أكاديمي يمني يعتزم إحراق مؤلفاته "40 كتابا" أمام قصر "معاشيق" ردا على تجاهل الحكومة لمستحقاته
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أعلن الكاتب والناقد الأكاديمي عبدالواسع الحميري، اعتزامه احراق مؤلفاته، على اثر تجاهل حكومة بلاده في تسليم حقوقه المالية وفقا للقانون والدستور.
وقال الحميري -في منشور له بصفحته على فيسبوك- إنه "مضطر لإحراق كافة مؤلفاته البالغة زهاء أربعون كتابا، وهي نتاج أربعون عاما من مسيرته العلمية، بعد تجاهل الحكومة (المعترف بها دوليا) مطالباته بمستحقاته".
وأضاف "أربعون عاماً من الجد والمثابرة أنجزت خلالها ما يربو عن أربعين كتابا، فمنذ دخولي في الستين من العمر وخروجي من الجامعة عام 2021، وأنا ألاحقهم في مقرات أعمالهم، في مقرات إقامتهم، في منتجعاتهم، وأماكن سياحتهم، مطالبا بحقي القانوني والدستوري في الراتب والعمل ولكن دون جدوى.
وتابع "أذن من طين وأخرى من عجين".
وأردف الأكاديمي الحميري بالقول "لذلك وجدت نفسي الآن مضطراً لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقا أمام بوابة قصر المعاشيق، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر".
وأكد الحميري أن إحراق مؤلفاته، تأتي كتدشين لمرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان، حد قوله.
ودعا كافة أحرار وحرائر اليمن من أكاديميين ومثقفين وموظفين، إلى التضامن وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور.
وطالب الأكاديمي اليمني كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة بالتفاعل مع دعوته ونشرها.
وعلى مدى السنوات الماضية ضاقت سبل الحياة الكريمة بكل الموظفين بمختلف مستوياتهم ودرجاتهم العلمية والأكاديمية، واضطر الكثير منهم للتعايش مع العوز والفاقة. وبانقطاع الرواتب عنهم، غرق مئات الآلاف من الموظفين وبينهم أساتذة الجامعات في دوامة الفقر والتشرد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن أكاديمي حقوق مكتبة
إقرأ أيضاً:
بلومبرغ: اليمن يقف حجر عثرة أمام مساعي ترامب لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته القوات اليمنية على مطار بن غوريون، يوم الأحد، لم يسفر عن أضرار مادية كبيرة، إلا أنه حمل رسالة سياسية واضحة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة. اعلان
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الضربة تعزز استمرار التهديد الحوثي، بعد أكثر من عام ونصف من التصعيد العسكري في المنطقة.
وبحسب التقرير، فإن الصاروخ الباليستي الذي أطلق ضمن هذا التصعيد الأخير تمكن من الوصول إلى محيط المطار، متجاوزاً أنظمة الدفاع الجوي، في تطور اعتبرته تل أبيب مؤشراً على خلل استراتيجي، يأتي في وقت تحاول فيه إسرائيل احتواء التهديدات المتعددة على جبهاتها المختلفة.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن الرأس الحربي للصاروخ اليمني احتوى على أقل من خمس الحمولة التفجيرية القياسية، مما يشير إلى اختيار الحوثيين التضحية بالقدرة التدميرية مقابل تحقيق مدى أبعد للهجوم.
وفي سياق متصل، لفت التقرير إلى أن الحوثيين قد أظهروا قدرة على الصمود في وجه الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية خلال الأشهر الماضية، إذ واصلوا تنفيذ هجمات بعيدة المدى ضد أهداف بحرية وإسرائيلية، تعبيراً عن تضامنهم مع قطاع غزة.
Relatedنيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي أخبر عائلته عبر تطبيق سيغنال بشن غارات على اليمن قبيل حدوثها الحوثيون يعلنون استهداف حاملتي طائرات أمريكيتين وإسقاط طائرة مسيّرة في أجواء اليمناليمن: مقتل 68 شخصًا في قصف أمريكي استهدف مركز إيواء للمهاجرين في صعدةوبحسب "بلومبرغ"، فإن هذا التصعيد قد يمثل تحدياً إضافياً أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما مع اقتراب زيارته الأولى إلى منطقة الخليج، وسط مساعيه لتعزيز ما يصفه بـ"الخطة الكبرى" لإعادة رسم ملامح الشرق الأوسط.
وأعلن الحوثيون المسؤولية عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأن الهجوم جاء "نصرة للشعب الفلسطيني ورفضاً للانتهاكات في قطاع غزة". وبعد العملية، أصدروا تحذيراً جديداً لشركات الطيران العالمية، دعوا فيه إلى تجنب تسيير الرحلات نحو المطار، باعتباره منطقة غير آمنة للملاحة الجوية.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت جماعة الحوثيين أنها ستعمل على فرض حصار جوي على إسرائيل من خلال الاستمرار في استهداف المطارات، وعلى رأسها مطار بن غوريون، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى الضغط على إسرائيل في ظل استمرار عملياتها العسكرية في غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة