قبلة مرفوضة على السجادة الحمراء: هل تجاهل براد بيت حبيبته أمام الكاميرات؟"
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أثار النجم العالمي براد بيت الجدل خلال العرض الأول لفيلمه الجديد "فورمولا 1" في نيويورك، بعدما تجاهل بشكل مفاجئ محاولة حبيبته، مصمّمة المجوهرات إينيس دي رامون، تقبيله على السجادة الحمراء، ما وضعها في موقف محرج أمام عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام.
وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل يظهر لحظة اقتراب دي رامون بسرعة من بيت لتقبيله، إلا أنه انحرف عنها وتوجه للحديث مع امرأة أخرى كانت تقترب منهما.
وساهم غياب دي رامون عن الصورة الجماعية لفريق عمل الفيلم في تعزيز التكهنات حول توتر العلاقة، إذ فسر البعض ذلك على أنه استبعاد متعمد من براد بيت.
لكن وعلى الجانب الآخر، رصدت عدسات المصورين لقطات حميمية جمعت الثنائي خلال الحدث، حيث شوهد بيت ممسكًا بيدها ويلف ذراعه حول خصرها، في مشهد بدا أقرب إلى التأكيد على متانة علاقتهما.
ووفق ما نقلته صحيفة People عن مصادر مقرّبة، فإن العلاقة بين الثنائي "رائعة"، وأن براد بيت يعيش حالة من السعادة والاستقرار منذ ارتباطه بإينيس أواخر عام 2022، رغم تحفظهما النسبي على الظهور العلني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: براد بیت
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ… من تجاهل المأساة إلى تبييض الجريمة
يمانيون| بقلم أ. محمد الفرح
منذ الأمس وأنا أتذكّر مشهد قمة شرم الشيخ، ولم أستطع فهم واستيعاب ما جرى فيها؛ وربما الحاضرون لا يعلمون سبب مجيئهم، كانت غريبة إلى حدٍّ يصعب تفسيره.
بدت وكأنها مشهد مقتطع من فيلم الزعيم لعادل إمام، حيث تتداخل المجاملات الزائفة مع المواقف الهزلية في إطارٍ يُفترض أنه جاد ورسمي.
الأغرب هو وقوف ترامب بمفرده بينما يتوالى القادة للسلام عليه واحدًا تلو الآخر، مع أنه ضيف مثل سائر الحضور.
في المقابل، بدا المضيف الرسمي في حالة من التواضع المفرط حد الارتباك، تاركاً الحضور الأمريكي ليطغى على المشهد.
ظهر المجرم ترامب يوزّع الابتسامات والمديح على الحاضرين، ويتلوا أسماءهم من ورقة، ويسخر من بعض الزعماء بأسلوب يجمع بين المزاح والتعالي.
أسلوب ترامب الاستعراضي والشخصي كسر القواعد المتعارف عليها، مما أربك الحضور وفرض إسهابه وثرثرته على الحدث.
أما مديحه المتكرر لعائلته ووزرائه في كلماته فيعكس طبيعته التي تميل إلى الاستعراض الذاتي، وكأنه يعيش في حملة انتخابية دائمة حتى وهو في مؤتمرات القمم.
لكن ما هو أخطر من المظهر البروتوكولي هو ما غاب عن القمة من مضمون مهم للغاية.
فقد غاب الحديث الجاد عن إعمار غزة وضرورة التعجيل به، باستثناء كلمات مقتضبة من الرئيس المصري. كما غاب النقاش حول المأساة الإنسانية الكبرى التي عاشها أبناء غزة، وهي مأساة لن تزول آثارها في عشرات السنين.
لم يُطرح أيضًا ملف الأسرى الفلسطينيين المتبقين في سجون العدو، والذين كانوا أحد أبرز أسباب انفجار السابع من أكتوبر، ولم يُناقش موقعهم في أي تسوية قادمة رغم أهميته المحورية.
والأسوأ من ذلك هو عودة الحديث عن اتفاقيات أبراهام، وتنميق تجربة التطبيع والتسويق لها، وكأن ما جرى في غزة لم يكن جريمة إبادة جماعية لم تجف دماء شهدائها ولم ينتشلوهم من تحت الأنقاض.
فإعادة تفعيل تلك الاتفاقيات بعد كل ما حدث لا تعني سوى طمس جرائم العدو الإسرائيلي وشرعنتها، وتبييض الجريمة، وتجميل الفعل الوحشي، وتحويل صفحة الدم إلى وثيقة «سلام»، يكافأ فيها المجرم بدل أن يحاسب.
بهذا الشكل، خرجت القمة – في نظر كثيرين- عن طابعها الرسمي، لتبدو أقرب إلى استعراض سياسي منها إلى لقاء دولي جاد.
غير أن ما وراء هذا المشهد أعمق من مجرد خلل في البروتوكول؛ إنه اختلال ميزان العلاقات الدولية في المنطقة، حيث باتت دول منطقتنا تتعامل مع أمريكا من موقع التبعية لا الندية.
أما الحضور العربي في مثل هذه المحافل فقد تحوّل إلى دور رمزي لا فاعل، بينما تُدار خيوط اللعبة من إسرائيل، في تداخل بين النفوذ السياسي والاستعراض الإعلامي.
وفي النهاية، لم يكن مشهد شرم الشيخ مجرد لقطة عابرة، بل صورة مكثفة لواقع السياسة في عالمٍ يميل فيه الضوء نحو الأقوى لا نحو الأجدر، ويُكرَّم فيه المعتدي بينما يُترك الضحية وحيدًا في العراء.
#قمة_شرم_الشيخ