#سواليف

تتردد أصداء الحزن في خيمة الحداد الكائنة ببلدة #جباليا، شمال قطاع #غزة، على فقد الدكتور #عدنان_البرش، الطبيب الفلسطيني الذي تأكد خبر استشهاده أثناء احتجازه بأحد #السجون_الإسرائيلية.

وتحدثت العائلة مع كاميرا الجزيرة، ولم يستطع الطفل يزن (الابن الأكبر للشهيد) التغلب على مشاعره لغياب والده، فقال “لقد كانت صدمة.

. لم أكن أعلم أن والدي قد استشهد” ولكنه استرجع “الحمد لله على كل حال. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ويصف يزن والده بأنه طبيب مدني كرس حياته لعلاج المرضى والجرحى، دون أي انتماء لأي تنظيم مسلح، ويقول “لقد أخذوه من مستشفى العودة شمال قطاع غزة، حيث كان اسمه أول من نودي عليه عبر مكبرات الصوت، ثم نقلوه إلى سجن النقب، ثم عوفر، وأخيرا إلى عسقلان حيث استشهد تحت التعذيب” مطالبا المنظمات الدولية بتحقيق العدالة.

مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بعد الفشل في غزة 2024/05/05

أما ياسمين (زوجة الشهيد) فقالت إن عدنان تخرج من الأردن عام 2009، وحصل على شهادتي البورد الأردني والبورد العربي في الطب، موضحة “أخبرني عدنان أنه تعب بعد 35 عاما من الغربة وقرر العودة إلى غزة لخدمة شعبه كما كان يقول دائما”.

ووصفت الدكتور الشهيد بأنه كان مخلصا تماما لمرضاه ويعمل بمهارة فائقة، تاركا وراءه سمعة طيبة. وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم، فإنه أصر على أخذ أسرته معه بالمستشفى حفاظا على سلامتهم، وكان يطمئن عليهم دائما لمدة 25 يوما للتأكد من سلامتهم.

تحقيق العدالة

وأعربت أرملة الشهيد عن أسفها لعدم وجود دعم حتى من المنظمة الدولية للصليب الأحمر، في معرفة مصير زوجها بعد اعتقاله، قائلة “لم يساعدني أحد، ولا حتى الصليب الأحمر، في معرفة ما حدث له”. وتصر على أن زوجها كان طبيبا مسالما لا علاقة له بالأعمال العسكرية، مضيفة أنه تعرض للتعذيب لمدة 4 أشهر “ومات بكرامته شامخا منتصرا على سجانه”.

وفي مناشدة باكية، قالت ياسمين “كنت آمل أن يعود إلينا أسيرا محررا لنستقبله بالورود. وحتى يومنا هذا، لم أستلم جثمانه. أتوق لرؤية جثمانه ودفنه هنا شمال قطاع غزة وزيارة قبره”.

ووجهت رسالة مؤثرة إلى منظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية، تحث على التحقيق في ملابسات وفاة زوجها وإعادة العدالة لها ولأطفالها، واختتمت حديثها قائلة “لقد كان كل شيء بالنسبة لنا، وفي غمضة عين رحل”.

ومنذ اجتياحه القطاع بريا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على القطاع المحاصر خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، مما استدعى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جباليا غزة عدنان البرش السجون الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

شهيد جديد بسبب المجاعة ومطالبات بإدخال ألف شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا

ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزة اليوم السبت إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، في ظل حرب متواصلة وحصار مطبق يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات والحاجيات الأساسية للسكان.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الشهداء في صفوف طواقمه في غزة ارتفع إلى 33 شهيدا، منهم 19 استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الإنساني.

كما تداولت منصات محلية فلسطينية اليوم صورا تظهر تلف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المتوقفة على الجانب المصري من معبر رفح جنوبي القطاع، بسبب طول مدة الانتظار وارتفاع درجات الحرارة، في وقت تتفاقم فيه المجاعة في القطاع.

”تحول إلى هيكل عظمي”.. استشهاد الطفل عبد القادر السرحي بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج#الجزيرة_مباشر | #غزة pic.twitter.com/uxFhV587BW

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 1, 2024

استهداف الخدمات

من ناحية أخرى، قال يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، إن العمليات العسكرية لقوات الاحتلال استهدفت بشكل ممنهج الخدمات البلدية والمرافق في قطاع غزة.

وأشار السراج -في مقابلة مع الجزيرة- إلى أن الخدمات التي تقدمها البلدية لم تعد تفي بالحاجة المطلوبة وتلبي شكاوى السكان، مؤكدا أن البلدية تواجه تحديات كبيرة، أهمها توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات وشح الوقود.

كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -في بيان صحفي اليوم السبت- إنه "لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل".

وأضاف أن "قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء"، مشيرا إلى أن "الواقع الإنساني بشمال غزة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء".

ولفت إلى أن هناك "مجاعة حقيقية في مناطق شمال قطاع غزة والسكان لا يجدون ما يسد رمقهم".

كما أوضح أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع منقوص وسيفاقم مأساة السكان.

استهداف الأونروا

على صعيد آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكثر من 170 منشأة تابعة للوكالة تضررت أو دمرت بالكامل في مختلف أنحاء القطاع.

وأشارت الوكالة إلى إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تستمر العائلات النازحة في التحرك بحثا عن ملاذ آمن من الحرب، لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبدا، وفق بيان للوكالة.

يشار إلى أن سكان غزة يواجهون مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق ما تؤكد تقارير دولية وأممية، وذلك بسبب تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر الثامن على التوالي، في ظل عدم اكتراث رسمي إسرائيلي بالمطالبات الدولية ومن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • شهيد جديد بسبب المجاعة ومطالبات بإدخال ألف شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا
  • رئيس محكمة الأمم مناصر لفلسطين من عائلة لبنانية سنية (بورتريه)
  • الحكومة الإسرائيلية: الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق جميع أهدافها والقضاء على حماس
  • جرائم ضد العدالة.. خبراء قانونيون ينتقدون استهداف الاحتلال لـالجنائية الدولية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مستوطنات جعتون وعين ‌‏يعقوب ويحيعام شمال فلسطين المحتلة رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي على سيارة إسعاف للدفاع المدني في بلدة الناقورة جنوب لبنان
  • مع دخول العدوان يومه الـ238.. استشهاد 8 مواطنين من عائلة الصوص بعد قصف الاحتلال منزلهم
  • غضب في هولندا بسبب تجسس الموساد على «الجنائية الدولية» ومطالبات بمحاسبة إسرائيل
  • "لجنة المتابعة" تعقب على المحرقة الإسرائيلية بحق شمال غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة "الصوص" بمخيم البريج إلى 7 شهداء
  • خبراء قانونيون: الحملة الإسرائيلية ضد “الجنائية الدولية” تعد جرائم ضد العدالة