موقع النيلين:
2024-06-12@05:31:11 GMT

الفاشر.. معركة حتمية

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT


*كل التسريبات من غرف المليشيا و حلفاءها تتخوف من نتيجة الهجوم على الفاشر*
*الجيش يعمل على استكمال السيطرة التكتيكية على مسارح العمليات و اجبار المليشيا على تعديل خياراتها و اولوياتها*
*العلاقات الامريكية – الاماراتية تواجه ازمة وصلت للعلن بعد طلب الامارات من امريكا سحب طائرات مقاتلة من اراضيها*
*الرئيس الامريكى بايدن يدرس توجيه عقوبات للمليشيا و قائدها حميدتى بموجب قانون (ماغنتيسكى) حسب طلب الكونغرس*
رغم التحذيرات المتعددة ، من الامم المتحدة ، و المنظمات الدولية و الانسانية ، و الدول الغربية و فى مقدمتها امريكا و فرنسا و بريطانيا ، فان كل المؤشرات تقول ان معركة الفاشر واقعة لا محالة ، والمعركة حتمية بالنسبة لمليشيا الدعم السريع فهى من تهاجم الفاشر، لا سيما و ان المليشيا تواجه ضغطآ عسكريآ ضخمآ فى تخوم مدنى وفى الخرطوم على كافة المحاور واهمها محور الجيلى – الكدرو ، ووفقآ للوقائع على الارض فأن المليشيا تتراجع و تفقد السيطرة على قواتها ، و فشلت فى فك الحصار عن منطقة المصفاة ، كما لم تستطع تغيير الاوضاع لمصلحتها فى جنوب الخرطوم او شرق النيل ،
مليشيا الدعم السريع تضغط على الفاشر لتحقيق هدفين ، اولهما محاولة اسقاط المدينة ، بهدف اكمال السيطرة على دارفور ، و الثانى تخفيف الضغط على قواتها فى الخرطوم و الجزيرة ، و بالطبع تعمل على الحصول على هدف كبير لتعزيز ادعاءاتها بالسيطرة و القدرة على المناورة التكتيكية ، و لهذا لا يغيب عن الاذهان استهدافها الدائم للشمال او النيل الابيض بالاضافة الى الشرق ، و مع ذلك فان استهداف الفاشر هو الاقرب ، المليشيا تعلم ان فشل هجومها على الفاشر سيكون كارثيا ، و سيحدث تحولآ كبيرآ سيتسبب فى فقدانها للمكاسب التى حققتها فى نيالا و الجنينة ، و لذلك تحاول الابقاء على الجيش و القوات المشتركة داخل الفاشر ، بينما الخطة المضادة للجيش و القوات المشتركة تعتمد على تأمين الفاشر و استعادة الجنينة و نيالا ، خاصة بعد انضمام قوات مقاتلة جديدة للجيش من المقاومة الشعبية ، و تعدد الانسحابات اليومية من صفوف المليشيا ، و عليه فمن المتوقع ان ترجح المليشيا المضى قدمآ فى حصار المدينة عوضآ عن اقتحامها ، لاسيما وان المليشيا لم تنجح فى حشد قوات كافية للمعركة ، و بالمقابل يعزز الجيش و القوات المشتركة من الاستعدادات لأن تكون المعركة قاصمة ظهر للمليشيا ،
كل التسريبات من غرف المليشيا و حلفاءها تتخوف من نتيجة الهجوم على الفاشر، لصعوبة السيطرة عليها ولوجود حاضنة معادية لها ، كما ان استمرارها فى بسط نفوذها على المدينة يعتبر امرآ مستحيلآ و منهكآ لجهة ضمان استدامة الامداد فى منطقة مفتوحة يسهل على الطيران تدمير و استنزاف الامدادات من الاسلحة و الوقود كما يحدث حاليآ ،
بالنسبة للجيش فان نجاح خطته فى الجزيرة و الخرطوم مرتبط بمعركة الفاشر ، بحيث يستطيع السيطرة التكتيكية على مسارح العمليات و اجبار المليشيا على تعديل خياراتها و اولوياتها بين البقاء فى الجزيرة و الخرطوم او القاء ثقلها فى معركة الفاشر ، لا سيما وان عامل الوقت ليس فى صالحها لاعتبارات سياسية و دبلوماسية و عسكرية ، و بالذات ما يتعلق بالضغوط التى ينتظر ان تواجه الامارات خلال هذا الشهر فى مجلس الامن بعد ان تم تأجيل نظر شكوى السودان ضدها لتدخل بريطانيا و تعديل طبيعة الجلسة ، و فيما يبدو ان العلاقات الامريكية – الاماراتية تواجه ازمة وصلت للعلن بعد طلب الامارات من امريكا سحب طائرات مقاتلة من اراضيها ، كما ان المهلة التى منحتها لجنة الشؤن الخارجية بالكونغرس للرئيس بايدن بتوجيه عقوبات الى ( قوات الدعم السريع ) و قائدها حميدتى بموجب قانون (ماغنتيسكى) ، قد بدأت فى النفاذ ، الامارات و ربيبتها المليشيا المجرمة ستواجهان وضعا صعبا فى غضون اسابيع،

محمد وداعة

4 مايو 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الفاشر

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: الخرطوم تعاونت مع موسكو لحاجتها للدعم العسكري والاقتصادي

تاق برس –  شدّد الباحث في الشأن السياسي المغاربي والأفريقي، إدريس أحميد، بأن “القارة الأفريقية تشهد تحولات كبيرة لناحية الابتعاد عن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بعد فشل التعاون معهما، والتوجه نحو روسيا والصين”.

 

وفيما ذكّر أحميد بأن السودان كان حليفاً للاتحاد السوفيتي السابق، رأى أحميد في حديثٍ لإذاعة “سبوتنيك”، أن “الخرطوم تحتاج الآن لدعم سياسي وعسكري واقتصادي، ومن هنا أهمية التعاون مع موسكو”.

مقالات مشابهة

  • معارك في الخرطوم والفاشر والجنائية الدولية تجمع معلومات عن جرائم دارفور
  • برنامج لاستئناف الدراسة في الخرطوم
  • ناظر عموم الكواهلة يكشف تفاصيل بشأن لقاء البرهان
  • بحق وحقيق إسرائيل ولاية مكتملة الأركان من ولايات امريكا
  • المبادرة الأمريكية حتمية انتخابية أم مبادرة سلم؟
  • السودان..تحرّكات مرتقبة للشرطة تّجاه الوجود الأجنبي
  • باحث سياسي: الخرطوم تعاونت مع موسكو لحاجتها للدعم العسكري والاقتصادي
  • الإمارات تستعرض مسيرتها للارتقاء بسوق العمل أمام مؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • ضابط أمريكي سابق يؤكد عدم قدرة واشنطن على إنقاذ كييف من حتمية خسارة النزاع
  • محمد وداعة يكتب: امريكا .. تهدد (1)