بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية بمشاركة قوات منتشرة قرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإجراء مناورات نووية "في المستقبل القريب"، تشارك فيها خصوصا قوات منتشرة قرب أوكرانيا، رداً على "تهديدات" قادة غربيين لموسكو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع، الإثنين.
وأكدت الوزارة في بيان على تطبيق تليغرام، أنه "خلال المناورات، سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات للاستعداد ولاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".
وأشارت إلى أن الإجراء يأتي بناء على "أوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية"، أي بوتين.
وشددت على أن التمرين يهدف إلى "الإبقاء على جاهزية" الجيش، في أعقاب "تصريحات مستفزة وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين حيال روسيا"، على حد تعبير الوزارة.
وستشمل المناورات، القوات الجوية والبحرية، وقوات المنطقة العسكرية الجنوبية ومقرها قرب الحدود مع أوكرانيا. ويشمل نطاق عملها المناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو، وأعلنت ضمها في أعقاب الغزو.
ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية موعد هذه المناورات أو مكانها.
وكانت روسيا قد أعلنت في أكتوبر 2023، أن بوتين "أشرف على إطلاق صواريخ باليستية" خلال مناورات عسكرية تحاكي "ضربة نووية ضخمة" انتقامية من قبل موسكو.
وتزامن الكشف عن إجراء تلك المناورات مع مصادقة مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على قرار الانسحاب من معاهدة منع التجارب النووية.
ومنذ بدء غزو أوكرانيا، ألمح بوتين مرارا إلى احتمال اللجوء إلى السلاح النووي. ونشرت موسكو خلال صيف 2023، أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس.
وتلحظ العقيدة النووية الروسية استخداما "دفاعيا حصرا" للسلاح النووي، في حال تعرض البلاد لهجمات بأسلحة دمار شامل أو في حال الاعتداء عليها باستخدام أسلحة تقليدية "تهدد وجود الدولة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.