من لون الجوارب إلى الهواتف.. تن هاغ يفرض قواعد ومحظورات على لاعبي مانشستر يونايتد
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
يسعى الهولندي إريك تن هاغ مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم إلى ضبط غرفة الملابس للفريق بفرض قواعد صارمة على اللاعبين، وهو الأمر الذي أحيا الأمل في نفوس المشجعين لعودة الفريق إلى عهد السير أليكس فيرغسون، وفق تقرير بريطاني.
وأكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن تن هاغ يتعامل مع لاعبي فريقه بطريقة أكثر صرامة خلال الجولة الإعدادية في الولايات المتحدة، التي يستعد خلالها اللاعبون لانطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد 2023-2024.
ويهتم تن هاغ بأدق التفاصيل، لدرجة أنه يفرض على اللاعبين وموظفي النادي القريبين من الفريق شكل وألوان الجوارب التي يتعين عليهم ارتداؤها.
– انعكاس ريال مدريد علينا ????????
– تسديد هدف مبكر ❌
– الظهور الأول لأونانا ????
تعرف على تصريحات تن هاج عقب المباراة ⬇️#يونايتد || #الجولة_التحضيرية23
— مانشستر يونايتد (@ManUtd_AR) July 27, 2023
وأشارت الصحيفة إلى أنه من باب حرص المدرب الهولندي (53 عاما) على الالتزام بقواعده الخاصة باللباس ولضمان وصولها إلى الجميع، فإنه يرسل تلك القواعد إلى اللاعبين عبر البريد الإلكتروني في الليلة السابقة، كما حظر "الشباشب" في غرفة الملابس.
أما في ما يتعلق بقواعد تناول الطعام، فأمر تن هاغ لاعبيه بالحضور جميعا على طاولة الإفطار، ومنعهم من استخدام الهواتف المحمولة، سعيا منه للحفاظ على تركيز الفريق وتشجيعهم على الترابط.
وطالت هذه القواعد أحد الشركاء في ملكية نادي مانشستر يونايتد وهو أفرام غلايزر، الذي كان في نيوجرسي من أجل متابعة إحدى الجلسات التدريبية، فما كان من تن هاغ إلا أن صافحه ووقف إلى جانبه لفترة قصيرة جدا، ثم عاد إلى التدريب حتى لا يشتت انتباه اللاعبين.
وسبق لتن هاغ أن فرض قواعده على اللاعبين منذ وصوله إلى تدريب الفريق يوليو/تموز 2022، إذ طالب بتقليل الأيام المخصصة للأعمال التجارية والتسويق للاعبين من 3 أيام إلى يومين.
ومن بين القواعد أيضا عدم السماح لأي لاعب بالتأخر عن التدريبات أو اجتماعات الفريق قبل المباراة، ومن يفعل ذلك يتم استبعاده من خوض اللقاء، كما منع اللاعبين من تناول المشروبات الكحولية إلا في أثناء عطلة نهاية الأسبوع، وحظر عليهم تناول أي طعام لا يشرف عليه مسؤولو النادي، وفرض عليهم تناول الطعام في الخارج بناء على وصفات النادي.
وتفرض قواعد تن هاغ على اللاعبين الخضوع شهريا لاختبار معدل كتلة الجسم للتأكد من أنهم في حالة جسدية وبدنية مثالية لخوض المباريات، كما حذرهم من الحديث عن الأمور الخاصة بمستقبلهم أو بظروفهم في النادي مع وكلائهم، واقتصر ذلك على الحديث معه فقط.
هنا تن هاج ❤️#يونايتد || #الجولة_التحضيرية23 pic.twitter.com/q1mSXHcpVw
— مانشستر يونايتد (@ManUtd_AR) July 29, 2023
وتؤكد "ذا صن" أن جماهير مانشستر يونايتد بدأت تحلم من جديد بعودة فريقها إلى سابق عهده "الذهبي"، وربما الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الغائب عن الشياطين الحمر منذ موسم 2012-2013 بسبب صرامة تن هاغ مع اللاعبين، علما أنه منذ رحيل المدرب الأسكتلندي الأسطوري السير ألكيس فيرغسون تعاني غرفة الملابس قلة انضباط اللاعبين.
وخلاله موسمه الأول، قاد تن هاغ مانشستر يونايتد للتتويج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، كما بلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وخسره أمام الجار مانشستر سيتي بنتيجة 1-2، بينما أنهى البريميرليغ في المركز الثالث الذي ضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا في نسخة 2023-2024.
أوروبيا، اكتفى مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ ببلوغ الدور ربع النهائي من منافسات الدوري الأوروبي، قبل أن يودع أمام إشبيلية بالخسارة منه (2-5) في مجموع لقائي الذهاب والإياب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مانشستر یونایتد على اللاعبین
إقرأ أيضاً:
الحوثي يفرض قيودًا على حصاد المحاصيل الزراعية.. الزكاة أداة للسيطرة الاقتصادية
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية فرض سيطرتها على الريف اليمني عبر آليات جبايات موسمية مقننة تحت مسمى "الزكاة"، ما يحد من قدرة المزارعين على حصاد محاصيلهم وإدارة إنتاجهم الزراعي بحرية.
وتشير التوجيهات الأخيرة الصادرة عن الهيئة العامة للزكاة إلى منع أي عملية حصاد أو نقل للمواشي في مديرية حيفان جنوب محافظة تعز، إلا بعد نزول لجان الهيئة وتحديد موعد رسمي للحصاد، مع إلزام العدول المحليين بالإبلاغ عن المخالفين وتحميلهم المسؤولية الكاملة.
ويعكس هذا الأسلوب محاولة إعادة إحياء ممارسات قديمة كانت سائدة في عهد الإمامة، حين كان "المخمّنون" يفرضون حصصًا من المحاصيل قبل نضوجها، ما يضع المزارع في دائرة استغلال اقتصادي مزدوج، بين ضغوط المليشيا والقيود الزراعية الطبيعية.
ووفقًا لمصادر محلية، تُطبق هذه الإجراءات منذ نحو خمس سنوات، وتهدف إلى تمكين موظفي الهيئة من النزول إلى القرى لتقدير زكاة المحاصيل بشكل مفصل لكل فلاح، ثم رفعها إلى المكاتب الإدارية في المديرية لمتابعة التحصيل، مع استخدام الأجهزة الأمنية لفرض الالتزام بالقوانين الصادرة عن الحوثيين.
ويرى خبراء أن هذه السياسات تحول عملية الزراعة إلى أداة للسيطرة الاقتصادية، وتزيد من استغلال المزارعين في ظل غياب مؤسسات الدولة الشرعية، ما يعكس طموح الجماعة في استخدام الموارد الزراعية كورقة ضغط سياسية ومعيشية.
تشير التقديرات إلى أن إجراءات الحوثيين في الزكاة تُضعف الإنتاج المحلي للغذاء، وتزيد من الاعتماد على الواردات في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بينما يعاني الفلاحون من خسائر اقتصادية مباشرة بسبب منعهم من بيع محاصيلهم أو استخدامها في الوقت المناسب.
ويضيف محللون اقتصاديون أن هذا يخلق حالة من السخط الشعبي، ويعمّق التوترات بين المزارعين والسلطات المحلية الموالية للجماعة، ويؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي في اليمن ككل، خصوصًا مع التوسع الكبير في استخدام الجبايات تحت مسميات مختلفة مثل الزكاة والضرائب المحلية والإتاوات.
سياسات الحوثي في الزكاة تشبه إلى حد بعيد الأساليب التقليدية في فرض الجبايات خلال حقبة الإمامة، حيث كان الفلاح يُجبر على دفع حصص محددة من محصوله قبل نضوجه، مع تدخل "عامل الإمام" لضمان الالتزام بالقوانين. وتعتبر هذه الممارسات مؤشرًا على رغبة الجماعة في الحفاظ على طرقها التقليدية للسيطرة الاقتصادية، وتقييد الحرية الإنتاجية، لضمان تمويل أنشطتها العسكرية والسياسية في الوقت ذاته.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تراجع الإنتاجية الزراعية، وزيادة معدلات الفقر في الريف، وتفاقم أزمة الغذاء في مناطق الحوثي، كما يعمق الانقسام الاقتصادي والاجتماعي بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة والمناطق المحررة.
ويؤكد هؤلاء أن أي استراتيجية حقيقية لإصلاح القطاع الزراعي في اليمن يجب أن تشمل إنهاء السيطرة الحوثية على الزراعة، وضمان حرية الفلاحين في إدارة إنتاجهم، ووضع آليات شفافة للزكاة والضرائب الزراعية، بعيدًا عن الابتزاز والجبايات القسرية.
وبذلك، تبدو الزكاة في مناطق الحوثي اليوم أكثر من مجرد فريضة دينية، بل أداة سياسية واقتصادية لتقييد الإنتاج الزراعي، وتحصيل موارد مباشرة لدعم أنشطة الجماعة، ما يعكس تداخل السيطرة الأمنية والاقتصادية والدينية في حياتهم اليومية.