وقف المبعوث الأميركي لإيران عن العمل لإرساله وثائق سرية إلى هاتفه
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كشف مشرِّعان جمهوريان عن اعتقادهما أن تعليق التصريح الأمني للمبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، الذي مُنح إجازة دون أجر، حدث بسبب إرساله وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وتنزيلها على هاتفه الشخصي المحمول .
ونقلت رويترز أن السناتور جيم ريش أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ومايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي لم يقدما أي مصدر لهذه المزاعم في رسالة بتاريخ السادس من مايو/أيار الجاري إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وجاء في الرسالة التي نشرتها واشنطن بوست واطلعت عليها رويترز أمس الثلاثاء، "ندرك أن التصريح الأمني للسيد مالي تم تعليقه لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي".
وأضافا في الرسالة "يُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني أو هاتفه والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها" معبرين عن انتقادهما للوزارة لعدم تقديم المزيد من المعلومات بشأن قضية مالي وطرحا 19 سؤالا حولها على بلينكن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن مالي لا يزال في إجازة، مضيفا أنه "بموجب سياسة قائمة منذ عقود، فإن الوزارة لا تعلق على التصاريح الأمنية الفردية"، فيما أحجم مالي عن التعليق على الرسالة في رد عبر البريد الإلكتروني لرويترز.
وأثار وضع مالي تساؤلات منذ تغيّبه عن إحاطة سرية للكونغرس بشأن إيران في 16 مايو/أيار العام الماضي، حين أخبر مسؤولو وزارة الخارجية أعضاء مجلس النواب أن مالي كان في إجازة شخصية ممتدة.
كما كشف مالي في وقت سابق، عن وقف تصريحه الأمني بسبب تحقيق بشأن تعامله مع معلومات سرية، قائلا لموقع أكسيوس إنه تم إبلاغه بأن تصريحه الأمني قيد المراجعة، وأنه لم يحصل على أي معلومات إضافية، وتوقع أن ينتهي تحقيق تجريه وزارة الخارجية بسرعة وبنتيجة إيجابية.
وعيِّن مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته هي محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ضمن مفاوضات غربية مع طهران، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
العراق على الخط.. هل يكون بديلاً لإيران في المونديال؟
تزامناً مع أزمة التأشيرات التي تعصف بمشاركة إيران في كأس العالم 2026، خرجت تقارير من داخل الوسط الرياضي العراقي تتحدث عن احتمال اختيار العراق بديلاً لإيران في حال استبعاد منتخبها رسمياً، وهو سيناريو بدأ يكتسب زخماً إعلامياً في الساعات الماضية رغم عدم صدور أي تأكيد من الفيفا.
تأتي هذه الفرضية بسبب أن العراق هو المنتخب الذي جاء في المركز الأعلى بين المنتخبات غير المتأهلة مباشرة في التصفيات، ما يجعله نظرياً المرشح الأول لتعويض غياب أي منتخب يتم استبعاده لسبب غير فني.
وبحسب مسؤولين رياضيين عراقيين، فإن الاتحاد العراقي يتعامل مع الأمر بحذر، إذ إن الحديث عن بديل لإيران ما زال سابقاً لأوانه، خصوصاً أن الفيفا لم يعلن حتى الآن موقفه من طلب إيران بتسهيل مشاركة وفدها.
لكن في الوقت نفسه، يرى كثيرون أن فرصة العراق ستكون تاريخية إذا ما تقرر بالفعل استبعاد إيران بسبب القيود الأميركية.
مصادر داخل الوسط الرياضي العراقي أكدت أن الاتحاد يتابع الأزمة لحظة بلحظة، وأنه مستعد للتواصل رسمياً مع الفيفا إذا تطور الوضع. ومع ذلك، يرفض المسؤولون العراقيون التعليق بشكل مباشر احتراماً لـ "الحساسية السياسية" بين الدولتين، وأملاً في حل الأزمة دون استبعاد أي منتخب.
المحللون يشيرون إلى أن دخول العراق على خط الأزمة يعكس مدى تعقيد قضية التأشيرات، خاصة أن القرعة المقرر إجراؤها في 5 ديسمبر 2025 أصبحت مهددة بغياب منتخب مؤهل بالفعل.
كما أن هذا الوضع قد يضع الفيفا أمام اختبار صعب يتعلق بكيفية إدارة تداخل السياسة مع الرياضة.
وبينما يرفع العراقيون سقف أحلامهم بهدوء، يبقى الأمر مرهوناً بقرار سيادي من واشنطن وتدخل محتمل من الفيفا. فهل يكون العراق المستفيد الأكبر من الأزمة، أم أن إيران ستنجح في تجاوز العقبة وتثبيت وجودها في المونديال؟