شريف الرميثي يباشر العزل في مجمع «هيرا» بـ«ناسا» بعد أسبوع
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
يباشر شريف الرميثي، بعد نحو أسبوع، وتحديداً في 10 مايو الجاري «الجمعة»، العزل في مجمع «هيرا» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بمركز جونسون للفضاء في مدينة هيوستن، لتبدأ ثاني مهمة في برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، والتي من المقرر أن تستمر 45 يوماً، على أن تنتهي في 24 يونيو المقبل.
ويظهر في شعار المهمة، الذي كشف عنه مركز محمد بن راشد للفضاء قبل أيام، اسم الرميثي باللغة الإنجليزية، إلى جانب زملائه أفراد الطاقم، وفي الوسط يظهر صاروخ الإطلاق موجهاً نحو الأعلى في إشارة إلى الفضاء، يحيط به من الجانب الأيمن المريخ باللون الأحمر، ومن الجانب الأيسر مركبات الاستكشاف على سطح القمر باللون الأسود.
وبحسب «ناسا» فإن مهمة «هيرا» ستعمل على دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس وظروف العمل التي سيواجهها الرواد، خلال مهام رحلات الفضاء المستقبلية، حيث سيقوم أعضاء الطاقم بمهام علمية وتشغيلية ومهام صيانة، بينما يواجهون تأخيرات في الاتصال مع العالم الخارجي لمدة تصل إلى 5 دقائق أثناء «اقترابهم» من المريخ.
وسيشارك الرميثي وزملاؤه في إجراء 18 دراسة حول صحة الإنسان طوال مهمة المحاكاة، ستقوم التجارب بتقييم الاستجابات النفسية والفسيولوجية والسلوكية لأفراد الطاقم على بعد ملايين الأميال من كوكبهم الأصلي «الأرض»، بينما هناك 10 دراسات جديدة بالنسبة لـ«هيرا»، بما في ذلك 7 دراسات بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا».
وبحسب مركز محمد بن راشد للفضاء، فإن مهام المحاكاة، يتمّ إجراؤها على الأرض، وتحاكي ظروف الحياة التي يعيشها الفضاء خلال مهمة فعلية في الفضاء، كما توفر هذه المهام بيئة مراقبة للباحثين لدراسة التأثيرات الفيزيائية والنفسية للسفر الفضائي طويل المدى على الإنسان، وكونها تعد مهام حاسمة في تطوير علم الفضاء، فإنها توفر وسيلة لاختبار التقنيات والأساليب الجديدة لاستكشاف الفضاء، وتحسين فهم العلماء للسلوك البشري والفسيولوجيا، وتطوير استراتيجيات لتعزيز سلامة وأداء الطاقم.
وفي مهمة المحاكاة الأولى «سيريوس 21»، سلط نجاح الإمارات على التزام الدولة بدعم البحث العلمي وطموحها في القيادة في مجال استكشاف الفضاء، من خلال اختبار تأثيرات العزلة على النفسية والفسيولوجيا البشرية، التي شارك فيها رائد محاكاة الفضاء صالح العامري مع شركاء دوليين، في إجراء 71 تجربة علمية، بما في ذلك 5 تجارب من 4 جامعات إماراتية تغطي مجالات الفسيولوجيا وعلم النفس وعلم الأحياء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من مناطق محظورة على المريخ.. لماذا لا يُسمح باستكشافها؟
يُعتبر المريخ “الكوكب الأحمر” من أكثر الكواكب التي تثير اهتمام العلماء وهواة الفضاء خاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث تستمر التطلعات البشرية لاستكشاف هذا الكوكب، لكن هناك تحديات كبيرة تواجه تلك البعثات.
على رأس هذه التحديات، الحماية من التلوث بالحياة الأرضية، لذلك قام العلماء بتحديد مناطق على سطح المريخ يُحظر الاقتراب منها حتى على وكالة ناسا.
تُعرف هذه المناطق المحظورة باسم "المناطق الخاصة"، وهي تُعتبر قادرة على دعم الحياة الميكروبية، وقد يؤدي أي تلوث ناتج عن كائنات أرضية إلى تشويه النتائج العلمية، حيث يمكن أن تتكاثر الميكروبات الأرضية على المريخ، مما يجعل التمييز بين الحياة الفضائية والحياة الأرضية شبه مستحيل.
وفقا للجنة أبحاث الفضاء (COSPAR)، تم تصنيف هذه المناطق بناءً على قدرتها على دعم الحياة، وتشمل أماكن يحتمل وجود مياه جوفية فيها أو مواقع ذات تركيبة كيميائية مناسبة للميكروبات.
كما تشتمل هذه المناطق على بعض الميزات الموسمية مثل خطوط الانحدار المتكررة (RSL)، والتي تُعتبر ذات أولوية عالية في البحث عن الحياة.
تاريخياً، أقرت معاهدة الفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة في عام 1967 إرشادات صارمة تهدف إلى حماية الكواكب من التلوث. أكدت المعاهدة على ضرورة استكشاف الفضاء بشكل يحافظ على البيئة الأرضية ويحمي الأجرام السماوية من أي أضرار. الالتزام بتلك المعايير يُعتبر ضروريًا لضمان أن أي اكتشافات مستقبلية على المريخ تكون حقيقية وليست نتيجة لتدخل بشري.
مخاطر الحياة على الأرضتشير الدراسات الحديثة إلى أن الحياة على الأرض يمكنها البقاء في ظروف قاسية تشبه بيئة المريخ، مثل الفتحات البركانية وخنادق المحيط العميقة، ما يعكس المخاطر المحتملة لنقل ميكروبات الأرض إلى المريخ وقد يؤدي إلى تلوث البيئة المحلية وإفساد الجهود الرامية للعثور على حياة فضائية حقيقية.
رغم ذلك، هناك من يدعو إلى تخفيف قيود حماية الكواكب لتسريع التقدم العلمي، لكن العلماء يحذرون من أن هذا قد يؤدي إلى نتائج مضللة، كما أنه يضر بالنزاهة العلمية للبعثات الاستكشافية.
التخفيف من الإجراءات لا يعني فقط السماح للميكروبات بدخول المناطق الخاصة، بل قد يعطل قدرة البشر على اكتشاف الحياة الحقيقية على المريخ، ويجعل أي اكتشافات لحياة فضائية محل شك.
بينما يتطلع العالم إلى أولى خطوات البشر على سطح المريخ، تؤكد الدراسات ضرورة التعامل مع المناطق الخاصة بحذر شديد. هذا يضمن أن تبقى أي حياة يتم اكتشافها على المريخ مريخية حقاً، وليس نتيجة للتدخل البشري أو التلوث.