حذر الكاتب الأمريكى ريتش لورى فى مقاله بصيحفة “ ناشونال ريفيو” الرئيس جو بايدن من تنفيذ مقترحه بقبول بعض أعداد من سكان غزة سواء الذين نزحوا الى مصر أو من بين الذين ما زالوا فى محيط مدينة غزة طبقا لقانون الهجرة الأمريكى ، الذى تنطبق شروطه على ظروفهم المعيشية كلاجئين هاربين من ويلات الحروب وهو الأمر الذى يسرع حصولهم على “ الجرين كارد ” او كارت الإقامة الدائمة بالولايات المتحدة وإستجلاب باقى أفراد عائلاتهم.

 

وقال لورى أن قبول أهل غزة كجلاجئين فى الولايات المتحدة سيخلق مجتمع الشتات للغزاوية محذرا من تداعيات قبول السويد ل 150 ألف فلسطينى لاجىء ومن مختلف دول الشرق الأوسط فى 2015، مدعيا معاناتها من زيادة حجم الجريمة وحيازة الأسلحة بأنواعها بين شباب المهاجرين، الذين أحدثوا تغييرا ديموجرافيا فى المجتمع السويدى بنسبة 20% أصبحوا ينحدرون من أصول شرق اوسطية، بالإضافة الى الصدام الإجتماعى القائم بسبب إختلاف العادات والتقاليد بين قيم الغرب والمواطنين من ذوى الخلفيات الشرقية.

 

وأشار الكاتب ريتش لورى فى “ ناشونال ريفيو” نقلا عن تصريحات الرئيس بايدن فى قناة “ سى بى سى” الى مغازلته لسكان مدينة “ ديربورن” بولاية ميشيجن الذين ينحدرون من أصول شرق أوسطية وشمال إفريقية والذين يبلغ تعدادهم أكثر من 120 ألف نسمة يمثلون أكثر من 50 % من مجموع سكان المدينة تمهيدا لإسترضائهم وإختياره ومناصرته فى الإنتخابات الرئاسية القادمة فى نوفمبر القادم بهذه الخطوة، فضلا عن محاولته تهدئة ثورة الشارع الجامعى بين طلاب الجامعات الأمريكية والمعاهد هلى مستوى كل الولايات تقريبا والذين تستمر مظاهراتهم وإعتصاماتهم لمدة تزيد عن أسبوعا كاملا، شهدت فيها صدامات عنيفة بين قوات الشرطة والطلاب والتى قادت الى عزوف بعض قوات البوليس الى التعرض للطلاب فى ولايات مثل دى سى العاصمة ونورث ويسترن بشيكاغو مما نتج عنه رفع الطلاب اليهود للدعاوى القضائية ضد الجامعات وإداراتها. 

وأعرب لورى عن مخاوفه التى يفترى بها على المهاجرين فى السويد واصفا إياهم أنهم حولوا المجتمع السويدى الى مراكز وحضانات لعصابات الشوارع وتجارة المخدرات والبطالة قال موجها رسالته الى الرئيس بايدن “ لا تفعل مثل السويديين ”، مدعيا ان رئيس الوزراء السويدى السابق “ستيفن لافن” الذى قام بإستقبال مئات الالاف من مهاجرى ولاجئى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ظنا منه أنه يقدم أكبر درس أخلاقى ةإنسانى لأوروبا وأسوة بما فعلت حيث كان يعتبر ويكرر أن “ أوروبا التى يعرفها ويعيش فيها ليس لها جدران تمنع الأخرين من الوصول إليها”، وها قد ندم على ما فعل .

حيث تنفق السويد أكثر من 5% من حجم إقتصادها الكللى على المهاجرين واللاجئين الشرقيين، غير أن تفضيلهم لدخول المدارس المنعولة والتى تقدم القيم الدينية والإجتماعية الخاصة بهم لا يزال يعزلهم ويصدمهم بباقى أفراد المجتمع السويدى، وتجاوز الكاتب ريتش لورى عندما وصف غزة بأنها “ أفشل  بقعة ” على وجه الأرض فى إستنكاره لقبول اللاجئين منها دون الإشارة أو التذكرة بالمتسبب الحقيقى متمثلا فى الإحتلال الإسرائيلى الذى تسبب فى هذا الفشل السياسى والإقتصادى والإجتماعى الذى تعيشه غزة فى ظل إرتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطينى والتدمير والإبادة التى وثقتها المحكمة الجنائية الدولية. 

كما هدد “تيم سكوت” عضو مجلس النواب الجمهورى الرئيس بايدن فى صحيفة “نيويورك بوست” فى حالة إقباله على إتخاذ خطوة قبول اللاجئين من غزة فى الولايات المتحدة، مدعيا أنها تهدد الأمن القومى مؤكدا انه سوف يمنع تحقيق ذلك بكل الطرق عبر تويتة على موقع “ إكس”، مضيفا انه لن يسمح بدخول أى شخص سواء ينتمى الى حماس او يتعاطف معها ومع المقاومة لاى البلاد، معتبرا بايدن البالغ 81 سنة مضطرا لمثل هذه التصريحات لتهدئة الشارع الأمريكى ةإمتصاص غضب اليساريين الذين يشددون على إستمرار دخول المساعدات لقطاع غزة وزيادتها مع وقف الحرب على أهل القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس بايدن السويد أهل غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة

عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.

وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".

وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.

كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".

وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".

الصومال ترد على تصريحات ترامب

من جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.

وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.

وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.

Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطن

وتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".

وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.

وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.

جذور فكرية

ويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.

وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث الاستثمار مع السويد في مشروعات تخزين الطاقة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • الرجل الشقلباظ!
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • «فخ» كأس العرب
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة