل وجود خطر بأن تنفجر".
في كابيلا دي سانتانا، شمالي بورتو أليغري، قال راوول ميتزل إن جيرانه اضطروا إلى التخلي عن مواشيهم. وأضاف "هم لا يعرفون إذا كانت المياه ستواصل الارتفاع أو ما الذي سيحدث للحيوانات. قد تغرق قريبا".
وأنقِذت أربع نساء حوامل في منطقة أغودو، ونُقِلن بهليكوبتر إلى أحد المستشفيات.
ومنذ أيام، شهدت أكثر من 250 منطقة رعدا وعواصف مدمرة.
ووفقا لآخر إحصاء أجرته السلطات، تضرر حوالى 351 ألف شخص. وأجبر ما مجموعه 23,600 شخص على مغادرة منازلهم.
وزار الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا المنطقة الخميس، واعدا بأنها لن تفتقر إلى "الموارد" البشرية أو المادية في مواجهة المأساة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
المغرب.. 14 وفاة من جراء سيول آسفي
أعلنت السلطات المغربية، الأحد، ارتفاع عدد الوفيات من جراء السيول في إقليم آسفي الساحلي المطل على المحيط الأطلسي، إلى 14 شخصا.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن السلطات المحلية في آسفي، على بعد نحو 330 كيلومترا جنوبي الرباط، حصيلة جديدة للخسائر الناجمة عن الأمطار الرعدية القوية التي عرفها الإقليم مساء الأحد.
وقالت السلطات: "إلى حدود هذه اللحظة، تم تسجيل ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 14، كما تم تسجيل إسعاف 32 شخصا مصابا، غادر غالبيتهم المستشفى بعد تلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، بينما لا تزال الحالات المتبقية تحت المراقبة الطبية".
وتستمر السلطات في "تعبئة شاملة لمواصلة عمليات البحث عن مفقودين محتملين، والتدخل الميداني وتأمين المناطق المتضررة، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للسكان المتأثرين بهذه الوضعية الاستثنائية".
وعرفت مدينة آسفي أضرارا مادية كبيرة، حيث غمرت مياه الأمطار عشرات المنازل والمحال وجرفت السيارات، كما قطعت بعض طرق المدينة.
وقررت المديرية الإقليمية لآسفي تعليق الدراسة، الإثنين، نظرا لسوء الأحوال الجوية.