الحوثيون يعلنون ضبط خلية "استخباراتية" تابعة لعمار صالح في الساحل الغربي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، ضبط خلية "استخباراتية" تابعة لقوات لعمار صالح شقيق عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، متهمة الخلية بالعمل لصالح "العدو الأمريكي والإسرائيلي".
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن الجماعة ألقت القبض خلال الأيام الماضية على عدد من "الجواسيس"، الذين تم تجنيدهم عبر ضباط وعناصر يتبعون كياناً استخباراتياً يسمى (قوة 400) بقيادة عمار صالح.
وأضافت أن الخلية تم تجنيدها للعمل على جمع معلومات ورصد مواقع تابعة للحوثيين في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية لـ "صالح العدو الأمريكي والإسرائيلي".
وأوضحت أن الجماعة رصدت نشاطاً استخباراتياً تمثل بقيام "عملاء" يتبعون ما تسمى (قوة 400) بتركيز نشاطها وتجنيد البعض وتكليفهم برصد وجمع معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ والطيران المسير المستهدفة للعدو الصهيوني.
وأكدت أنه تم القبض على الخلية ليعترفوا بـ "تنفيذ مهام وأنشطة استخباراتية" أُسندت إليهم بعد تجنيدهم كان أبرزها تنفيذ عمليات رصد مواقع إطلاق الصواريخ والطيران المسير ومواقع زوارق الحوثيين ورفع إحداثياتها لمشغليهم فيما تسمى (قوة 400) بغرض استهدافها من قبل الطيران الأمريكي والبريطاني، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية جراء الغارات الجوية.
وتعليقا على نشر جماعة الحوثي اعترافات الخلية المضبوطة، قال الصحفي بسيم الجناني الذي ينتمي لمحافظة الحديدة، في تغريدة على منصة إكس: "أبرياء جدد من تهامة ينوي الحوثي إعدامهم بحجة التخابر، شاهدت بعض اللقطات لما يقال إعترافاتهم، ووالله أن بعضهم من طريقة حديثه وهيأته البسيطة لا يعرف ماهي الإحداثية، ولكن لا يوجد غيرهم من يريدون الرقص على جثتهم كما حدث في قضية مقتل الصماد حين أعدموا تسعة أبرياء من تهامة بحجة التخابر وذهبوا بعدها للقاء من قصف الموكب وتحاوروا معه".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الحديدة اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
«الخلية»
لم يكن فيلم «الخلية» مجرد عمل سينمائى عن الإرهاب الأسود وقوى الظلام التى حاولت العبث بأمن المصريين، بل كان مرآة تعكس كيف تُحاك المؤامرات فى الخفاء، وكيف تُدار الخطط لاستهداف مفاصل الوطن الحيوية.. وفى النهاية يسدل الستار بالقضاء على التنظيم المتطرف.
ما لا يعرفه الكثيرون أن نسخة أخرى من «الخلية» تُعرض يوميًا، ولكن على شاشة البورصة المصرية.. السيناريو ذاته، لكن المشاهد مختلفة، والأبطال -أو بالأحرى الضحايا- مختلفون تمامًا.
على مدار سنوات، نشأت فى السوق «خلية»، مجموعة من الأفراد الذين ظلّوا يتحركون داخل المشهد بلا انقطاع، مُتقنين فنون التلاعب بالسوق كخبراء فى لعبة «الثلاث ورقات»، هؤلاء لا يكتفون بتحريك الأسعار، بل يصنعون حول الأسهم هالة من الوهم؛ يوهمون صغار المستثمرين بأن وراء الصعود أخبارًا جوهرية واعدة، بينما الحقيقة لا تتجاوز كونها مخططات ممنهجة لرفع أسعار أسهم لشركات يطاردها العجز والديون، وتخيم على ميزانياتها علامات استفهام عديدة.
لكى يُربكوا الجهات الرقابية، يتنقل أفراد الخلية بين أكواد مختلفة، ويوزعون عملياتهم بحرفية تبدو كما لو أنها تداولات طبيعية، ومع كل صعود صاروخى لسهم متهالك، تتصاعد الشكوك.. ما طبيعة علاقة هؤلاء المتلاعبين بهذه الشركات؟.. ومن المستفيد الحقيقى من كل خطوة محسوبة بينهم؟.. ولماذا ينجحون دائمًا فى تنفيذ خططهم بينما يتضرر صغار المستثمرين فى كل مرة؟
تساؤلات كثيرة دفعت الجهات الرقابية إلى تغيير استراتيجيتها.. فقد بدأت حملات تفتيش واسعة على شركات عدة، كشفت خلالها مخالفات بالجملة، وأصدرت قرارات رادعة بحقها.. وهذه خطوة لا يمكن إلا الوقوف أمامها باحترام، فهى محاولة جادة لتنظيف السوق من شركات استمرارها يمثل خطرًا على استقرار البورصة وعلى مدخرات المستثمرين البسطاء.
الأخطر من الشركات هم المتلاعبون أنفسهم.. تلك الأسماء التى تتكرر فى كل ملف، وتظهر فى كل قضية، وتطاردها مخالفات لا تُعد ولا تُحصى.. هؤلاء يمثلون «الجذور السامة» التى يجب اقتلاعها، لأن وجودهم هو الخطر الحقيقى الذى ينخر فى جسد السوق ويهدد ثقة المستثمرين.. وهو دور الجهات الرقابية.. فلم تعد مصمصة الشفاه تجدى.. وعليها الضرب بيد من حديد ضد هذه الأسماء، فالمشهد بات مضحكا للغاية، إذا ما أرادت استقرار التعاملات، وحماية السوق وأموال المستثمرين.