محطة “الحسوة” خارج الخدمة.. احتجاجات شعبيه غاضبة في شبوة ولحج تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والأمنية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يمانيون/ متابعات شهدت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة المحتلة السبت، تظاهرة احتجاجية غاضبة، نظمها المئات من المواطنين تنديداً بالانفلات الأمني وتفشي جرائم القتل والاغتيالات التي طالت عدداً من المدنيين.
وتأتي التظاهرة الغاضبة في مدينة عتق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي وأدواته ومرتزقته، بعد مقتل مواطن يعمل في أحد الأسواق برصاص ميليشيا مسلحة منفلته قبل أن تلوذ بالفرار إلى مكان مجهول.
واستنكر المتظاهرون، استمرار الانفلات الأمني الممنهج في المحافظة المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، مطالبين بسرعة القبض على المجرمين والقتلة وتقديمهم للمحاكمة، ووضع حد للانفلات والفوضى الأمنية التي تهدد حياة المواطنين.
من جانب آخر أدانت قبائل آل هرهرة في مديرية يافع الحد بمحافظة لحج المحتلة، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي بحق أبناء القبيلة.
وأوضحت القبيلة في بيان صادر عنها السبت، أن الحملة العسكرية التي نفذتها ميليشيا ما يسمى قوات الحزام الأمني والعمالقة في منطقة ريشان بيافع، استخدم خلالها مرتزقة الإمارات القوة المفرطة ضد القرى والمواطنين في وادي دان، واستهداف أماكن وأفراد قبيلة آل هرهرة بمختلف الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، ما أدى إلى إثارة الرعب والخوف في أوساط النساء والأطفال، ونتج عنها مقتل أحد أبناء القبيلة وإصابة آخرين بإصابات بليغة.
وأكد البيان أن ما حدث من ترهيب وبطش واستقواء بالقوة من قبل ميليشيا الانتقالي ضد قبائل آل هرهرة في وادي دان، لا علاقة له بالنظام والقانون ولا بهيبة الدولة، داعياً إلى وقف الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها سكان القبيلة.
وإلى جانب التدهور الأمني، يواجه سكان المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي في جنوب وشرقي اليمن أوضاعاً مأساوية في ظل تدهور الكامل للخدمات، وفي مقدمة ذلك الكهرباء.
وأعلنت محطة الحسوة الكهروحرارية، صباح السبت الخروج عن الخدمة بشكل كامل في مدينة عدن المحتلة بسبب نفاد الوقود.
وأشارت المصادر إلى أن قدرات المحطة التوليدية كانت 32 ميجاوات قبل أن تنخفض مؤخرًا إلى 22 ميجاوات ثم صفر حالياً.
وتوقعت المصادر زيادة كبيرة في ساعات انطفاءات التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة، حيث سيترتب على ذلك معاناة كبيرة للسكان، لا سيما وهم يعيشون في فصل الصيف، في ظل ارتفاع كبير في درجة الحرارة.
ومؤخراً أعلنت عدد من محطات الكهرباء بمدينة عدن الخروج عن الخدمة بسبب نفاد كمية الوقود، في ظل اتهامات كبيرة من قبل المواطنين لحكومة المرتزقة بالفساد، وعدم الالتفات إلى معاناة المواطنين على كافة المستويات.
# المحافظات الجنوبية المحتلة#احتجاجات شعبية#محطة الحسوة بعدنانتفاضة شعبيةشبوةعدنلحجالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة بين فصائل العدوان بتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد
ويعكس هذا التصريح حجم الانقسام داخل معسكر العدوان، الذي باتت خلافاته تنعكس مباشرة على الوضع الاقتصادي والمعيشي.
ومع اشتداد الصراع في المحافظات الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان، أعلن صندوق النقد الدولي تعليق نشاطه في تلك المحافظات بسبب الأحداث، في خطوة تُظهر تراجع الثقة الدولية بقدرة حكومة العدوان على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار المالي.
وتأتي تصريحات المرتزق العليمي في ظل تبادل الاتهامات بينه وبين قيادات الانتقالي، إذ يرى الأخير أن الحديث عن انهيار اقتصادي ليس سوى محاولة لتوظيف معاناة المواطنين في الصراع السياسي، بينما يؤكد العليمي أن التحركات العسكرية للانتقالي تهدد الخدمات العامة وصرف المرتبات، ما يعمّق حالة الفوضى في المناطق المحتلة.
هذه الأحداث المندلعة خلال الأيام الماضية، أتت في وضع اقتصادي صعب حيث أشارت تقارير اقتصادية، إلى أن البنك المركزي في عدن يواجه وضعاً مالياً حرجاً، وصعوبات متزايدة في تغطية النفقات الأساسية.
وتزامناً مع هذا المشهد، شهدت مدينة عدن موجة غضب شعبي بعد ارتفاع أسعار عدد من السلع الأساسية بنسبة وصلت إلى 20%، ما ضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون في ظل غياب شبه كامل للرقابة الحكومية وتدهور مستمر في الخدمات.