اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
عرض المملكة العربية السعودية فرصا استثمارية بقيمة 100 مليار دولار خلال مؤتمر "مستقبل الطيران 2024" في شهر مايو الحالي.
وحسب "واس"، يستعرض مؤتمر "مستقبل الطيران" في نسخته الثالثة، الذي يُقام تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتنظمه الھيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024، بمدينة الرياض تحت شعار "تعزيز مستوى الربط العالمي"، فرصا استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار، بھدف "تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي رائد في الشرق الأوسط، والوصول لمستھدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران بتوفير بيئة استثمارية جاذبة في ھذا القطاع الحيوي والمھم".
وأوضحت "واس"أن "المؤتمر سيسلط الضوء على المشاريع والحوافز التي توفرھا المملكة لجذب الاستثمار بقطاع الطيران السعودي، الذي يشھد ازدھارا وتطورا لافتا خلال السنوات القليلة الماضية، عبر المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية والشحن الجوي والخدمات اللوجستية"، لافتة إلى أن "قيمة الفرص الاستثمارية التي توفرھا مطارات المملكة تبلغ أكثر من 50 مليار دولار، من أصل 100 مليار دولار قيمة الاستثمارات في قطاع الطيران، فيما تبلغ قيمة أوامر شراء الطائرات الجديدة قرابة 40 مليار دولار، بينما تتوزع الـ 10 مليارات دولار المتبقية على مشاريع أخرى، من بينھا 5 مليارات دولار قيمة الاستثمارات التي توفرھا المناطق اللوجستية الخاصة الواقعة بالمطارات الرئيسية الثلاثة في الرياض وجدة والدمام".
كما بين وكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر الذي ستشارك فيه أكثر من 100 دولة وأكثر من 5 آلاف من خبراء صناعة الطيران في العالم وقادة شركات الطيران العالمية، ومسؤولي سلطات الطيران في مختلف الدول، والمصنعين والمديرين التنفيذيين للمطارات في الدول المشاركة، سيبحث عدة محاور أبرزھا: "التنقل الجوي المتقدم، وسلامة وأمن الطيران المدني، ووقود الطيران منخفض الكربون، ورقمنة صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، والشحن والخدمات اللوجستية، والشراكات العالمية والابتكار".
من جهته، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الھيئة العامة للطيران المدني صالح بن ناصر الجاسر، الذي يشارك في افتتاح أعمال المؤتمر: "إن المملكة تقدم فرصا استثمارية لا مثيل لھا في مجال الطيران على المستوى العالمي، حيث تعمل الإستراتيجية الوطنية للطيران على مضاعفة أعداد المسافرين، وربط المملكة بأكثر من 250 وجھة حول العالم، وشحن 4.5 ملايين طن من البضائع سنويًا، بحلول عام 2030"، مشيرا إلى أن "المؤتمر سيوفر فرصا استثمارية ضخمة، مستفيدا من الموقع الإستراتيجي المميز للمملكة بين قارات العالم الثلاث؛ ما يعزز جاذبيتھا لتكون منصة لوجستية عالمية، ُمحققة بذلك أحد مستھدفات إستراتيجية قطاع الطيران المدني المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ليصبح مؤتمرًا عالميا متكاملا وفريدا من نوعه".
هذا وأوضح وزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح قائلا: "بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بتوجيه ودعم قيادتنا الرشيدة، وبتكاتف جھود أبنائھا، أصبحت المملكة، اليوم، وفي إطار رؤية المملكة 2030، من أھم مراكز الاستثمار الجديد في العالم، وھي تستھدف جذب استثمارات قيمتھا ثلاثة تريليونات وثلاثمئة مليار دولار بحلول عام 2030".
وأضاف أن "قطاع الطيران المدني يعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسة، فضلا عن كونه عامل تمكين أساس في خطة التحول والتنويع الاقتصادي الواسعة النطاق في المملكة، لافتاً إلى أنه في ھذا الإطار، سيتيح مؤتمر مستقبل الطيران فرصاً متميزةً للمستثمرين ليكونوا جزءاً من ھذا التحول"، مردفا: "المملكة دشنت مشروعات تنموية واستثمارية عدة في جميع المجالات، ومنھا تدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة في الرياض، التي تمثل دليلا على تحقق أحد أھم أھداف رؤية المملكة 2030، المتمثل في خلق شراكة متينة وعملية وفاعلة بين مختلف قطاعات الحكومة، وبين مؤسسات القطاعين العام والخاص على حد سواء، لتسھم، مجتمعة، في تعزيز نمو الاقتصاد في المستقبل".
وسيشھد المؤتمر مشاركات لعدد من المستثمرين، واجتماعات وحلقات نقاش حول المشاريع الكبرى التي تقام في المملكة حاليا، بما في ذلك مطار الملك سلمان الدولي، ومناقشة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مطارات أبھا والطائف وحائل والقصيم.
كما يشھد أيضا استعراضا لفرص استثمارية في مجالات الشحن والخدمات اللوجستية والنقل الجوي المتقدم والطيران العام، إضافة إلى إطلاع موردي قطاع الطيران على خطط التوسع لشركة طيران الرياض، وشركات الطيران الإقليمية الرائدة بما فيھا الخطوط السعودية وطيران ناس وطيران أديل.
وسيحضر المؤتمر مسؤولون تنفيذيون بشركات عالمية كبرى، مثل "بوينغ" و"إيرباص" ومؤسسة الطائرات التجارية الصينية المحدودة "كوماك" وشركة "إمبراير"، إضافة إلى مشاركة كبار المستثمرين وممثلي شركات الطيران والمطارات والشحن والخدمات اللوجستية وشركات خدمات الطيران.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فاراداي فيوتشر تؤسس منشأتها الإقليمية الأولى في إمارة رأس الخيمة بقيمة استثمارية تبلغ 30 مليون درهم
أعلنت شركة فاراداي فيوتشر، المصنّع العالمي للمركبات الكهربائية الذكية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومقرها ولاية كاليفورنيا عن تأسيس أول منشأة تشغيلية لها في منطقة الشرق الأوسط بإمارة رأس الخيمة وذلك ضمن استراتيجيتها للتوسع العالمي. وتمثل هذه المنشأة خطوة محورية نحو تسريع التحول في قطاع المركبات الكهربائية بالمنطقة انطلاقاً من حرص الشركة على تعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كمركز رائد لحلول التنقل الذكي والمستدام.
وتقع المنشأة الجديدة في منطقة الحمرا الصناعية التابعة لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) وتمتد على مساحة تبلغ نحو 108 ألف قدم مربع. وستضم المنشأة مكتب إداري وورشة هندسية ومركز تشغيلي متكامل. ويُقدر حجم الاستثمار الأولي للمشروع 30 مليون درهم على أن يوفر 200 وظيفة مباشرة في مجالات الهندسة واللوجستيات والعمليات ودعم العملاء.
وستساهم فاراداي إكس (إف إكس) العلامة التجارية المملوكة لشركة فاراداي فيوتشر في قيادة التوسع الإقليمي والتي بدورها ستركز على إنتاج مركبات كهربائية ذكية متقدمة بتقنيات فاخرة وتهدف إلى جعل وسائل التنقل الذكي في متناول الجميع. وستمثل المنشأة كذلك مركز استراتيجي لدعم العمليات في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى وضع الشركة لخطط مستقبلية متعلقة بالتوسع في كل من أوروبا وشمال أفريقيا.
وفي هذا السياق، قال ماتياس أيدت، الرئيس التنفيذي العالمي الشريك بشركة فاراداي فيوتشر: “تُشكل هذه المنشأة بداية فعلية لوجود علامتَي “إف إف” و”إف إكس” في المنطقة. إن ما تتمتع به إمارة رأس الخيمة من بنية تحتية متطورة وقيادة ذات رؤية مستقبلية وترابط إقليمي متميز يشكّل دعامة قوية لتحقيق هدفنا في بناء منظومة تنقل ذكية ومستدامة. نحن فخورون بتأسيس منشأة لا تقتصر على كونها بوابة للمنطقة فحسب، بل تحمل أيضاً إمكانات لتوفير ما يصل إلى 200 وظيفة متخصصة.”
من جهتها، لعبت راكز دوراً رئيسياً في تسهيل دخول الشركة إلى المنطقة عن طريق توفير دعم متكامل شمل عمليات تأسيس البنية التحتية والإجراءات التنظيمية وتبسيط السياسات المُتبعة، حيث قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “يمثل دخول فاراداي فيوتشر إلى السوق الإقليمي أكثر من مجرد افتتاح منشأة جديدة؛ إنه انطلاقة لمرحلة جديدة وجريئة في مشهد التنقل الذكي في المنطقة. فالشركة تحمل رؤية طموحة تعيد رسم ملامح مستقبل وسائل النقل الذكية. وفي ظل تسارع دولة الإمارات لتحقيق هدفها بأن تكون 50% من السيارات الجديدة المُباعة بحلول عام 2050 كهربائية أو هجينة، مدعومة بحوافز حكومية مثل محطات الشحن المجانية وتخفيض رسوم التسجيل وسياسات التنقل الأخضر فإن توقيت هذا التوسع مثالي تماماً. ونحن في راكز نعتز بأن نكون الشريك الداعم لانطلاقة فاراداي فيوتشر في الشرق الأوسط، ولجميع الشركات الرائدة التي تسهم في تطوير القطاعات من خلال الابتكار والاستدامة.”
ويُعد المشروع خطوة أولى ضمن رؤية طويلة المدى لشركة فاراداي فيوتشر، التي تسعى إلى توسيع قدراتها البحثية والتطويرية في المنطقة، وبناء منظومة متكاملة لسلسلة التوريد تنطلق من إمارة رأس الخيمة. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التشغيلية في النصف الثاني من عام 2025، مع تقدم أعمال الإنشاء حالياً.