النهار أونلاين:
2024-05-18@23:46:57 GMT

حبي لها كلفني عديد المساومات

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

حبي لها كلفني عديد المساومات

سيدتي، لا يمكن أمام ركن قلوب حائرة الذي يتزين به موقع النهار أونلاين سوى أن أقف وقفة التقديروالإحترام لشخصك الكريم وتفانيك في أداء عملك على أحسن وجه، ولا أخفيك أنني أقف اليوم وقفة التائه المنكسر جراء مالا يحدث لي، وأريد منك النصح والإرشاد.
سيدتي، أنا زوج في قمة الحسرة و الألم، فمن ظننتها تقر بالتضحيات الجسيمة التي قمت بها من أجلها، باتت تساومني في أبنائي و استمرارها إلى جانبي.


تعارفنا، حبنا، زواجنا كل هذا تم في وقت قياسي لا لشيء إلا مخافة فقدانها و تضييعها، فقد بدت لي منذ عرفتها كمثل الماسة النادرة التي لا يفقدها إلا مجنون لا يعي بقيمة فتاة تجيد فن الحوار و تعرف كيفية إدارة بيتها و تقدير الرجل و التفاني في خدمته و السهر على راحته، و بالرغم من إعتراض أهلي و رفضهم لهذه الزيجة إلا أنني أصريت على ما رأيته مناسبا لي و تحديت الجميع و لم أستكن إلا و أنا امنح لقبي للفتاة التي قلت في قرارة نفسي بأنها لن تكون أبدا لغيري.
المشاكل سرعان ما بدأت تطفو على السطح، حيث أنني وجدت نفسي في حالة جد حرجة مع أهلي بسبب تصرفات زوجتي التي لم تفاجئني بقدر ما هي فجعتني بطباع لم أكن اعرفها عليها، حيث أنها بدأت بمساومتي بضرورة ان تستقل في منزل أرادته مملكة لها وحدها لا يشاركها فيه أحد، فكان لها ما أرادت و أنا أقف في وجه والدي الذي تجاسرت عليه و طلبت منه ان يمنحني حقي في الميراث و هو على قيد الحياة فكان لي ما أردته.
و لم تكد تمر فترة على هذه الفضيحة التي جعلتني على لسان كل أفراد عائلتي وجدت زوجتي و قد إنفتحت شهيتها على عديد الأشياء التي تفوق قدراتي المادية و حتى النفسية، لأجد نفسي اقبل بمساوماتها التي باتت ليا لذراعي.
لقد ضقت ذرعا حيال هذا الوضع الذي لا احسد عليه، فهل من نصيحة لي في هذا الباب سيدتي؟
أخوكم ح.رياض من الغرب الجزائري.
الرد:
من السيئ أن يكون المرء مساوما لمن يحبه و يذوب في هواه بطريقة أقل ما يقال عنها انها سافلة و حقيرة، هذا تماما ما تفعله معك زوجتك التي لم تتوانى ان تتمرد و هي تطلق عليك غطرستها و عنجهيتها التي شوهت سمعتك بين اهلك و جعلتك قاب قوسين أو أدنى من ان تحس بالأستكانة و الراحة إلى جانبها.
الخطأ خطأك أخي لما رحت تفتح الباب على مصراعيه أمام زوجة لا تكل و لا تمل من الطلبات و الاوامر التي حسبتك حيالها المارد الذي يلبيها لها كلها من دون ان ينبس ببنت شفة.
حاول أن تغير ما تراه زوجتك أمرا تمكنت منه، و لتتمكن من إدارة أمورك و حياتك الشخصية بالقدر الذي يضمن لك أن تكون ذو هيبة و مكانة لديها، فأنت الزوج و أنت مدير شؤون أسرتك مهما كان، و لا مناص لك في أن تترك الأمور بين يدي زوجتك التي لا تريد الإستكانة و الخنوع و أنت تمنحها الضوء الأخضر لتكون هي المديرة التي و عوض ان تدير أمورها برجاحة عقل و تفان دأبت على قلب الموازين و إذلالك.
تعود على ان لا يكون حبك لزوجتك مساومة رخيصة تندم عليها طول عمرك.
ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

رحلة ما بين الصرخة والانتصار

إيناس عبد الوهاب

فليسرع الجميع وليصعد مركبي فلي معكم قصص وحكايات …
أي حكايات تقصد!
………..
أعرني مسامعك وأنصت ….
ها أنا ذا كُلي أذانّ صاغية، فقل ما عندك ، هل رأيت الأفق البعيد؟….هناك .
أين؟
ذلك المكان البعيد، حيث تنفح رائحة العزة وتلمع الكرامة ما بين الصخور ليصل ضوئها للسماء، تلك المنطقة التي نُقشت على جُدرانها الحقيقة ورُفعت على منصاتها الأصالة، وكُسرت فيها حواجز الخوف، وبدأ من داخل أسوارها الضوء الذي بدد الظلام، أي منطقة تقصد؟
شوقتني لمعرفتها ومعرفة السر في حديثك عنها بكل هذا الفخر.
يا عزيزي عندما يتحول المرء من شخص تائه لا مبالٍ وغير مسؤول، كل ما يهتم به هو التركيز على بعض العبادات، ويتمنى الوصول لدرجة من المستوى الدراسي الذي يطمح إليه، وجُل ما يسمو إليه النجاح في تكوين أسرة سعيدة، ويسعى جاهدًا ليحصل على وظيفة مرموقة ليؤمن مصدر رزقه، هذا كل ما يتمناه وانتهى الأمر، إلى شخص لا يتوقف عند حدود في الارتقاء في السلّم الإيماني، يعرف كيف يصارع كل أنواع المسخ الشيطاني، ويقف أمام كل الزوبعات التي تريد أن تشكك في مبادئه وعقائده الثابتة، وكل ما يرجوه أن يكون الشخص الذي أراد له الله أن يحمل كل معاني الخير، ويستشعر المسؤولية التي حمّله الله إياها، ويعرف معنى وجوده على هذه الأرض، مستعد أن يقدم أغلى ما يملك بأن ينتزع قلبه من بين ضلوعه حتى يحمي دينه ويدافع عن أرضه وعرضه وعن المستضعفين، ويعرف أين الهدف الحقيقي الذي يتمنى تحقيقه، ألا يستحق كل ذلك الفخر.
لدي هنا سؤال يفرض نفسه … كيف تغير هذا المرء كل هذا التغيير؟
عندما يريد الله أن يُنزل فضله وخيره على عبده الشكور الذي ما يزال يحمل بذور الخير في نفسه ويتقبل الحق، فلا يستطيع أحد أن يمنع إرادته عز وجل، فمن هذه المنطقة التي وضع الله فيها السر، الذي أنطق الجدران، وفجّر البركان، وخرق الواقع، الذي وصلت إليه الأمة من الخنوع والخضوع للظالم، إلى أمة غيرت وجه التاريخ.
كيف كان ذلك؟
بداية بالفهم الحقيقي للمشروع القرآني من خلال رجلٌ عظيم أٌطلق عليه (قرين القرآن)، حمل همّ الأمة وارتبط الارتباط الحقيقي بخالقه وحمل على عاتقه نُصرة الدين وعزة المستضعفين، يعز عليه أن يسمع آهات الثكالى وأنين الجرحى دون أن يحرك ساكنا، عرف أين تكمن المشكلة وأوجد الحل الذي أخرج الناس من قوقعة الخوف والتيه والظلام والمصالح الشخصية، ومن عالم مدّجّن يقوده الطاغوت، مهزوم النفسية منكسر الجناح يستحوذ عليه ويطوقه اليأس، إلى أمة وقفت في وجه الطاغوت، ليرتعب من خطواتها ويهتز جبروته من صرخاتها، لتكون بداية لمشروع جسده قرين القرآن صرخة في وجه المستكبرين (شعار الصرخة) الذي كان كالفتيل الذي أوقد صاروخ العزة والكرامة ليسقط بحممه المحرقة والمشتعلة على رؤوس أعداء الأمة .
وهذه حكاية الحقيقة، التي تحمّل فيها قرين القرآن الأعباء والمتاعب، وضحى بحياته في سبيل أن يوصل الهدى والمنهج القرآني للعالم، وكانت منطقة (صعدة) هي المركز التي قدم منها الشهيد القائد الدروس للعامة الموضحة للمنهج القرآني والدافعة بالناس لصُنع الثقة بالله عز وجل لتنتشر دروسه التي كشفت الحقائق وأزاحت الغمة، لتصل إلى كثير من مناطق الجمهورية ومنها إلى كثير من بقاع هذا العالم، رغم ما واجهه من تحديات حيال ذلك، ليتحول من احتضن هذا المشروع وآمن به، كالصاروخ لا يوقفه أحد، لتكون بداية الرحلة ما بين الصرخة والانتصار، وصرخة الأمس هي صاروخ اليوم الذي زاد من وهجّه واستعاره البحر الأحمر الذي لقن العدو الدروس والعبر لمن تحدى هذا القائد ومشروعه العظيم لتزداد يوما بعد يوم الانتصارات بفضل الله وعونه ومنته، لتظل الصرخات عالية والقبضات مرتفعة، لتستمر الرحلة ما بين الصرخة والانتصار

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مختص: لابد من تجنب ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل.. ونقص الأملاح قد يؤثر على نمو الجنين
  • الشعار.. موقف للأحرار وتعذيب نفسي لأمريكا وإسرائيل
  • سبحة التحرّش كرّت في لبنان.. سلوكيات تفضح الوحش المضطرب
  • الشعار.. موقف للأحرار.. وتعذيب نفسي لأمريكا وإسرائيل
  • «الندامة».. هل أعيت من يداويها؟
  • نقد فني عن فيلم الرعب الحارث
  • أحمد السقا يحسم الجدل حول انفصاله عن زوجته مها الصغير
  • رحلة ما بين الصرخة والانتصار
  • هكذا تستقر نفسيًا.. احصل على طاقة إيجابية حسب برجك
  • عقدة الطلاق ستعصف بحياتي