رئيس هيئة الدواء: دعم صناعة الدواء في أفريقيا لتصل إلى المقاييس العالمية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، باجتماع مؤسسة بيل أند مليندا جيتس “Bill and Melinda Gates Foundation” ،المُنعقد خلال الفترة من ٢٩ إبريل حتى الأول من مايو الجاري، تحت عنوان " الأطر التنظيمية بإفريقيا"، بمشاركة نخبة من رؤساء الهيئات التنظيمية الإفريقية، وممثلي وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد)، ومنظمة الصحة العالمية، وكذا المنظمات المعنية بالنهوض بالأنظمة الصحية بالقارة الإفريقية.
شهد الاجتماع العديد من المناقشات البناءة والمثمرة لعدة موضوعات هامة؛ والتي شملت مناقشة كيفية تعزيز وتطوير سبل الدعم التي تقدمها المؤسسة الأمريكية إلى وكالة الأدوية الإفريقية، وبرنامج مواءمة الإجراءات التنظيمية للأدوية الأفريقية، وكذا دعم الأطر التنظيمية بالقارة خاصةً تلك المعنية باللقاحات، كما شملت المناقشات التصورات المطروحة لإدخال التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي بالأطر التنظيمية والرقابية، وما سيترتب عليه من آثار إيجابية على فعالية تلك الأنظمة بإفريقيا.
وشارك رئيس الهيئة بجلستي مناقشة خلال فعاليات الحدث، أولهما بعنوان " دور منظمي الأدوية في دعم الابتكار وتطوير صناعة الدواء في إفريقيا"، والثانية بعنوان "كيفية دعم الهيئات التنظيمية والرقابية على الدواء بالقارة لتصل إلى مستويات النضج المتقدمة بحسب مقاييس منظمة الصحة العالمية"، كما عقد عدة لقاءات جانبية؛ والتي كان أبرزها مع الدكتور دانييل هارتمان، مدير التنمية بقطاع الصحة العالمية بمؤسسة بيل أند مليندا جيتس، وعدد من مسئولي المؤسسة الأمريكية.
تجدر الإشارة Ygn أن المؤسسة الأمريكية، قد أسسها بيل ومليندا جيتس في عام ٢٠٠٠، وتهدف المؤسسة إلى تعزيز الرعاية الصحية، والحد من الفقر المدقع على الصعيد العالمي.
ومن هذا المنطلق فإنها تقوم بتقديم الدعم والتمويل اللازم لتعزيز الرعاية الصحية بالقارة الإفريقية، حيث تعمل على مساندة الهيئات التنظيمية الإفريقية لتحقيق بيئة تنظيمية أكثر مرونة، ونظم رقابية أكثر فعالية على الدواء، بما ينعكس إيجابياً على صحة المواطنين الأفارقة.
جاء ذلك في إطار سعي الهيئة المستمر لتعزيز أواصر التعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بدعم الأطر التنظيمية للدواء بالقارة؛ تأكيداً لالتزامها بتطوير المنظومة الرقابية الإفريقية، والعمل على تعزيز الصحة العامة للسكان بإفريقيا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نادي الصيادلة يدعو إلى مؤتمر عربي "صناعي _ علمي" لدعم توطين صناعة الدواء
تمثل صناعة الدواء أحد أعمدة الأمن القومي الشامل، ليس فقط باعتبارها ركيزة للصحة العامة، بل كقطاع استثماري استراتيجي قادر على تعميق التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الميزان التجاري، وخلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
ومن هذا المنطلق، تأتي صناعة الدواء في صميم رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر 2030، التي تستهدف بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي قائم على المعرفة والتكنولوجيا لبناء دولة صناعية حديثة.
وانطلاقًا من هذه الرؤية الوطنية، يؤكد نادي صيادلة مصر أن المرحلة الراهنة تفرض الانتقال من نموذج الاكتفاء المحلي إلى قيادة إقليمية عربية في ملف الدواء، تجعل من مصر مركزًا محوريًا للتصنيع والتصدير والتكامل الصناعي الدوائي.
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن مصر تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون قلب الصناعة الدوائية العربية، حيث يجتمع السوق الكبير، والكوادر البشرية المؤهلة، والبنية الصناعية القائمة، مع إرادة سياسية داعمة للتوطين والتصنيع.
وأضاف الدكتور محمد عصمت، أن تنظيم مؤتمر عربي متخصص في صناعة الدواء يُعد خطوة عملية لتحويل هذه المقومات إلى فرص استثمارية مباشرة في عدة مسارات حيوية، لتعميق الاستثمار في التصنيع الدوائي، والمساهمة في جذب استثمارات عربية ودولية، وذلك لإنشاء مصانع أدوية نهائية داخل مصر، وخطوط تصنيع مشترك (CMO / Toll Manufacturing)، والتوسعات الإنتاجية للشركات القائمة، بما يدعم زيادة الصادرات وتقليل الواردات، بالإضافة إلى توطين صناعة المواد الخام والمكونات الفعالة.
وأكد الدكتور محمد عصمت، أن الاعتماد على استيراد المواد الخام الدوائية (API) يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة، ويتيح المؤتمر فتح شراكات عربية لإنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام الدوائية، وصناعات وسيطة لمكونات المنتج الدوائي، ومجمعات صناعية متكاملة تقلل الفجوة الاستيرادية وتدعم الأمن الدوائي.
أوضح الدكتور محمد عصمت، أن تطوير الصناعات المغذية والتكامل الصناعي، لا يقتصر على المنتج النهائي، بل يشمل منظومة واسعة من الصناعات الداعمة، من بينها التعبئة والتغليف الدوائي المتخصص، ومستلزمات الإنتاج والمواد المساعدة، والآلات والمعدات والتكنولوجيا الدوائية، ويمثل المؤتمر منصة لربط هذه الصناعات بسلاسل القيمة الإقليمية، بما يعزز القيمة المضافة المحلية.
وشدد على ضرورة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات الدوائية، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 تسعى إلى التحول الرقمي كأحد محركات النمو. وفي هذا الإطار، يفتح المؤتمر المجال للاستثمار في نظم التسجيل الدوائي الرقمية، وقواعد بيانات الجودة والتتبع الدوائي، والذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير، ونظم إدارة سلاسل الإمداد الدوائي. بما يضع مصر في موقع الريادة في الصحة الرقمية الدوائية على المستوى العربي.
أكد أن احتضان مصر لمؤتمر عربي صناعي–علمي في مجال الدواء يحقق جملة من المكاسب الاستراتيجية، من أبرزها تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع الدوائي، وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وفتح أسواق تصديرية عربية جديدة أمام المنتج المصري، ودعم ميزان المدفوعات وتقليل الضغط على العملة الأجنبية، وخلق فرص عمل نوعية للشباب من الصيادلة والمهندسين والباحثين، والتكامل العلمي ودور كليات الصيدلة، مشيرًا إلى أن الصناعة لا تنفصل عن العلم، ومن هنا يؤكد نادي صيادلة مصر أهمية أن يكون المؤتمر صناعيًا علميًا في آن واحد، عبر تعزيز التعاون بين كليات الصيدلة في الوطن العربي، وربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة، ودعم برامج التدريب والتبادل الأكاديمي، وتطوير مناهج تعليمية مواكبة لمتطلبات سوق العمل الدوائي.
وانطلاقًا من رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة صناعية حديثة، يدعو نادي صيادلة مصر إلى عقد مؤتمر عربي صناعي–علمي لدعم صناعة الدواء، يكون منصة جامعة للحكومات، والهيئات التنظيمية، والمستثمرين، والشركات، والمؤسسات الأكاديمية، لفتح آفاق جديدة للتعاون الدوائي العربي، ووضع أسس عملية لتوطين الصناعة وبناء مستقبل دوائي عربي مستدام.