استباحة الحديدة.. الحوثيون ينهبون الأراضي الزراعية ويهجرّون السكان
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ الحديدة/ خاص:
هجرّ الحوثيون سكان قرية في محافظة الحديدة غربي اليمن المطلة على البحر الأحمر بعد حملة اعتقالات ومداهمة لسكانها. وهي الحادثة الأخيرة في سلسلة من الحوادث لاستباحة أراضي المحافظة الزراعية الهامة.
وقالت مصادر محلية يوم الأحد إن الحوثيين هجروا قرية “الدقاونة” شمال مديرية باجل.
ويقول الحوثيون إنهم حصلوا على حكم قضائي من قاضي حوثي آخر في المحافظة يسمح لهم بالسيطرة على أملاك تخصهم منذ العهد الإمامي قبل ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962م.
وقال الصحفي بسيم الجناني على صفحته في منصة إكس إن “عملية تهجير ونهب جديدة تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة في قرية الدقاونة الواقعة بالقرب من الطريق الرئيسي لخط الشام وبالقرب من المنطقة الصناعية”.
وأشار إلى أن الحوثيين اختطفوا عدد من سكان القرية: أحمد يحيى، إبراهيم الخضر، شادي أحمد، العاقل محمد محسن.
وقال الجناني إن جماعة الحوثي: “تمارس ضغوطات على أهالي القرية للخروج منها وترك أراضيهم الزراعية وفق حكم قضائي أصدره القاضي الحوثي طه العرجلي لصالح نافذي المسيرة وفي مقدمتهم المدعو محمد السياني”.
وقال مصدر محلي مطلع في الحديدة إلى أن جماعة الحوثي استباحت كل القرى فيما يعرف بالمنطقة الصناعية شمال مدينة الحديدة بحجة بناء استثمارات.
وأضاف المصدر أن المساحة قرابة 41 مليون متر مربع سلمها الحوثيون لرجال أعمال تابعين لهم في المنطقة الاستراتيجية قرب الميناء الحيوي الذي يمد 75% من سكان اليمن باحتياجاتهم.
وحسب المصدر فإن عدد العائلات الموجودة في هذه المنطقة أكثر من 90 ألف أسرة، والذي بدأ الحوثيون تهجيرها.
واستحوذ الحوثيون بالفعل على “مناطق القيم وساحل العرج ومعسكر الدفاع الساحلي” والتي استخدمت كمعسكرات وورش صناعية عسكرية.
وفي 2017 نشر يمن مونيتور وثيقة تشير إلى نهب الحوثيين أكثر من 70% من أراضي الدولة في الحديدة.
وخلال الأعوام الخمسة الماضية نشط الحوثيون عبر متنفذين يتبعون الجماعة على نهب الأراضي المخصصات للجمعيات والأراضي السكنية لموظفي الدولة، والأوقاف من أجل السيطرة عليها وتحويلها لقيادات ونافذين تابعين لها في مناطق سيطرتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جماعة الحوثی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد: إفريقيا الأكثر تعرضا لانعدام الأمن الغذائي رغم احتضانها 50% من الأراضي الزراعية غير المستغلة
قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلي المستشارين، اليوم الجمعة في العيون، إن « القارة الإفريقية تحتضن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم، ومع ذلك تظل من بين الأكثر تعرضا لانعدام الأمن الغذائي ».
وأوضح ولد الرشيد، في افتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب- سيماك)، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة « سيماك » بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن « القارة الإفريقية لا تتجاوز مساهمتها في الانبعاثات الكربونية 4%، ومع ذلك تعد الأكثر تضررا من تبعات التغير المناخي، وهو ما ينذر بفقدانها، وفق التقديرات الدولية، أكثر من 3% من ناتجها المحلي بحلول 2050 ».
هذه المعطيات، وفق المسؤول البرلماني، « تعكس عمق الاختلال، وتؤكد الحاجة المستعجلة إلى تفعيل آليات جماعية، مستدامة ومنصفة، لمواجهة هذا التحدي الاستراتيجي المشترك ».
من جهة أخرى، قال المتحدث، إن « الأمن الغذائي، بما يمثله من أولوية استراتيجية، يظل مرتبطا ارتباطا وثيقا بقدرتنا على تأمين مصادر طاقة مستدامة »، مشيرا غلى أن « الغذاء والطاقة هما ركيزتان متكاملتان لأي منظومة تنموية، ولا يمكن تصور تنمية مستقرة دون تحول طاقي عادل وفعال، والذي بات يشكل في حد ذاته رهانا سياديا ومفتاحا لتحقيق التكامل الإفريقي المنشود ».
ويرى ولد الرشيد، أنه « هذا المنتدى يعد تعبيرا عن وعي متزايد بضرورة إرساء مقاربة جديدة في العمل البرلماني الإفريقي، تقوم على تقاطع الدبلوماسية البرلمانية والدينامية الاقتصادية ».
وقال ولد الرشيد أيضا، « نسعى إلى إرساء إطار مؤسساتي منتظم للتعاون، يجمع الفاعلين السياسيين والمُشَّرعين ورجال الأعمال والقطاعين الخاص والعام والمؤسسات المالية والخبراء، بكل من المملكة ودول سيماك، بهدف تسليط الضوء على فرص التنمية والتكامل الاقتصادي من خلال التفاعل والنقاش الرامي لتحقيق الالتقائية وتوحيد الجهود وتلاقح الأفكار وبلورة الاقتراحات والتوصيات ذات الصلة ».
وشدد المتحدث على أن « المغرب كان من أوائل الدول التي انخرطت بفاعلية في أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وفي تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، وغيرهما من المبادرات الحيوية، كما سعى إلى بلورة تصورات جديدة للتعاون بين دول الجنوب، من خلال مبادرات استراتيجية، ومهيكلة غير مسبوقة تهم عددا كبيرا من دول القارة، على غرار المبادرات ».
ويواكب هذا التوجه، يضيف رئيس مجلس المستشارين، « إطلاق مشاريع رائدة، تستثمر ما تزخر به القارة من إمكانات، وتستهدف القطاعات الحيوية المرتبطة بالأمن الطاقي والسيادة الغذائية ».
وتحدث ولد الرشيد عن « مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، باعتبارهما نموذجين للتعاون الإفريقي الناجع والمستدام، هذا فضلا عن دينامية التعاون الثنائي ».
ويهدف المنتدى، إلى إرساء منصة مؤسساتية للحوار وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتنمية المبادلات التجارية بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، بما يخدم إقامة مشاريع تنموية مشتركة، ويساهم في دعم دينامية الاندماج الاقتصادي الإفريقي، في سياق تفعيل اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).