بكري: مواقف السيسي الوطنية سيسجلها التاريخ ولن يسمح بإقامة الميلشيات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال النائب مصطفى بكري، المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تبنى مشروع التنمية وأنقذنا من مآزق ومشاكل كثيرة جدا.
بكري بعد تحريف كلامه: اتحاد القبائل العربية كيان مدني شرعي لا يتجاوز الدستور عاجل| مصطفى بكري يكشف تفاصيل جديدة عن موعد التعديل الوزاري 2024 منع البلاد من حرب أهلية وأضاف "بكري" خلال حواره ببرنامج "في المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "سي بي سي" مساء اليوم السبت، "الرئيس السيسي هو من تصدى مع القوات المسلحة من دخول البلاد حربا أهلية، ولا أحد يزايد عن وطنيته ومواقفه العملية سيسجلها التاريخ".
وتابع "التاريخ لو كتب كتبا كثيرة عن الرئيس السيسي لن يستطيع أن يوفيه يوفقه حقه، والله حبانا بهذا القائد الوطني، وقبل بالضغط الشعبي لقيادة البلاد وتحمل المسؤولية، ولم يسعى لأي منصب، فهو الأكثر حرصا على وطنه ويدرك تماما مسؤولية الجيش والشرطة".
تشويه اتحاد القبائل العربيةوأشار إلى أن الرئيس السيسي لن يسمح بإثارة الفتن وإقامة الميلشيات، مثلما يدعي البعض حول اتحاد القبائل العربية، والجماعات الإرهابية يسعون لضرب أي كيان وهم أساس المليشيات وهي من تقود حملة لتشويه اتحاد القبائل العربية.
وواصل "سنتقدم خلال أسابيع قليلة إلى وزارة التضامن الاجتماعي لنخضع إلى قانون الجمعيات الأهلية، وأمواله تخضع للرقابة وكل حاجه هتكون خاضعة للقانون، فهذا الاتحاد لا يتجاوز الدستور ولا القانون ويحترم كل مؤسسات الدولة ولا يزايد أحد على وطنية رموزه وقياداته ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي وزارة التضامن الاجتماعي وزارة التضامن مؤسسات الدولة القوات المسلحة التضامن الاجتماعى الرئيس عبد الفتاح السيسي النائب مصطفى بكري اتحاد القبائل العربية اتحاد القبائل العربیة
إقرأ أيضاً:
امين عام اتحاد الجامعات العربية في حوار خاص مع الفجر....حول مستقبل الجامعات العربية
في أجواء أكاديمية رفيعة تعكس قيمة التعاون الدولي في التعليم العالي، افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، أعمال المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، الذي تستضيفه جامعة العاصمة على مدار يومي 7–8 ديسمبر 2025 تحت شعار: “جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام”. ويُعد المنتدى واحدًا من أهم الفعاليات التي تجمع القيادات الأكاديمية من الدول العربية وروسيا الاتحادية، إذ يهدف إلى تعزيز الشراكات العلمية، وتوسيع آفاق التعاون البحثي، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم، التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
وشهد الافتتاح حضورًا رفيع المستوى ضم نخبة من رؤساء الجامعات العربية والروسية، بينهم الدكتور كونستانتين موغيليفيسكي نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، والدكتور سادوفنيتشي رئيس جامعة لومونوسوف عبر الفيديو كونفرانس، والسفير غيورغي بوريسينكو سفير روسيا بالقاهرة، إلى جانب وفود رسمية وأكاديمية واسعة.
وفي هذا السياق، أجرت «الفجر» حوارًا صحفيًا خاصًا مع الدكتور عمرو عزت سلامة، أحد أهم القيادات المؤثرة في منظومة التعليم العالي العربي، للحديث عن مبادرات الاتحاد، ورؤيته لمستقبل التعليم العالي، وتأثير الذكاء الاصطناعي، ومستقبل التصنيف العربي للجامعات.
أشكركم… وسعيد للغاية بوجودي اليوم وسط هذه الكوكبة من القيادات الأكاديمية. هذا المنتدى يحمل أهمية كبيرة لأنه يقوم على بناء جسور حقيقية بين الحضارتين العربية والروسية، ليس فقط في التعليم بل في الابتكار والبحث العلمي وأدوار الجامعات في التنمية المستدامة. نحن أمام مرحلة تاريخية تتطلب تعاونًا أكاديميًا واسعًا، وهذا ما نعمل عليه منذ اليوم الأول.
منذ توليكم منصب أمين عام اتحاد الجامعات العربية، يلاحظ نشاط غير مسبوق… ما أهم المبادرات التي أطلقتموها خلال هذه الفترة؟بالفعل… منذ توليت المسؤولية وضعت هدفًا واضحًا: أن يكون اتحاد الجامعات العربية واحدًا من أقوى منظمات العمل العربي المشترك. نحن في العالم العربي نمتلك إمكانات بشرية وأكاديمية هائلة، ولكنها تحتاج إلى تنظيم وتكامل وتبادل خبرات. لذلك أطلقنا عددًا كبيرًا من المبادرات التي أعتبرها حجر أساس في تطوير التعليم العالي العربي.
من أهم هذه المبادرات:
1- مشروع الإطار العربي الموحّد للمؤهلاتهذا المشروع من أكبر المشروعات التي نعمل عليها، وهو شبيه بأنظمة المؤهلات في أوروبا وآسيا وأمريكا. المنطقة العربية كانت الوحيدة التي لم يكن لديها إطار موحد، لذلك بدأنا العمل على هذا المشروع بهدف توحيد معايير المؤهلات الجامعية وتسهيل الاعتراف المتبادل بين الدول العربية.
2- مبادرة منطقة التعليم العالي العربية الموحدةوهي مرتبطة بالمشروع الأول، وتهدف إلى خلق فضاء عربي موحد للحراك الأكاديمي، شبيه بمنطقة بولونيا في أوروبا. عندما يكون لدينا إطار مؤهلات عربي موحد، تصبح حركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أسهل، وتصبح درجات الجامعات العربية معترفًا بها داخل المنطقة بشكل منظم.
3- التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في الجامعات العربيةهنا أود أن أؤكد أننا في الاتحاد نؤمن بأن المستقبل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكاء الاصطناعي. لذلك نظمنا مؤتمرات وورش عمل وويبنارات لرفع الوعي لدى الأساتذة والطلاب والإداريين حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم والإدارة الجامعية.
كما أنشأنا مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جامعة عجلون بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهو مركز إقليمي يعمل على تطوير أدوات تطبيقية لمساعدة الجامعات في الانتقال نحو الأنظمة الحديثة.
4- تعزيز العلاقات الدولية للجامعات العربيةلدينا اليوم تحالفات قوية مع اتحادات جامعات من مختلف دول العالم:
الاتحاد الروسيالاتحاد الصينيالاتحاد الهندياتحاد جامعات جنوب شرق آسيااتحادات الجامعات الأوروبيةالأفريقيةوالأمريكية بشقيها الشمالي واللاتينيهدفنا هو فتح آفاق التعاون العلمي، وتبادل الطلاب، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة.
واحدة من مبادراتكم المهمة هي "التصنيف العربي للجامعات". كيف نشأ هذا المشروع؟ وما رؤيتكم للمستقبل؟بالفعل… التصنيف العربي للجامعات مشروع كنت أحلم بتنفيذه منذ سنوات طويلة. اليوم أصبح لدينا تصنيف عربي حقيقي قائم على معايير موضوعية وعادلة بالكامل.
والأهم أنه:
تصنيف مجانياختياريلا يتدخل فيه البشر نهائيًا100% يعتمد على البيانات والمعايير العلميةوهذه العناصر الأربعة تجعل التصنيف العربي مختلفًا عن معظم التصنيفات التجارية العالمية.
نحن نعمل حاليًا على دورته الثالثة، وسيتم الإعلان عن النتائج في 22 ديسمبر الحالي، ونطمح إلى أن يتحول مستقبلًا إلى تصنيف دولي عربي يشمل جامعات من مختلف دول العالم.
ما أهم المعايير التي يعتمد عليها هذا التصنيف؟التصنيف يعتمد على أربعة معايير رئيسية:
1- التعليم والتعلمويتضمن جودة العملية التعليمية، البرامج، المعايير الأكاديمية، ونسبة الأساتذة للطلاب.
2- البحث العلميقياس مخرجات النشر الدولي، الاستشهادات، التعاون البحثي، وتأثير الأبحاث.
3- العلاقات الدولية وخدمة المجتمعيشمل الانفتاح على العالم، الشراكات، والتواصل مع المجتمع المحلي والإقليمي.
4- الابتكار وريادة الأعمال (المعيار الفريد عربيًا)وهذا المعيار أضفناه لأننا نؤمن بأن الابتكار هو القاطرة الحقيقية للتنمية الاقتصادية. والعالم بدأ اليوم في تقليد هذه الفكرة.
ذكرتم مرارًا أهمية الذكاء الاصطناعي… كيف سيؤثر على التعليم العالي في رأيكم؟هذا سؤال محوري… والحقيقة أنه ليس من السهل الإجابة عليه بدقة، لأن العالم كله ما زال يبحث عن إجابات. لكن ما هو مؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيغير جذريًا:
دور الجامعةدور عضو هيئة التدريسآليات الإدارة الجامعيةعمليات التقييمأساليب التعلمونظام الحوكمة بالكاملفالطالب اليوم يستطيع الوصول للمعلومة أسرع من الأستاذ، وبالتالي لم يعد دور الأستاذ هو التلقين، بل الإرشاد والتحليل والتوجيه.
أما الجامعات فعليها أن تعيد بناء أنظمتها لتتناسب مع أدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءًا من الحوكمة والرقابة والتنظيم.
هل هناك تعاون دولي في هذا المجال من خلال الاتحاد؟ نعم… نحن ننظم سنويًا مؤتمرًا دوليًا بالتعاون مع اتحاد الجامعات الصينية بعنوان: “الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي”.
وهذا المؤتمر أصبح منصة عالمية مهمة لمناقشة التحولات الكبرى في التعليم ودور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الجامعات.
كما نعمل مع الجامعات العربية على إدخال البرامج المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة، وتحفيز الجامعات على التحول الرقمي الكامل.
وما الرسالة التي توجهونها اليوم للجامعات العربية في ظل هذا التحول العالمي؟ رسالتي واضحة: الجامعة التي لا تدخل عالم الذكاء الاصطناعي ستخرج من سباق التنافس الدولي خلال سنوات قليلة.
التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجودية.
والابتكار وريادة الأعمال يجب أن يكونا محورًا رئيسيًا داخل الجامعات، لأنها الأداة التي ستدفع التنمية في الدول العربية.
اختُتم الحوار مع الدكتور عمرو عزت سلامة وقد حمل بين طياته رؤية شاملة لمستقبل التعليم العالي العربي، رؤيته التي تنطلق من الوعي بالتحديات الجديدة، والإيمان بقدرة الجامعات العربية على التحول إلى قوة معرفية مؤثرة عالميًا. ما طرحه من مبادرات—بدءًا من الإطار العربي الموحد للمؤهلات، مرورًا بمنطقة التعليم العالي العربية الموحدة، ووصولًا إلى مشروع التصنيف العربي للجامعات—يعكس جهودًا جادة لتأسيس منظومة تعليمية عربية حديثة تستند إلى الابتكار والتحول الرقمي والمعايير العلمية العادلة.
وفي ظل التحولات المتسارعة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، تبدو الجامعات العربية أمام لحظة تاريخية تتطلب إعادة التفكير في دورها، وتطوير أدواتها، وتوسيع شراكاتها الدولية، بما يتوافق مع رؤية الاتحاد في تحقيق تعليم عربي قادر على المنافسة عالميًا. وفي ضوء هذه الرؤية، يبقى اتحاد الجامعات العربية بقيادة د. سلامة منصة محورية تدعم المؤسسات الأكاديمية في عبور المستقبل بثقة واستعداد.