قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن تغيير وكالة «فيتش» نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من مستقرة إلى إيجابية يعد شهادة نجاح للمسار الاقتصادي الذي اتخذته الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، والذي عزز صلابة الاقتصاد المصري ومرونته في استيعاب الصدمات الخارجية وتداعيات التوترات الإقليمية الراهنة.

«المصريين»: شهادة مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية أبلغ رد على المشككين

وأضاف «أبو العطا»، في بيان اليوم الأحد، أن التحركات الاقتصادية الأخيرة للدولة أعادت للاقتصاد المصري توازنه، لا سيما وأن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات جادة وقوية حققت بدورها استقرارا لسعر الصرف، الأمر الذي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، موضحا أن الحكومة المصرية باتفاقها المتمثل في رأس الحكمة خففت ضغوط السيولة الخارجية وساعدت في تغطية احتياجاتها التمويلية على المدى المتوسط وتخفيف أزمة النقد الأجنبي بعدما تأثرت تدفقاته جراء الأزمات الدولية وخاصة الحرب على غزة.

وأوضح رئيس الحزب، أن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار ساهم في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية بشكل كبير وأحدث انفراجة اقتصادية، ووضع الساحل الشمالي الغربي على خريطة التنمية الشاملة، مؤكدا أن الدولة مهدت الطريق للنمو الاقتصادي، جنبًا إلى جنب التعديلات التشريعية والمؤسسية التي لعبت دورًا مهمًا فى تزايد وتيرة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومنها تعديل قانون الاستثمار، وتسهيل تأسيس الشركات.

وأكد أن تأكيد «فيتش» على تباطؤ مؤشر التضخم إلى أقل من 25% على أساس سنوي في فبراير دليل قوي ومباشر على أن الدولة عازمة على ضبط أسعار السوق ودفع عجلة الإنتاج بمزيد من الإفراجات الجمركية للبضائع والتي أصبح الشارع يجني ثمارها، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة عملت على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة وقدراتها وإمكانياتها المتعددة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة، ومن المتوقع تدفق الاستثمارات لمصر خلال الفترات القادمة، لا سيما بعد تعويم سعر الصرف والقضاء على السوق الموازي واستقرار الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير وتحسن التقييمات للاقتصاد المصري.

«المصريين»: التحركات الأخيرة للدولة أعادت للاقتصاد المصري توازنه

وأشار رئيس الحزب إلى أن تقرير «فيتش» أكبر رسالة طمأنة وتشجيع للمستثمرين وأصحاب الأعمال بالخارج بشأن مستقبل الاقتصاد المصري، والذي يظل صامدا أمام شتى التحديات الراهنة، كما أن هذا التقرير دلالة إيجابية على وجود خارطة طريق اقتصادية يتم تنفيذها بكل دقة وتشمل سياسات جديدة تمهد الطريق نحو تحقيق نمو مستدام وشامل بمشاركة القطاع الخاص، فضلا عن أن شهادة مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية أبلغ رد على المشككين في خطوات الإصلاح الاقتصادي للدولة، موضحا أن مشروع رأس الحكمة فتح الباب واسعًا أمام شراكات استثمارية كبرى مثيلة على مستوى الجمهورية وبقيم استثمارية أعلى وهو ما يبشر باستمرار حالة الانفراجة الاقتصادية الحالية وفتح آفاق جديدة في إقامة المشروعات التنموية للبلاد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر حزب المصريين التصنيف الائتماني الاقتصاد المصری

إقرأ أيضاً:

الثروة السيادي السعودي يخفض استثماراته الدولية

كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان اليوم الثلاثاء، تخطيط الصندوق لخفض استثماراته الدولية بمقدار الثلث تقريباً، مع استغلال المملكة لمواردها لتمويل خططها لتحويل اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط.

وأضاف الرميان في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن الصندوق يركز أكثر على الاقتصاد المحلي، وسيخفض حصة الاستثمارات الدولية إلى ما بين 18 و20%، من 30% حالياً، من استثمارات صندوق الثروة السيادي، الذي يدير أصولاً بـ 925 مليار دولار.

وصندوق الثروة السيادي هو الأداة المفضلة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد السعودي بعيداً عن الاعتماد على النفط، إذ يستثمر مئات المليارات من الدولارات لتطوير قطاعات جديدة وإيجاد مصادر دخل أكثر استدامة.
وأشار الرميان إلى تحول في الطريقة التي يضع بها الصندوق استثماراته في مشاريع مشتركة مع شركات دولية ومحلية.
وقال: "الآن نشهد تحول الذين يريدون منا الاستثمار أو أخذ أموالنا لاستثمارها إلى الاستثمارات المشتركة".
ومن ناحيته قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن عدد الشركات التي فتحت مقرات إقليمية في المملكة وصل إلى 540، بزيادة عن المستهدف بحلول 2030 والذي كان 500.
وأضاف الفالح في المؤتمر "كان هدفنا 500 مقر إقليمي بحلول 2030. ويسعدني أن أعلن أننا وصلنا إلى 540 مقراً إقليمياً بحلول هذا الصباح".



ومن بين الشخصيات البارزة التي شاركت في المؤتمر اليوم ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، وروث بورات رئيسة ألفابت، وعدد من المسؤولين التنفيذيين في بنوك كبرى من بينها سيتي، وغولدمان ساكس، ومورغان ستانلي.
وركزت المناقشات على الذكاء الاصطناعي والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والتوقعات الاقتصادية.
ورغم غياب الإشارة في الندوة الأولى إلى الحروب في الشرق الأوسط، فقد انتقد الخبير الاقتصادي جيفري ساكس من جامعة كولومبيا في كلمة لاحقة، الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال وسط تصفيق الحاضرين: "لسنا في حاجة إلى الذكاء الاصطناعي في الحرب، نحن في حاجة إلى الذكاء البشري لوقف الحروب.لسنا في حاجة إلى المزيد من الأسلحة الذكية، نحن في حاجة إلى المفاوضات".


وأضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة تمنعان إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال: "لن يكون هناك سلام في المنطقة قبل تأسيس دولة فلسطينية"، متحدثاً عن الحربين في غزة ولبنان والمخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع أعضاء مجلس النواب
  • خبير مالي: إشادة مؤسسات التصنيف الائتمانية باقتصاد مصر تؤكد نجاح خطتها الطموحة
  • المشاط: التنمية البشرية تستحوذ على 42% من الاستثمارات الحكومية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • الإمارات تؤكد أهمية دور «العدل الدولية» في تسوية النزاعات
  • نائب: تراجع الدين الخارجى وارتفاع الاحتياطى الأجنبى يعزز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري
  • أستاذ استثمار: الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية يدعمان التصنيف الإيجابي للاقتصاد المصري رغم التحديات
  • صندوق الاستثمارات السعودي يهدف لخفض حصة استثماراته الدولية
  • خبير: الاقتصاد المصري يثبت قوته بخفض الدين الخارجي واستقطاب الاستثمارات
  • مجلس الوزراء يجدد تأكيد المملكة دعم مؤسسات الدولة اللبنانية
  • الثروة السيادي السعودي يخفض استثماراته الدولية